مجلة مال واعمال

جميلة القاسمي تشارك المتطوعين في عملية البيع خلال المهرجان السادس للكتاب المستعمل بالشارقة

-

Satellite

شاركت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يدا بيد مع المتطوعين في العمل الدؤوب الذي يشهده مهرجان الكتاب المستعل – كنز المعرفة – الذي تتواصل فعالياته لليوم الخامس على التوالي في حديقة النخيل على ضفاف بحيرة خالد في الشارقة .

ويحظى المهرجان بإقبال جماهيري كبير تجاوز يوم أمس فقط حاجز الـ 10 آلاف زائر من مختلف أفراد ومؤسسات المجتمع التواقين للبحث عن الكتب القيمة بأسعار قليلة تتراوح بين الدرهم الواحد والعشرين درهما .

ووقفت الشيخة جميلة القاسمي إلى جوار المتطوعين وساعدت في عملية البيع بكل جهد وأخذت تناقش الناس في بعض الأحيان حول العناوين التي انتقوها واهتماماتهم القرائية .. معبرة عن سعادتها الكبيرة بالوعي الذي أبداه أفراد المجتمع والتوق الشديد لاقتناء الكتب وإثراء عقولهم وعقول أبنائهم بالعلم والمعرفة والأدب .

وقالت أن فكرة تمديد أيام المهرجان السادس للكتاب المستعمل غير مطروحة .. موضحة أن الموضوع به صعوبة لأننا نعتمد على المتطوعين وهناك جهات كثيرة متعاونة معنا وهيئة ” شروق ” وفرت المكان .. موجهة الشكر لهم على ذلك .. موضحة أن المهرجان كان في البداية يومين ثم امتد إلى ثلاثة أيام إلى أن أصبح خمسة أيام .. منوهة بأن الفكرة قيد الدراسة حاليا في تخصيص مكان دائم للمهرجان .

واضافت ان المهرجان يعرض أكثر من 300 ألف كتاب موزعين على 90 خيمة و100 طاولة .. موضحة أن المهرجان وسيلة للوصول إلى الناس من مختلف الفئات بهدف نشر الثقافة والقراءة بشكل خاص والاستفادة من الكتب المستعملة التي عادة ما يهملها الناس .. مشيرة إلى أن ريع المهرجان سيعود بالنفع على المدينة والخدمات التي تقدمها.

وأكدت تفاعل الموجودين في المهرجان سواء كانوا متطوعين أو موظفين من المدينة والذين نعتبرهم متطوعين في المهرجان .. مشيرة إلى أن موقع المهرجان في منطقة المجاز سهل على الناس الوصول إليه .

وعللت سعادة الشيخة جميلة القاسمي وجود ممشى بطول 340 مترا مخصص للمعاقين.. قائلة ” نحن بيئة بلا حواجز بمعنى أن مجتمعنا مكان للجميع وهناك حملة في إمارة دبي تحت مسمى – مجتمعي مكان للجميع – وفي الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ننادي أن تكون البيئة والمجتمع متاحين للجميع سواء كانت أما تدفع طفلا على عربة أو شخصا ذا إعاقة أو شخصا كبير السن لديه صعوبة في المشي يستخدم الكرسي المتحرك .. نحن أولى إننا نطبق هذا قبل أن ندعو الناس به ” .

وشددت على أنه حتى لو خصص ريع المهرجان كله لدفع تكاليف الممشى فهو يستحق ومن حق الأشخاص ذوي الإعاقة أن يصلون لأي مكان لأن هذا حق من حقوقهم .. مشيرة إلى أن مساحة الحديقة الكبيرة وارتفاع تكلفة هذا الممشى لم تمنعهم من إقامته.

من جهة ثانية شهد مسرح المهرجان مساء أمس تكريم الفائزين بمسابقة /الكاتب الصغير/ التي حكمت القصص والمشاركات فيها لجنة مكونة من أديبات وكاتبات من اتحاد أدباء وكتاب الإمارات ورابطة الأديبات والمكتب الثقافي الإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ودار صديقات للنشر ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية .

وتكونت اللجنة من الشاعرة والأديبة صالحة غابش المديرة العامة للمكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والأديبة.. والكاتبة نجيبة الرفاعي والأديبة والكاتبة عائشة عبد الله عضوة اتحاد وكتاب وأدباء الإمارات والمهندسة والكاتبة صالحة صالحة عبيد وخديجة بامخرمة مسؤولة التخطيط والمتابعة رئيسة لجنة الاستقطاب وأسامة نديم مارديني مسؤول اللجنة الإعلامية.

وأعجب المحكمون بالمشاركات التي فاقت توقعاتهم وقيموها بدقة وموضوعية وراعوا المراحل العمرية ولم يكتفوا باختيار الفائزين بل قدموا نصائحهم وإرشاداتهم وخبراتهم للجميع وناقشوهم بكل رحابة صدر لقناعتهم أن الجميع براعم واعدة سيكون لها مستقبل في عالم الكتابة والإبداع وسوف يكونون بإذن الله عناصر فاعلة في المجتمع .

وبلغ عدد الأطفال الذين شاركوا في مسابقة الكاتب الصغير 49 طفلا في حين بلغ عدد الفائزين تسعة فائزين – ثلاثة فائزين في كل يوم من أيام المسابقة – كما كان هناك تسعة فائزين بجوائز تشجيعية نقدية وعينية مقدمة من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات و المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الاسرة بالشارقة ودار صديقاتي للنشر كما تم توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة أفضل تعليق على صورة.

وأعرب مدير المشاريع في شركة أدنوك محمد المنصوري وهو من المهتمين جدا بالكتاب والقراءة عن سعادته الكبيرة بهذه الاحتفالية المميزة بالكتاب مؤكدأ أنه يتابعها منذ انطلاقتها الواعدة كما أثبتت الأيام في أبريل 2006 ويأمل أن تستمر لأعوام طويلة في المستقبل بعون الله تعالى .

وأوضح المنصوري أن تجربة المدينة في تنظيم مهرجان الكتاب المستعمل تستحق كل الاحترام والتقدير كونها مستمرة منذ عشرة أعوام ويأتي دليل الاستمرارية على نجاح المهرجان وإقبال الجمهور على التبرع وشراء الكتب له ومنه .. متمنيا لجميع المتطوعين والعاملين فيه دوام التوفيق والنجاح.