واستندت الهيئة في توجهها إلى دراسة ميدانية واقعية، تشير إلى الانخفاض الشديد في معدلات التوطين في المجال الصحي، ولاسيما في التخصصات الطبية الحيوية والدقيقة، إلى جانب عزوف المواطنين عن مهنة التمريض، وعدم وجود برنامج رعاية متكامل وشامل وأكثر تحفيزاً للطلبة، للالتحاق بالمسارات الطبية على مستوى الهيئة.
وتوصلت الهيئة في دراساتها إلى مجموعة تحديات أخرى، أهمها طول أمد الاستثمار في العقول والكوادر الطبية، إذ تصل سنوات التعليم الطبي الجامعي إلى سبع سنوات، يضاف إليها نحو ست سنوات أخرى لتكوين الخبرات التخصصية، ما يؤكد أهمية رعاية الطلبة المواطنين ودعمهم، وتوفير كل سبل التحاقهم بالتخصصات الجامعية الطبية، ومن ثم العمل في المجال الصحي بمستشفيات الهيئة ومراكزها.
قال رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد محمد القطامي، خلال مؤتمر صحافي، أمس، للإعلان عن تفاصيل برنامج الرعاية، إن الهيئة حريصة على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تؤكد أهمية استقطاب الكفاءات المميزة للعمل في هيئة الصحة، مشيراً إلى أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس الهيئة، اعتمد مشروع رعاية الطلبة، لرفد الهيئة بخبرات مواطنة مميزة.
وأكد حاجة القطاع الصحي في دبي إلى المزيد من الكفاءات المواطنة المتخصصة، التي يمكنها تعزيز ودعم مسارات التطوير، والحفاظ على الإنجازات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي، ولاسيما على مستوى الكوادر الطبية والتمريضية والطبية المساندة.
وشدد القطامي على أهمية توجه الطلبة المواطنين إلى الدراسات الجامعية والدراسات العليا المتخصصة في الطب والعلوم الصحية، لافتاً إلى أن الطلب العالمي المتزايد على الخدمات الصحية، يفتح المجال واسعاً لاستثمار العقول المواطنة بالشكل الأمثل.