شلالات سوف.. المياه تنهمر رقراقة لتنعش ذكريات الزمن الجميل

admin
سياحة
admin13 مارس 2012آخر تحديث : منذ 13 سنة
شلالات سوف.. المياه تنهمر رقراقة لتنعش ذكريات الزمن الجميل

شلالات - مجلة مال واعمالتفجرت الينابيع وصدحت شلالات سوف تنحدر مياهها رقراقة من المقاطع الصخرية التي يزيد ارتفاع البعض منها اكثر من اربعين مترا في منظر اخاذ ومدهش فيما جعل الغطاء الثلجي الابيض الجبال كشيخ التحف رداءه لزيارة المسجد الحرام .

واندفع العديد من ابناء مدينة سوف ومناطق المحافظة الاخرى لزيارة موقع الشلالات والاستمتاع بمنظرها الجميل واخذ الصور التذكارية فيما بدا الاطفال يقفون تحت الشلالات رغم برودة الجو ليأخذوا حماما تحتها واللعب بالمياه المتدفقة منها.

ذكريات عتيقة

مدير بلدية جرش الكبرى المهندس اكرم بني مصطفى، تحدث عن الشلالات بشغف وقال: إننا اليوم نستعيد ذكريات هذه الشلالات التي كانت تتدفق على مدار العام كما كانت المصدر الرئيس الذي يغذي المدينة قبل نحو اربعين عاما وقبل ان تصل خطوط (السلطة) الى المنازل.

وقال: ما نتمناه على ادارة التلفزيون الاردني ان تاتي الى هذه المواقع وتؤرشفها في التلفزيون فهي من المواقع الجميلة في وطننا الحبيب والتي تستحق من الجهات ذات العلاقة لا سيما السياحية منها مزيدا من الاهتمام والعناية .

يذكر ان هذا الموقع كان بمثابة مسرح لكل القرويين حيث كانت مياهه اضافة لكونها مياها للشرب كانت تتم -تحت «مزاريبها» المتدفقة من حوض مائي كبير لتجميع المياه فيه- سقاية الماشية وغسل الصوف و»تصويل» القمح بعد البيدر اي تنظيفه من الشوائب والاتربة تمهيدا لطحنه في البابور.

اما كبار السن فلهم الكثير من الحكايات والقصص الشعبية التي يستذكرونها بالقرب من هذه الشلالات والتي عادة ما يتعرف فيها الشباب إلى الفتيات وتنتهي هذه المعرفة بالزواج.

مصدر سلة الغذاء

شلالات سوف تسعد كل من في المدينة ومنطقة البرج وابناء المحافظة فهي اضافة لكل تلك الميزات السابقة لها والتي تعتبر من انقى المياه فهي ايضا تسقي وادي سوف وتمد اشجاره وزراعاته التي اعتادت مياهه الى جانب نبع الفوار بالمياه التي تجعل منه سلة الغذاء في المحافظة والاسواق المركزية في باقي مدن المملكة

ولم يتوقف الحد عند تلك الشلالات المتدفقة من بين المقاطع الصخرية انما امتد تفجر الينابيع الى غالبية عيون الماء التي اعتاد الناس رؤيتها في السنين الماضية ويرى البعض ان مقياس الامطار لهذا العام هو تفجر نبع المحافير والذي يندفع مرة واحدة دون سابق انذار لتنساب مياهه بين البساتين تاركة خلفها جروفا واخاديد يحلو للاطفال اللعب عندها.

فوائد جمة

اما المزارعون فلهم حكاية اخرى مع الموسم المطري ويرون في الامطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين والثلوج التي تراكمت موسما زراعيا جيدا وفائدة كبيرة على الاشجار وما تنبت الارض فكانت فرحتهم كبيرة .

وانتشر المواطنون باتجاه الجبال المتدثرة بثوبها الابيض الاخاذ وفي الاودية لمشاهدة تدفق المياه من خلالها لاسيما وادي سوف حيث نبع الفوار الذي يتدفق من ارض الواد مباشرة منسابا بين المزارع يسير بتؤدة ليعانق مجرى نهر الذهب ويعيد اليه الحياة من جديد .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.