بمساحة تفوق الـ 700 ألف متر مربّع، وتكلفة بناء تتخطى الخمس مليارات دولار، يعتبر مقر شركة “آبل” الجديد في مدينة كوبيرتينو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أحد أهم صروح العمارة في القرن الحادي والعشرين.
وبقطر يفوق طوله ارتفاع ناطحة سحاب “إمباير ستيت” في مدينة نيويورك الأمريكية، سيكون مبنى “Apple Park” من المعالم التي يمكن رؤيتها من الفضاء.
وسيضم المبنى مسرحاً زجاجياً يغطيه سقف دائري من ألياف الكربون المصنّعة بالكامل في إمارة دبي، من قبل شركة “Premier Composite Technologies.” ويبلغ وزن السقف 80 طنّاً، ما يجعله أضخم سقفٍ في العالم مصنوع من ألياف الكربون بدون إضافة أي مادة أخرى، بحسب موقع الشركة. وسيقع المسرح، الذي سيطلق عليه اسم “مسرح ستيف جوبز،” على قمة هضبة في قلب مقر الشركة الدائري.
وتذكر الشركة في موقعها أيضاً أن أجزاء السقف رُكبت واُختبرت في صحراء دبي، قبل إرسال أجزاء مختلفة منه إلى الولايات المتحدة، حيث رُكب على المبنى في فبراير/شباط الماضي.
وتعود فكرة تصميم المبنى الشبيه بالمركبة الفضائية إلى الرئيس التنفيذي السابق لشركة “آبل” ستيف جوبز، والذي اقترح قبل عدة أشهر من وفاته في العام 2011 بناء مقر للشركة يشبه المركبة الفضائية. ورغب جوبز أن يصبح هذا المقر الجديد مركزاً “للإبداع للأجيال المقبلة،” بحسب ما ذكره موقع الشركة الرسمي على لسان الرئيس التنفيذي الحالي للشركة، تيم كوك.
وصممت المقر شركة “فوستر وشركائه” البريطانية. وسيعمل المقر الجديد على الطاقة المستدامة بالكامل، وسيكون أضخم مبنى في العالم يعتمد على التهوئة الطبيعية، أي أنه لن يحتاج إلى تدفئة أو تبريد اصطناعي لمدة تسعة أشهر من السنة.
وبحسب تقرير المسؤولية البيئية لـ “أبل” للعام 2017، قالت نائبة رئيس “أبل” للبيئة، ليزا جاكسون، إن المبنى هو “المقر الأكثر رفقاً بالبيئة في العالم.” وبحسب موقع “آبل،” سيُفتتح المركز بالكامل خلال العام الحالي، وسيسغرق نقل موظفي الشركة الذين يبلغ عددهم 12 ألفاً قرابة الستة أشهر.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-kyl