قصص النجاح لدى الاقتصاديين لا تنتهي عند أي رقم معين، أو أرباح شركة، ولكنها تتخطى ذلك بكثير ليصبح في العالم شخصيات وأفراد لم يؤثروا في اقتصاديات دول ولكنهم تخطوا ذلك إلى التأثير في الاقتصاد العالمي.
القائمة مليئة بالأسماء التي بدأت كأفراد وانتهت بتغيير أنماط ونظريات اقتصادية، وساهمت في وضع دول وشركات على خريطة الاقتصاد العالمي.
أدم سميث
نبدأ بالاقتصادي أدم سميث الذي دعا قبل ما يقرب من مئتي عام إلى التحرر من القيود، وهو مفكر واقتصادي اسكتلندي، كان يرفض تدخل الحكومة في الصناعة أو التجارة، ودعا إلى الفكر الرأسمالي، وله عدة مؤلفات قيمة، بالإضافة للعديد من الآراء التي تهدف للبحث عن مصلحة الإنسان، ورفع القيود الحكومية والجمركية للسماح بقدر أكبر من الحرية للتجارة والاستثمار.
وكان لسميث فكره الاقتصادي الخاص والذي دعا فيه الحكومة إلى الحد من التدخل في الصناعة والتجارة، وجاء أدم سميث في مقدمة رجال الاقتصاد الكلاسيكيين، وقد عني في كتبه بمشكلة التنمية الاقتصادية، وعلى الرغم من عدم إعطائه نظرية متكاملة في النمو الاقتصادي، إلا أنه شكل الأساس الذي سار عليه علماء الاقتصاد من بعده.
أكيوا موريتا
أما أكيوا موريتا فهو أحد الرواد العالميين للصناعة الإلكترونية خلال النصف الثاني من القرن العشرين, وصاحب العبارة الشهيرة “إذا عشت في الحياة معتقداً أن طريقك هو الأفضل دائما سوف تتجاوزك جميع الأفكار الجديدة في العالم”.
أسس موريتا شركة “سوني”، وبدأ مشواره بعد هزيمة اليابان لكي يصنع بها ثورة صناعية تجعل من “سوني” ماركة مسجلة وموثوقا بها عالمياً لكي تصبح بحق شركة كوكبية.
وبدأت الشركة في إنتاج منتجات غير تقليدية في تاريخ اليابان نذكر منها شريط الكاسيت عام 1950, الراديو الترانزيستور صغير الحجم عام 1955, وأنتجت لأول مرة سماعات الرأس “الهيد فون” عام 1979 والتي انتشرت بشكل لافت في العالم أجمع, وأيضاً أنتجت جهاز “الوكمان”, والـ “سي دي بلاير”.
لاكشمي ميتال
أما “لاكشمي ميتال” فهو اسم له وزنه في عالم الاستثمار، هو رجل أعمال هندي وأحد عمالقة صناعة الحديد والصلب في العالم، ورئيس مجموعة “ارسيلور ميتال”، ويعد أغنى رجل بأوروبا وبريطانيا والهند، وأحد أغنى رجل بالعالم، تمكن من الصعود والتألق في عالم الثراء، وحسب خطواته بدقة بالغة، الأمر الذي أهله لكي يعتلي عرش الحديد والصلب في العالم.
وفي عام 1979 انتقل لاكشمي إلى إندونيسيا وهناك قام بتأسيس مصنع ” اسبات إنترناشونال” للصلب، وفي عام 1995 قرر الانفصال عن أعمال العائلة، فقام بالاستقرار بلندن، ومارس نشاطه التجاري هناك لأكثر من 23 عاما، وفي لندن توالت صفقات لاكشمي الناجحة، إلى أن قام بشراء شركة “ارسيلور” الأوروبية بمبلغ 17.50 مليار جنيه إسترليني، وهذه الصفقة التي تعد من أهم الصفقات في حياته، وصعد ليعتلي عرش الحديد والصلب على مستوى العالم أجمع.
ستيف جوبز
أما ستيف جوبز فهو أحد عمالقة التكنولوجيا والذي يرجع له الفضل في ابتكار الكمبيوتر الشخصي، وتنفيذ أفلام الرسوم المتحركة عن طريق الكمبيوتر، إضافة لابتكاره “الأي بود” مخزن الأغاني الرقمي، وغيرها من الابتكارات الهامة، شهدت حياته الكثير من مراحل الصعود والهبوط ولكن الشيء الثابت هو عشقه للتكنولوجيا والذي وضعها نصب عينيه ليرتقي وينهض بها.
والتقى جوبز وستيفن وزنياك لينضم بعدها إلى نادٍ لمطوري أجهزة الكمبيوترات الشخصية، وسرعان ما قررا اقتحام عالم التكنولوجيا بعد جمع رأسمال صغير وتأسيس شركة تهتم بتكنولوجيا الكمبيوتر الشخصي، وبالفعل نجحا في عام 1976 في إطلاق شركة “أبل” أو “التفاحة” وكان جوبز حينها في الحادية والعشرين من عمره، وكان وزنياك يكبره بأربع سنوات، وتمكن الاثنان من تصميم أول نموذج للكمبيوتر الشخصي.
محمد العبار
كما جاء في القائمة رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، وهو من الشخصيات الاقتصادية البارزة التي ساهمت في إعمار دبي، حتى أصبحت واحدة من المراكز المالية والتجارية والسياحية كما هي الآن.
وشغل العبار عدة مراكز ومناصب، منها في المصرف المركزي قبل أن يتولى منصب مدير عام الخليج للاستثمارات. يذكر أن للعبار دورا قياديا في دعم القطاعات غير البترولية أيضاً، مثل صناعة الألمونيوم، عندما شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة “دوبال”، وفي تدعيم صناعة المعارض والمؤتمرات أيضاً عبر عمله كنائب لرئيس مجلس إدارة مركز دبي التجاري العالمي.
هنري فورد
وتتضمن القائمة “هنري فورد”، وهو صاحب إمبراطورية فورد العظمى، والذي قدرت ثروته قبل ذلك بنحو 188 مليار دولار، وبدأ مزارعا بسيطا، وكان مهتماً بالميكانيكا منذ طفولته، فقام بتفكيك ساعة جيب والده وأعاد تركيبها وهو بالخامسة عشرة من عمره، ومنذ ذلك الحين ذهب ليتدرب في ميكانيكا السيارات، وبدأ تجاربه واختباراته بمحركات البنزين، وقد أحدث ثورة في صناعة النقل بأميركا.
أما والت ديزني فهو صاحب أكبر وأول مؤسسة للرسوم المتحركة في العالم، وكان صبيا فقيرا بمزرعة صغيرة يحب الرسم، وكان يهوى رسم الصور لأصدقائه وجيرانه مقابل المال، ويقوم برسم الكاريكاتير بصحيفة المدرسة، وفي عطلة من العطلات المدرسية بدأ البحث عن عمل هو وأخوه فدخل عالم الإعلانات، ثم دخل مجال الرسوم المتحركة، واحترفها بابتكاراته حتى أصبح من أثرياء العالم.
ويعد رالف لورين أحد مشاهير عالم الموضة والأزياء، وبدأ طفلاً طموحاً لكنه من عائلة فقيرة، فكان يكسب رزقه من بيع رابطات العنق، والعلاقات الصغيرة، ويذكر أن هدفه منذ الصغر أن يصبح مليونيراً، وعمل في عالم الموضة والأزياء، حتى سنحت له الفرصة بتحضير أزياء فيلم حاتسبي في 1974، ومن هنا دخل عالم الشهرة والثراء.
ريتشارد برانسون
وهو أحد أغنياء بريطانيا، ويمتلك أسطولا من الشركات والخطوط الجوية، وشركات الاتصالات، وكان طفلا يعاني من متلازمة عسر القراءة، وكان طفلا كسولا، بدأ عمله بسرداب صغير بالكنيسة، وقد أصبح من دعائم التجارة البريطانية.
أما جان بول دي جوريا فهو رجل أعمال شهير، شريك بشركة المشروبات بارتون سبريت، العلامة التجارية للتكيلا، ابن لمهاجر إيطالي، وأم مهاجرة يونانية، عمل في بيع الصحف في صغره ليعول أسرته، ثم عاش بدار رعاية وانضم إلى عصابات الشوارع، وعمل بالكثير من الأعمال، وبدأ ثروته بقرض قيمته 700 دولار، حتى أسس خط ميتشل بول لمنتجات الشعر.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-kJU