كشف العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، عن دراسة تنفيذ تقنية جديدة في دبي لشحن المركبات الكهربائية والهجينة بنظام لاسلكي، دون الحاجة لاستخدام أي أسلاك أو وصلات.
فيما تعتزم الجهات الحكومية في دبي، التي تمتلك أساطيل كبيرة، زيادة نسبة المركبات الكهربائية والهجينة إلى أسطولها، خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك في إطار التزامها بأن تصل نسبة المشتريات الجديدة للمركبات الكهربائية والهجينة التابعة لها إلى 10%، وقد تم تشكيل لجنة «مبادرة دبي للتنقل الأخضر»، التي تعمل تحت إشراف المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وتضم تحت مظلتها لجنتين تنفيذية وفنية لتحقيق الأهداف المحدّدة للجنة في الحد من الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة في الإمارة، خلال السنوات الأربع المقبلة.
وتفصيلاً، قال سعيد محمد الطاير: «تحقيقاً لمبادرة (دبي الذكية) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تحويل دبي إلى أذكى وأسعد مدينة في العالم، وتماشياً مع خطة دبي 2021 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، فإننا نعمل من خلال مبادرة (الشاحن الأخضر) على إنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية، وجارٍ العمل على زيادة نسبة السيارات الهجينة والكهربائية في الإمارة، بهدف خفض انبعاثات الكربون في الإمارة بنسبة 16% بحلول عام 2020».
وحول «مبادرة دبي للتنقل الأخضر»، قال الطاير: «ستستحوذ المركبات الكهربائية والهجينة على 10% من إجمالي المشتريات الجديدة للهيئات الحكومية في دبي، ونتوقّع أن نشهد فارقاً كبيراً على طرقات وشوارع دبي خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث سيسهم تعزيز سوق السيارات الهجينة والكهربائية في تشجيع شركات صناعة هذه السيارات والموردين لها، وسيحفز أيضاً استخدام المركبات الصديقة للبيئة من قبل جميع سكان الإمارة».
وأضاف: «تعمل اللجان الجديدة في المبادرة حالياً على تطوير مجموعة من الأفكار المبتكرة الهادفة إلى خلق حوافز حكومية من شأنها تشجيع أفراد المجتمع على شراء المركبات الكهربائية، بدلاً من التقليدية التي تعمل على الوقود، إذ يسهم منح أصحاب السيارات الكهربائية بعض الحوافز في زيادة الإقبال عليها، وتالياً المساهمة الفاعلة في تحسين نوعية الهواء، ودفع عجلة نمو الاقتصاد الأخضر في دبي».
وأشار إلى أنه «تجري حالياً دراسة هذه المسألة مع الهيئات الحكومية المعنية في دبي، من أجل توفير الحوافز والتسهيلات لأصحاب السيارات الكهربائية، وتشجيع الآخرين على القيام مثلهم بهذا التغيير أيضاً».
وأكمل: «تستغرق عملية الشحن في محطات الشحن السريع العامة ما يصل إلى 20 دقيقة، بينما تعمل محطات الشحن المنزلي التي تتصل مباشرة بالنظام الكهربائي للمنزل، على شحن بطارية السيارة الكهربائية خلال ست إلى ثماني ساعات»، متوقعاً أن تشكل التقنيات الحديثة نقلة نوعية في تطوير عمليات الشحن السريع، ومن بينها تقنية متقدّمة تعمل على شحن السيارات الكهربائية بنظام لاسلكي، دون الحاجة لاستخدام أي أسلاك أو وصلات.
وأوضح أن «هذه التقنية تتمثّل في إيقاف السيارة على بساط معزّز بتكنولوجيا مطوّرة خصيصاً لشحن بطارية السيارة الكهربائية، دون استخدام أي أسلاك، ونحن ندرس حالياً إمكانية إدخال هذه التقنية إلى دبي».
وتابع: « تم حتى الآن تشغيل 100 محطة شحن كهربائية في مختلف أرجاء الإمارة، مع توقّعات بإضافة المزيد من المحطات خلال الأشهر المقبلة، إذا ما استمر الطلب والإقبال على المركبات الكهربائية بالارتفاع من قبل الجهات المعنية، بما في ذلك بعض الهيئات الحكومية، مثل هيئة كهرباء ومياه دبي، التي اشترت عدداً من السيارات الكهربائية لغرض الاستخدام اليومي».
يُذكر أن هيئة كهرباء ومياه دبي، أضافت 13 سيارة كهربائية إلى أسطولها خلال عامي 2015-2016، لتكون أوّل جهة حكومية في دبي تستخدم سيارات كهربائية تعمل بالكامل على الطاقة الكهربائية، ويمكن لأصحاب السيارات الكهربائية الآن التقدّم بطلب الحصول على بطاقة الشاحن الأخضر التي تخوّلهم استخدام محطات الشحن العامة المنتشرة في كل أرجاء الإمارة، بما يتماشى مع التطلّعات الاستراتيجية لجعل دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادةً في العالم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-eEY