قد نقوم ببعض السلوكات أو نتخذ بعض القرارات التي قد تعني الكثير لآخرين، وربما نراها بسيطة بالنسبة لنا، لكن للقدر رأي آخر فيفتح أبوابا من حيث لا ندري.
هذا بالضبط ما ينطبق على قصة امرأة سعودية اتخذت موقفا انسانيا لم يكن يدر بخلدها أنه قد يغير مجرى حياتها للافضل، بدأت قصة هذه السيدة حينما وظفت خادمة في بيتها من أجل القيام بأشغال البيت، خصوصا وأنها تعاني من مرض السرطان وتحتاج الى من يساعدها.
بعد مدة بسيطة لاحظت السيدة أن الخادمة تقوم بشيء غريب يستدعي الانتباه، فالخادمة كانت تقضي وقتا طويلا كلما دخلت الحمام، الشيء الذي أصابها بالحيرة، وبعد تكرار الأمر قامت بمراقبتها، فاكتشفت أنها تستخدم أداة لسحب اللبن من صدرها، وحينما سألتها لماذا تقوم بذلك: “قالت لها سأخبرك اني تركت طفلي الرضيع مع امي وجئت للعمل هنا ولا أعلم عنهم شيئا، وما أفعله فهو بسبب الالم الذي أشعر به”
حينها كان رد فعل السيدة غريب جدا، ويدل على نبل أخلاقها، فقالت لها أن تذهب الى الفور الى بلدتها وتجلس مع ابنها الرضيع حتى يكمل رضاعته وستدفع لها الاجر كاملا طوال هذه المدة.
بعد هذا الموقف النبيل، ذهبت السيدة الى الطبيب الذي يتابع حالتها الصحية بسبب مرضها، فكانت المفاجاة كبيرة جدا، اذ قال لها الدكتور أن السرطان يختفي شيئا فشيئا من جسدها، فلم تصدق هذا الأمر، حينها تذكرت ما فعلته مع الخادمة وأن الله لايضيع اجر احد والله حقق لها ما تمنت وهو الشفاء، ربما لا يوجد رابط بين موقفها وشفائها من المرض الخبيث لكن من الواجب أن نتذكر أن “فعل الخير يدفع البلاء”!
المصدر : https://wp.me/p70vFa-e4G