عندما كانت تفكر سيات في بناء سيارتها الـSUV الأولى، ذهبت إلى أكثر العقول إبداعا في العالم، قد تظن أنها اعتمدت على مصممى سيارات عالميين أو مهندسين بخبرات أعوام طويلة، ولكن أن الحقيقة أنها توجهت إلى مدرسة La Salle Gràcia في مدينة برشلونة بموطنها الأسباني، في تمام التاسعة صباحا دخل 25 تلميذا من فصل ابتدائى يطلق على نفسه اسم Minions إلى فصلهم واستعدوا للحصة، وبدلا من أن تدخل معلمتهم مثل كل صباح وجد التلاميذ المصممة أماندا جوميز والمهندس خافير أوجستين اللذين يعملان عن تطوير السيارة الجديدة في سيات، جاء كل منهما بحثا عن أفكار مبدعة يمكن تطبيقها في السيارة الجديدة.
بدأت أماندا الحصة قائلة: «نحب أن نعلم كيف ستصممون سيارة جديدة إذا طلب منكم ذلك؟» وجمعت الاقتراحات من ليونارد الذي قال: «كنت سأضع بها محرك نفاث وأجعلها تغوص تحت المياه» وأونا التي أرادت أن تكون لها أجنحة. تلك كانت الإجابات الأكثر خيالا إلا أن بعض الإجابات الأخرى تضمنت خواصا أقرب للواقع فعندما أرادت فتاة ثانية تدعى جوليا أن تضغط زرا فتقوم السيارة بقيادة نفسها، شرح لها المهندس خافيير أن سيارات سيات الجديدة بإمكانها أن تصف نفسها بنفسها وكل ما على السائق فعله هو التحكم في الدواسات بينما ستدير السيارة عجلة القيادة وتصف نفسها بشكل صحيح من أول محاولة.
اقتراح آخر قدمته سيلفيا وهو أن تقوم السيارة بفتح وغلق النوافذ عندما تعطيها أمرا، وعندها أراها خافيير ساعته الذكية وكيف يمكنه التحكم بسيارته منها. الخبرة التي اكتسبها كل من خافيير وأماندا في ذلك اليوم لم تكن بعيدة جدا عن الطريق الذي يسيرون فيه، ولم يتوقف الأطفال طوال اليوم عن طرح الأسئلة: «ما هي الخطوة الأولى في صناعة السيارة؟».. شاهد الأطفال رسومات السيارات وتعلموا أن الخطوة الأولى في الصناعة تبدأ بالقلم الرصاص وأن تصميم السيارة يستغرق سنوات بينما يتم صناعتها في 17 ساعة، واستغرق التلاميذ بعضا من وقتهم يتخيلون الروبوت الذي يساعد 2000 منه في تصنيع سيارات سيات ومحاكاة وتقليد حركات ذلك الإنسان الآلي.
تعلم التلاميذ في ذلك اليوم الكثير حول السيارات وكيف يتم تصميمها وصناعتها، وتعلم خافيير وأماندا الكثير من الأفكار المبدعة التي يمكن أن يستثمروها في سياراتهم، أعدت سيات لفصل Minions مفاجأة في نهاية اليوم، فعندما اصطفوا أمام شاشة العرض في المسرح المدرسى كشفت سيات عن واحد من أكثر أسرارها كتمانا لتلك المجموعة وهى سيارتها SUV الجديدة Ateca التي لم يكن قد شاهدها أحدا في ذلك الوقت، بالطبع قبل عرضها في چنيڤ.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-aSu