أعلنت مجموعة “سوفت بنك” اليابانية رسمياً أنها بدأت الاستعدادات من أجل طرح عام أولي من أجل إدراج وحدتها اليابانية لنشاط الهاتف النقال، وهو الطرح الذي يمكن أن ينتهي بجمع تريليوني ين ياباني (18 مليار دولار) ليكون الأكبر في تاريخ البلاد.
وقالت جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية إن الطرح العام يتوقع أن يتم خلال عام واحد فقط من الان، على أن المجموعة اليابانية قد تصبح واحدة من أكبر المستثمرين في قطاع التكنولوجيا على مستوى العالم.
وتملك “سوفت بنك” شبكة “سبرينت” لخدمات الهاتف المحمول في الولايات المتحدة، كما تملك شركة (Arm) البريطانية المتخصصة بتصميم الشرائح الذكية، كما أنها ستحتفظ بحصة أغلبية في وحدتها اليابانية العاملة في مجال الهاتف المحمول بعد أن يتم إدراجها في البورصة.
وقالت المجموعة في بيان لها إن “سوفت بنك تؤمن بأن إدراج أسهمها في السوق سوف يعزز الاستقلالية الادارية ويطور من استراتيجيتها التنموية. وإضافة الى ذلك فان الادراج في السوق سوف يجعل عمليات الشركة تنتشر في العديد من القطاعات الاقتصادية وكذلك في الخارج”.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء نقلت في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي عن مصادر مطلعة قولها أن مجموعة “سوفت بنك” تخطط لاستثمار ما يصل ِإلى 25 مليار دولار في السعودية، خلال السنوات الـ3 أو الـ4 المقبلة، حيث تقوم الشركة اليابانية التي يديرها “ماسايوشي سون” بتعميق العلاقات الاستثمارية مع المملكة.
وتهدف “سوفت بنك” إلى استثمار ما يصل إلى 15 مليار دولار في مشروع مدينة “نيوم” العملاق على ساحل البحر الأحمر شمال غربي السعودية.
كما يخطط صندوق “رؤية سوفت بنك” الذي يضم استثمارات من صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى استثمار نحو 10 مليارات دولار في الشركة السعودية للكهرباء المملوكة بأغلبية للدولة.
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة أطلق مشروع نيوم الذي يأتي في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد، في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع. وعين كلاوس كلينفيلد في منصب الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم. وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى منه في العام 2025.