مجلة مال واعمال

“Wells Fargo” يفقد ثقة العملاء بعد عمليات بيع وهمية

-

38

أعلن المنظمون الفدراليون الأسبوع الماضي عن قيام بنك “Wells Fargo” الأميركي بفتح مليوني حساب وبطاقات ائتمان دون معرفة العملاء.
المشكلة تضمنت معظم المنتجات التي يبيعها في الستة آلاف فرع، ولكن معظم الحسابات والبطاقات لم تجنِ أرباحاً للبنك كون العملاء قلما استخدموها.
وأنكر رئيس مجلس إدارة البنك أن البنك مهووس بالبيع، مشيراً إلى أنه يتحمل المسؤولية ولكن الموظفين لم يحترموا قيم البنك.
الفضيحة شوهت سمعة البنك التي يشتهر ببراعته في البيع، ما كان مصدر للغيرة لنظرائه، والفوضى التي يعيشها البنك حالياً من المستبعد أن يغير هذه الصورة، حيث قال البنك إنه سيعدل نظام الحوافز ولكنها متمسكة بسياسة “Cross Selling”.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، قام المديرون التنفيذيون بتوبيخ المديرين في المستوى المتدني على مشكلة واضحة تستمر في الظهور في البنك، وهي أن الموظفين لا يجب أن يفتحوا حسابات وهمية. ليقوم بعد ذلك أحد المديرين بإرسال بريد إلكتروني يطالب موظفيه بتجاهل هذا الطلب ومحاولة بيع أكثر منتجات.
ثقافة البنك محورها المبيعات، وقد تصعدت هذه العقلية في الآونة الأخيرة لتخرج عن نطاق السيطرة. أهداف كل ساعة، الخوف من الطرد، والمكافآت أدى إلى قيام الموظفين بانتهاكات على الرغم من التحذيرات.
البنك الأميركي فقد المرتبة الأولى كأكبر بنك من حيث القيمة السوقية للمرة الأولى منذ مارس 2013 لبنك جي بي مورغان، حيث تم شطب تسعة مليارات دولار من قيمته منذ فضيحة الحسابات الوهمية. قرر البنك إلغاء مبيعات المستهدفة لموظفي الأفرع بعد أن كشف المنظمون الأسبوع الماضي أن الموظفين قاموا بفتح حسابات وبطاقات ائتمان لمليوني عميل دون علمهم. ويواجه الموظفون ضغوطا لتحقيق المبيعات المستهدفة، لذا قاموا بخلق عناوين إلكترونية وهمية وأرقاما سرية دون معرفة العملاء وفرض رسوم عليهم بـ25 دولارا.
وبلغت أرباح البنك قرابة 23 مليار دولار العام الماضي الربع الثاني 5.6 مليار دولار، ويعد كبار المستثمرين فيها Berkshire التابعة للملياردير وارن بافيت، 9.5%.
عُشر موظفي البنك من أصل 5,300 تم طردهم منذ عام 2011 على سوء التصرف كانوا مديرين، ولكن ألقى الرئيس المالي للبنك اللوم هذه المرة على الموظفين ذوي الرتبة المتدنية.