تحت إشراف المنظمة العربية للتنمية الإدارية
ُعقدت في مقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية الرئيس بالقاهرة أعمال الندوة التعريفية عن “جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي” وتعقدها المنظمة بالتعاون مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية السعودية وتحت رعاية الدكتور غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية.
وأشار الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية في كلمة افتتح بها أعمال الندوة إلى أن إنشاء جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي “انطلاقًا مما توليه مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية من أهمية لدور المؤسسات الخيرية في تنمية المجتمع، ولمعالجة أهم المشكلات التي تعوق النهوض بالعمل الخيري في العالم العربي، والمتمثلة في الافتقار إلى العمل المؤسسي المميز، وأشار إلى أن الهدف من تخصيص الجائزة لدعم العمل الخيري هو إيجاد حلول إبداعية للمشكلات التي تواجه التنمية الإنسانية، ومن هنا جاء إطلاق ”جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي“ بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية بهدف المساهمة للارتقاء بأداء المؤسسات الخيرية، وبمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين على مستوى العالم العربي.
دعم الأمين العام لجامعة الدول العربية
ونوه مدير عام المنظمة بدعم معالي الامين العام لجامعة الدول العربية لمنظمات العمل الخيري ومالها من دور كبير في دعم التنمية في الوطن العربية مشيرا إلى أنه يولي هذه الجائزة اهتمامًا خاصًا نظرًا لأنها سوف تحدث نقله في العمل المؤسسي الخيري على مستوى الوطن العربي.
أسباب اختيار المنظمة العربية للتنمية الإدارية
ويضيف الدكتور الهتلان “المنظمة لها باع طويل في إنشاء وإدارة والإشراف على الجوائز العربية المتخصصة منذ سنة 2001 تحقيقًا لأهداف المنظمة في دعم ثقافة الجودة وتميز الأداء، وتأطيرًا للتنافس بين الأجهزة الإدارية والأفراد. كما أن المنظمة تساهم في دعم الجائزة بما تمتلكه من قاعدة بيانات شاملة وكبيرة تساعد بشكل ملحوظ في التعريف بالجائزة والترويج لها في أرجاء الوطن العربي.
كلمة مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية
ألقى كلمة مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية الأستاذ عبدالله الحربي وقال فيها يقول الله تعالى في محكم التنزيل (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً)) حضورنا الكريم ,,, إن ديننا السمح دين عمل ويتعدى ذلك إلي إتقان ذلك العمل وتجويده وقد انطلق اهتمام مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بالمشروعات الخيرية برعاية سموه الكريم من هذا المبدأ حيث ترتكز رؤية سموه على “أهمية العمل الخيري في تنمية المجتمعات الإنسانية، والذي يتجاوز النشاط التقليدي المتمثل في أعمال البر والإحسان والمساعدات التي تلبي احتياجات مؤقتة إلى العمل المنظم ذو الجودة والمخرج المتميز ويعمل جنبًا إلى جنب مع الجهود الحكومية الرسمية في تحقيق رفاهية المجتمع وتلبية احتياجاته “
لقد جاء إطلاق “جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي” لتأصيل ثقافة تميز الأداء لدى المؤسسات الخيرية في الوطن العربي، وتشجيعها على التطوير والارتقاء بأساليب عملها من خلال تنافسها وتقديمها أفضل ما يمكن للحصول على الجائزة. وهذا ما جاء تأكيده في أهداف الجائزة والتي منها زيادة الوعي لدى المؤسسات الخيرية بأهمية التميّز في الأداء المؤسسي، والأخذ بمبادئ الثقافة والأخلاقيات المهنية، وإعلاء القيم الخاصة بأهمية تنمية الموارد البشرية بها، والاستغلال الأمثل للإمكانات.
وتغطي معايير الجائزة مختلف أوجه الأداء المؤسسي والتي من خلال العمل على استيفائها والالتزام بها يتم إحداث نقلة نوعية -إن شاء الله -في أداء المؤسسة بشكل عام. فإذا نظرنا إلى هذه المعايير نجد أنها تتصل بالقيادة وسياساتها لبناء ثقافة التميز وتوفير بيئة محفزة على الإبداع، وكيفية التخطيط وإدارة الموارد البشرية، ومنهجية تصميم وإدارة العمليات، بالإضافة إلى مدى التزام المؤسسة باستخدام مؤشرات أداء رئيسة لقياس أدائها كالاهتمام بقياس رأي المجتمع بما تقدمه من خدمات ليتم الاستفادة من نتائج ذلك في وضع استراتيجيتها وتطوير أنظمة عملها. حيث إن شروط وأحكام الترشيح للجائزة تدفع المؤسسات الخيرية لإعادة النظر في أنظمتها وطرق عملها وترتيب وتنسيق وثائقها الأمر الذي سيحدث أيضًا تطويرًا في منهجية العمل والأداء.
كما إن الجائزة أيضا لا تهتم فقط بالمؤسسات الكبيرة ولكنها تهتم أيضًا بالمؤسسات المتوسطة والصغيرة حتى تحقق أهدافها في نشر ثقافة الجودة والتمييز في الأداء على مستوى العمل الخيري في الوطن العربي بكافة مؤسساته.
الحضور الكريم،
لقد جاء التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في إطلاق الجائزة نتيجة لخبرات المنظمة المعتبرة وتميزها في إدارة الجوائز العربية المتخصصة والإشراف عليها، كما أن المنظمة تساهم في دعم “جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري” بما تمتلكه من بعد إقليمي وخبرات وقاعدة بيانات شاملة وكبيرة تساعد بشكل ملحوظ في التعريف بالجائزة والترويج لها في أرجاء الوطن العربي.بالإضافة إلى الخبرة التي تميزها في كثير من المجالات
وختامًا؛ نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة الدكتور/ ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وإلى فريق العمل في الجوائز المتخصصة، وكافة العاملين في المنظمة.على كل الجهود المبذولة لكل ما من شانه الرقي بمستوى الأداء المؤسسي في الوطن العربي
والشكر موصول لحضوركم الكريم، وإننا نأمل أن تكون هذه الندوة قادرة على التعريف بالجائزة ومعاييرها وآلية العمل. مع تطلعنا لمشاركة كافة المؤسسات والجمعيات الخيرية في الوطن العربي في فروع الجائزة المختلفة حتى يحدث التطور في الأداء المؤسسي الخيري الذي ننشده جميعًا. بأذن الله تعالي والذي يصب في صالح المواطن العربي
كلمة منسق عام الجائزة
من جانبه قال الدكتور عزام إرميلي مستشار المنظمة للقاءات المهنية ومنسق عام الجوائز أنا اليوم سعيد بلقائكم، أنا سعيد لأنني موجود بين ثلة وباقة من رواد وقادة العمل الخيري في جمهورية مصر العربية، أنا سعيد لأنني موجود بين أفراد خصصوا جزءاً كبيراً من وقتهم، وكرسوا حياتهم للعمل الخيري.
تؤدي مؤسسات العمل الخيري مهام كثيرة وتحمل رسالة عظيمة، وتسهم بشكل فاعل في تنمية المجتمع، وتلعب دوراً بارزاً ومهماً في الحفاظ على تماسك وتعاضد شرائح المجتمع من خلال العمل الخيري.
فهناك أفراد ومنظمات يبحثون عن فرص للعمل الخيري، ويسعون لتقديم الدعم والمساندة للمحتاجين……
وهناك عائلات وأسر وأفراد يعانون من ظروف صعبة، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو صحية…….
يحتاجون إلى من يقدم لهم الدعم والمساندة……
يحتاجون إلى من يخفف عنهم الآمهم ومصابهم……
يحتاجون إلى من يأخذ بيدهم ويساعدهم في تجاوز المحن والظروف الصعبة….
هنا يأتي دور مؤسسات العمل الخيري التي تعمل على الربط بين هذه الأطراف، حيث تقوم باستلام المساعدات والاشتراكات والمنح من الراغبين في العمل الخيري، وتقوم بتقديم خدمات للمستفيدين على شكل مساعدات مادية وعينية ومعنوية للمحتاجين تمكنهم من الاستمرار في العيش بكرامة، وتساعدهم في رعاية أطفالهم وعائلاتهم.
فهي تسهم في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتنمية المجتمع وتقدمه، وهذه رسالة سامية يجب أن نعمل جميعاً على دعمها ومساندتها.
وبما أن مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الانسانية، مؤسسة تهتم بالعمل الخيري وبالتنمية الانسانية، وتشجع منظمات ومؤسسات العمل الخيري على الارتقاء بأدائها، ومن أجل خلق أجواء تنافسية بين مؤسسات العمل الخيري لتحسين أدائها وتقديم خدماتها بجودة عالية، فقد قامت المؤسسة بإطلاق هذه الجائزة على صعيد مؤسسات العمل الخيري في الوطن العربي.
وقد وجدت المؤسسة بأن المنظمة العربية للتنمية الإدارية تمتلك عددا من المزايا والخصائص التي تمكنها من إدارة هذه الجائزة بكفاءة وفاعلية،
فالمنظمة لديها بعد قومي وعربي وتعمل في كافة الأقطار العربية،
وتحتفظ بشبكة من علاقات التعاون والعمل المشترك مع كثير من المؤسسات والمنظمات في الوطن العربي،
وتتوافر لديها قواعد البيانات المتخصصة التي تتضمن سجلات لمنظمات ومؤسسات العمل الخيري،
ولديها القدرات والامكانات والخبرات في إدارة عدد من الجوائز خلال السنوات الماضية مثل:
· جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية.
· جائزة الشارقة لأطروحات الدكتوراه في العلوم الإدارية في الوطن العربي.
· جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية.
· جائزة الملك سلمان بن عبد العزيز للإدارة المحلية العربية.
· جائزة بغداد الدولية لأفضل أطروحة دكتوراه في العلوم المحاسبية في الوطن العربي.
وبما أن هذه الجائزة غير محصورة ببلد عربي واحد، وإنما مفتوح باب المشاركة فيها لكافة مؤسسات العمل الخيري في الوطن العربي، فقد التقت رؤى المنظمة العربية للتنمية الإدارية ومؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الانسانية لإطلاق هذه الجائزة معاً حيث تم توقيع اتفاقية في شهر فبراير عام 2015 لإدارة جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي.
وأضاف الدكتور إرميلي ينظر إلى هذه الجائزة كأداة لتنظيم وتطوير وتحسين أداء المنظمات الخيرية في المستقبل، وكوسيلة لتحفيز مؤسسات العمل الخيري على التنافس الشريف ومأسسة أعمالها وتحقيق التميز المؤسسي. فبالإضافة للقيمة المادية للجائزة هناك قيمة معنوية تسعى مؤسسات العمل الخيري لامتلاكها وهي شهادة التميز بالفوز بالجائزة. ومن هنا جاء شعار الجائزة “نحو مستقبل أفضل للعمل الخيري المؤسسي في الوطن العربي”.
اليوم من جمهورية مصر العربية نبدأ بتنفيذ خطة إعلامية للترويج للجائزة من خلال تنظيم ندوات تعريفية بالجائزة في عدد من العواصم العربية، وذلك بالتعاون مع الجهات والمؤسسات التي تعمل في مجالات العمل الخيري وعلى رأسها وزارات التنمية والتضامن الاجتماعي، واتحاد الجمعيات والمؤسسات الخيرية. ويهدف تنظيم هذه الندوات إلى التعريف في الأساس بأهمية العمل الخيري ودوره في تنمية المجتمعات، فجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي هي محفز لاستمرار العمل الانساني الخيري.
فالجائزة تساعد المؤسسات على دفع عجلة التحسين المستمر للعمليات الخيرية، وتأسيس وترسيخ ثقافة الجودة بين أوساط الموظفين والمتطوعين والمستفيدين. والمعايير المستخدمة لتقييم مؤسسات العمل الخيري مستمدة من نموذج المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة للتميز المؤسسي. والتي سيتم شرحها من قبل الدكتور محمود الضابط خبير الجودة في الجزء التالي من الندوة.
الحضور الكريم، لقد حرصنا منذ إطلاق الجائزة على تدشين موقع الكتروني خاص بها، يساهم في التواصل مع المؤسسات والجمعيات الخيرية في الوطن العربي، ويتم تحديثه بشكل مستمر، وكذلك تجديد المعلومات الخاصة بالجائزة بشكل دوري لاستفادة زوار الموقع، واطلاعهم على أخر المستجدات والمعلومات حول المشاركة بالجائزة.
إن الجائزة أيًا كان نوعها ما هي إلا صدى لعملٍ مميز، وفي الوقت ذاته يجب أن تمنحها جهة قادرة على تمييز العمل من خلال معايير علمية دقيقة، تمكنها من القدرة على الحكم الحيادي والموضوعي، بحيث تكون الجائزة في النهاية شهادة للجهة الممنوحة على حسن أدائها وتميزها.
إنني أدعو المؤسسات والجمعيات الخيرية المصرية للمشاركة في فروع الجائزة المختلفة، لأن مستقبل الجائزة حافل بالآمال والطموحات الكبيرة، وهذا ما نلمسه من خلال أهدافها، كما أنها تسير وفق منهج واضح الملامح وخطوات مدروسة.
وختامًا؛ أدعو الله عز وجل أن يبارك جهودكم، ويسدد خطاكم، وأن يوفق كل مؤسسة أو جمعية قررت المشاركة في الجائزة، فتلك أول خطة على طريق تحسين الأداء والتميز المؤسسي.
كلمة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي
ألقى كلمة وزير التضامن الاجتماعية الدكتور أحمد لطيف مدير العمليات الميدانية وإدارة النتائج برنامج تكافل وكرامة وأكد فيها على أهمية الجائزة في دعم منظمات المجتمع المدني والعمل الخيري في مصر وهو ما تحتاجه مصر والوطن العربي الآن.
معايير الجائزة وآليات التقدم إليها
“انهت الأمانة الفنية للجائزة( المنظمة العربية للتنمية الإدارية) استمارة المشاركة والتي تتكون من 31 صفحة العديد من الشروط والأحكام الخاصة بالترشح لهذه الجائزة منها المشاركة بالترشيح للجائزة لا يتطلب رسوماً مالية، وأن تكون الجمعية عاملة في خدمة المجتمع لمدة لا تقل عن عامين، أن يكون هناك نظام لتدقيق ميزانية المؤسسة، يرفق بالترشيح معلومات وافية عن الجهة تتضمن الأدلة والوثائق الثبوتية المؤيدة للترشيح، لا يجوز التقدم بأكثر من ترشيح واحد من الجهة الواحدة، لا يجوز لأعضاء هيئة التحكيم ترشيح الجهات التي ينتمون إليها في هذه الجائزة، يشترط أن تكون المؤسسة مسجلة لدى جهة الاختصاص في الدولة التي تمارس بها الجمعية النشاط، لا يحق للمؤسسات أو الجمعيات الخيرية ولجان التنمية التي سبق أن حصلت على المركز الأول في الجائزة المشاركة إلا بعد مرور سنتين من تاريخ حصولها على الجائزة.
كما حددت أمانة الجائزة، معايير قياس الأداء وفق أحدث النماذج العالمية، والتي تشتمل على تسعة معايير رئيسية وهي القيادة، السياسة والاستراتيجية، الموارد البشرية، الشراكة والموارد، العمليات، نتائج المستفيدين، نتائج الموارد البشرية، نتائج المجتمع، نتائج الأداء الرئيسي. حيث يتم احتساب نقاط التقييم من خلال كل تقييم منفصل ما بين 100 إلى 150 درجة لكل تقييم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-c7o