- أكثر من 8 ملايين مستفيد من مشروعات المؤسسة في 25 دولة حول العالم حتى نهاية 2017
- برنامج المؤسسة للعمل الإنساني والمجتمعي في عام زايد 2018 يتضمن 6 مشروعات ومبادرات مجتمعية تعكس الإرث الحضاري والإنساني للشيخ زايد
- الإعلان عن موعد تقديم الطلبات للدورة الثانية من «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في الربع الثالث من عام 2018
أعلنت منظمة الأمم المتحدة يوم 19 أغسطس من كل عام «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، وينظم هذا العام تحت شعار «لست هدفاً» ليعكس اهتمام العالم بحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية للمحاصرين في مناطق الصراع والأزمات حول العالم. ولطالما كانت قيم العطاء وعمل الخير مبادئ رئيسية تنطلق منها رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمتد أياديها البيضاء إلى جميع بقاع الأرض تخفف معاناة الإنسان أينما كان بصرف النظر عن جنسه أو عرقه أو دينه، التزاماً بالقيم النبيلة التي تنبع من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة.
وجاء إطلاق مؤسسة «سقيا الإمارات» ليشكل إضافة مهمة في مسيرة الدولة في مجال العمل الإنساني، تؤكد أن نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ما زال مستمرأ، وعلى دربه تواصل القيادة الرشيدة جهودها في خدمة الإنسانية. وتنسجم جهود «سقيا الإمارات» مع «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، نظراً لعملها المستمر على دعم الإنسان حول العالم وتوفير الاحتياجات الرئيسية ومياه الشرب النظيفة للمجتمعات المحتاجة، دعماً لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ورفداً لجهود المنظمات الدولية والوطنية العاملة في مجال العمل الإنساني.
تأسيس «سقيا الإمارات» وأهدافها
في مارس 2015، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي القانون رقم (3) لسنة 2015، بإنشاء “مؤسسة سُقيا الإمارات” كمؤسسة عامة لا تهدف للربح وتتمتع المؤسسة بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية. وحدد القانون رقم (3) لسنة 2015 أهداف مؤسسة «سقيا الإمارات» وتشمل تعزيز مكانة الدولة عالمياً في انتهاج المبادرات والمساعدات الإنسانية للمجتمعات الفقيرة والمنكوبة، وتحقيق التنمية المستدامة، ومساندة دور المنظمات والهيئات الإنسانية في الدولة، وتعزيز قدراتها على مواكبة المستجدات الإنسانية الطارئة، إضافةً إلى مشاركة الجهود الدولية في توفير المياه الصالحة والنظيفة، ومكافحة الأمراض المتصلة بالمياه التي تهدد حياة البشر.
كما تهدف مؤسسة سُقيا الإمارات إلى الإسهام في إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة لمشكلة شح المياه وتلوثها حول العالم، من خلال الدراسات والبحوث والمشاريع التي تستخدم الطاقة الشمسية في توفير المياه النقية.
رفد الجهود الوطنية في مجال العمل الإنساني
وقال سعادة/ سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سقيا الإمارات: “تؤدي دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، دوراً رائداً على مستوى العالم في التصدي للتحديات التي تواجه البشرية فضلاً عن حضورها البارز في توفير الدعم اللازم، وتقديم المساعدات الإنسانية، ومد يد العون للمجتمعات الفقيرة، ودعم التنمية المستدامة، ما أدى إلى تحقيق دولة الإمارات للمركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم للعام 2017، نسبة إلى دخلها بحسب نتائج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”.
وأضاف سعادته: “نلتزم في مؤسسة «سقيا الإمارات» بدعم أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أعلنتها الأمم المتحدة، وبالأخص الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وهو «ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع»، وتنفيذ أحد أهم أهداف مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» ألا وهو مكافحة الفقر والأمراض عبر الإسهام في إيجاد حلول دائمة وجذرية لمشكلة شُحّ المياه حول العالم من خلال البحث عن حلول لتنقية وتحلية المياه، بالإضافة إلى خدمة المناطق التي تعاني من ندرة وتلوث المياه النظيفة وإمدادها بمياه الشرب النظيفة باستخدام وسائل تقنية حديثة، مثل تنقية وتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، لمساعدة الملايين حول العالم دون تفرقة بين جنس أو لون أو ديانة أو ثقافة، فكما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله: «سقيا الإمارات لا تفرق بين إنسان وآخر إلا بقدر حاجتهم إلى الماء، وكذلك هي جميع أعمالنا الإنسانية في دولة الإمارات رسالتها واحدة، وهي مساعدة المنكوبين والمحتاجين والمحرومين في كل العالم»”.
أكثر من 8 ملايين مستفيد في 25 دولة حول العالم حتى نهاية 2017
بلغ عدد المستفيدين من مشروعات سُقيا الإمارات حتى نهاية 2017 أكثر من 8 ملايين شخص في 25 دولة حول العالم، بالتعاون مع عدد من الهيئات والمؤسسات الخيرية الرائدة. وتتابع المؤسسة في «عام زايد 2018» مشاريعها الخيرية، وتوسعة نشاطاتها التطوعية حول العالم.
أبرز المشروعات الإنسانية خلال عام زايد
هذا العام، واحتفاءً بعام زايد، بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الوالد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أعلنت مؤسسة «سقيا الإمارات» برامجها للعمل الإنساني والمجتمعي لعام زايد، الذي يتضمن 6 مشروعات ومبادرات مجتمعية، تقوم بتنفيذها بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وتعكس جميعها القيم والمبادئ السامية التي غرسها الشيخ زايد، رحمه الله، في نفوس أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وفي مقدمتها بناء الإنسان والحكمة والخير والعطاء.
100 مشروع للمياه
أعلنت «سقيا الإمارات» عن تنفيذ 100 مشروع لتوفير المياه الصالحة للشرب للمجتمعات المحتاجة في مختلف أنحاء العالم، خلال عام زايد، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وتشمل المشروعات: مشاريع حفر آبار، وبناء محطات تنقية المياه، وشبكة مشروع ناقلات المياه التي توفر وسيلة مبتكرة لنقل المياه للمجتمعات التي تعاني من بعد مصادر المياه.
100 متطوع وزيارات ميدانية تطوعية
ترسيخاً لقيم التطوع والعمل الإنساني بين صفوف الشباب والموظفين، وبالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، تعمل المؤسسة من خلال مبادرة «100 متطوع»، على استقطاب 100 متطوع من موظفي الهيئة للعمل على مختلف المبادرات المجتمعية خلال العام. تشمل هذه المبادرات برنامجاً توعوياً حول ترشيد استخدام الموارد المائية، الذي يستهدف طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية في إمارة دبي. كما تشمل هذه المبادرة زيارات ميدانية تطوعية تنفذها مؤسسة «سقيا الإمارات»، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، لتنفيذ مشاريع مستدامة تخدم احتياجات الأسر المحتاجة، وإشراك المجتمعات المستهدفة في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل المياه، ورفع الوعي حول الاستخدام السليم للمياه، وكذلك إطلاعهم على مسيرة الشيخ زايد ومنجزاته.
100 وقف للمياه
تعتزم «سقيا الإمارات» توفير 100 براد للمياه الصالحة للشرب في مختلف مناطق الدولة.
«100 رسالة إلى زايد»
وتنفذ المؤسسة مبادرة «100 رسالة إلى زايد»، وهي مبادرة مبتكرة، لجمع رسائل شكر وعرفان موجهة إلى الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، من المتطوعين وموظفي هيئة كهرباء ومياه دبي، وتتيح لأفراد المجتمع وطلبة المدارس والمستفيدين من مشاريع سقيا الإمارات على مدار العام التعبير عن امتنانهم للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد. وسيتم في نهاية عام 2018 نشر هذه الرسائل في كتاب خاص يحمل اسم «رسائل إلى زايد».
البحوث والتطوير
من جهته، قال محمد عبد الكريم الشامسي، المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة سقيا الأمارات: “لا تقتصر أهداف مؤسسة «سقيا الإمارات» على توفير المياه الصالحة للشرب فحسب، بل تسعى أيضاً من خلال جهود البحوث والتطوير لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لمشكلة ندرة المياه النظيفة واستكشاف سبل تنقية المياه باستخدام الطاقة الشمسية من أجل الإسهام في تعزيز التنمية المستدامة. ومن هذا المنطلق، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه» بقيمة مليون دولار أمريكي، لتشجيع المؤسسات البحثية والأفراد والمبتكرين من جميع أنحاء العالم على إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدّي لمشكلة شح المياه النظيفة في العالم باستخدام الطاقة الشمسية. وتشرف «سقيا الإمارات» على هذه الجائزة، وسيتم الإعلان عن موعد تقديم الطلبات للدورة الثانية من الجائزة في الربع الثالث من عام 2018.”
المصدر : https://wp.me/p70vFa-rlr