تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، افتتح سعادة المستشار إبراهيم بوملحة، مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية ورئيس مجلس إدارة اللجنة العليا لمؤتمر “ديهاد” رئيس “ديساب” اليوم (الاثنين) الدورة الثالثة عشرة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد)، المُقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض وذلك نيابة عن سفيرة الأمم المتحدة للسلام، رئيس المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
ورافق المستشار إبراهيم بوملحة كل من معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة، وسعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسعادة السيدة هيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وسعادة خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وعدد من السفراء وكبار الشخصيات.
تقام الدورة الثالثة عشرة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير حتى 23 مارس الجاري تحت شعار “أهمية الإبداع في المساعدات الإنسانية والتنمية،” ويناقش مؤتمر ومعرض “ديهاد” لهذا العام أهم المواضيع المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجستية وطرق معالجتها وإيجاد حلول مبتكرة من شأنها أن تخفف من مأساة المحتاجين في ظل زيادة الأزمات الإنسانية العالمية.
وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي قال سعادة المستشار إبراهيم بوملحة: “يقام هذا العام مؤتمر ومعرض ديهاد في دورته الثالثة عشرة تحت شعار ’أهمية الابتكار في الإغاثة والتطوير‘ وذلك تماشيا مع رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لأن نجعل إمارة دبي مركزا عالميا للإنجازات المبتكرة في كل المجالات وأن ننشر السعادة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومن ثم العالم. “
وأردف قائلا: “لا يخفى عليكم الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة وحرصها على الاستجابة السريعة للأزمات والكوارث الإنسانية في كل مكان، ومدّ يد العون بشكل مستمر للوقوف بجانب المحتاجين وتخفيف معاناة المنكوبين واللاجئين والنازحين، وذلك بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.”
وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قال سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال حفل الافتتاح: “تنبع أهمية هذه الدورة من ( ديهاد ) كونها تناقش قضية جوهرية تتعلق بالابتكار وأهميته في تعزيز جهود الإغاثة وتطويرها، لمواجهة التحديات الإنسانية الماثلة أمامنا خاصة قضايا اللجوء والنزوح والتغير المناخي، وإيجاد الحلول الملائمة لها، ومن وجهة نظرنا يمثل الابتكار رؤية استشرافية مبكرة لمستقبل العمل الإنساني على المدى البعيد وفي جميع الصعد، هدفها ضمان حياة كريمة لضحايا النزاعات والكوارث، وبالتأكيد سيكون لها آثارا إيجابية على العمل الإنساني من خلال التخطيط للمستقبل بأدوات مبتكرة و غير تقليدية وتسخر العلم والمعرفة و التكنولوجيا لخدمة الإنسان وتحقيق أقصى درجات سعادته ورفاهيته.”
واختتم قائلا: “ما نراه اليوم على الساحة الإنسانية خاصة في منطقتنا العربية من مآسي إنسانية فاقت كل التصورات، يضعنا أمام تحديات كبيرة لن نتجاوزها إلا من خلال التعاون البناء وتضافر الجهود لتقليل الخسائر البشرية الناجمة عن حدة النزاعات وشدة الصراعات والكوارث.”
ومن جهتها تحدثت سعادة السيدة هيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) قائله: “في نطاق دورنا كجهة إنسانية وإنمائية على حد سواء، يجب علينا أن نعيد التفكير في الآلية المثلى للتعاون ما بيننا في مجال الاستجابة للعدد المتزايد من الصراعات التي طال أمدها ويشهدها العالم حاليا.”
وأضافت سعادة السيدة هيلين كلارك: “الإغاثة التقليدية في المقام الأول، تليها التنمية في وقت لاحق، هو منهج فكري لا يمكننا الاستمرار في الدفاع عنه عند التعامل مع الأزمات المعقدة والمطولة التي نواجهها اليوم، وهذا هو السبب الذي جعل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم منهجية التنمية القائمة على المرونة للتعامل مع الأزمات التي طال أمدها، مثل تلك التي تعاني منها سوريا والدول المجاورة.”
وعقب مراسم الافتتاح الرسمي، تفقّد سعادة المستشار إبراهيم بوملحة عدداً من أجنحة الجهات المشاركة في المعرض، وشملت الزيارة جناح كل من: مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الإنسانية للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتكية أم علي، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ودبي العطاء، وشرطة دبي، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، و مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
وهيئة كهرباء ومياه دبي وغيرها.
ومن جهته، رحب الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض ديهاد واللجنة العلمية الدولية ديساب بكافة الحضور من القطاع الإنساني من كافة أنحاء العالم حيث قال: “إنه من دواعي سروري وفخري أن أرى كافة العاملين ورؤساء المؤسسات والجمعيات العاملة في القطاع الإنساني مجتمعين هنا اليوم وأنا اعلم أن الغالبية منهم يعطون ديهاد مكانة خاصة ويستعدون للقدوم إلى دبي كل عام للمشاركة بهذا الملتقى العالمي الإنساني الكبير والذي يهدف إلى تحسين حياة الأفراد والشعوب التي تعاني من الكوارث والطوارئ والحروب.”
وأضاف الدكتور عبد السلام المدني: ” يتبوأ ديهاد اليوم مكانة عالمية بارزة ومميزة على خارطة العالم ومع كل عام ومع كل نجاح نقوم بتحقيقه، يزيد ثقل المسؤولية علينا أكثر فأكثر، فنحن وعلى مدار السنوات الماضية احتضننا العديد من الجمعيات والمؤسسات والمنظمات غير الربحية المحلية والعالمية ليكونوا جزءاً من ديهاد وقمنا بتقديم الدعم والتشجيع لتلك المؤسسات من خلال تعزيز سبل التعاون وفتح أبواب الشراكة فيما بينها من أجل مصلحة المنكوبين والمتضررين جراء الحوادث والكوارث العالمية والحالات الطارئة واليوم هو الوقت الأنسب لتتكاتف جهودنا جميعاً ونقوم بتقديم المساعدة بأي طريقة ممكنة.”
وأشاد الدكتور عبد السلام المدني بدور الإعلام ومواقع التواصل الإعلامي في خلق التغيير والتطوير والابتكار فيما يتعلق بقطاع الإغاثة والمساعدات الإنسانية. وأشار الدكتور عبد السلام أيضاً إلى الخطة العشرية التي تتبناها ديهاد كل 10 أعوام. حيث قال: “نحن اليوم نحتفل بافتتاح الدورة الثالثة عشرة من مؤتمر ومعرض ديهاد للإغاثة والتطوير. وتشمل خطتنا العشرية الكثير من الأهداف والتغيرات والابتكارات التي نسعى إلى تطبيقها كل عقد من الزمن، حيث أننا نأمل خلال السنوات القادمة بتوسع نطاق أنشطة ديهاد وتبني المواضيع ذات العلاقة والتي تتماشى مع التطورات التي يشهدها العالم حالياً. حيث أنه قد لاقت المحاضرات وورش العمل المسبقة والتي يتم تنظيمها قبل بدأ فعاليات ديهاد نجاحاً كبيراً هذا العام، ونحن نسعى إلى استقطاب المزيد من المهتمين والعالمين في قطاع الإغاثة والتطوير للقدوم والمشاركة في ديهاد كل عام وأحداث التغيير الإيجابي للمجتمعات التي تحتاج إلى العون والمساعدة.”
ومن جهته قال أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “إن اختيار شعار معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير لهذا العام يعكس رؤية والتزام قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز ثقافة الابتكار، لاسيما في القضايا الإنسانية. وهذا يتناسب مع تركيز مفوضية اللاجئين على إيجاد طرق إبداعية وآفاق جديدة للاستجابة لأزمات اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم.”
يتم تنظيم مؤتمر ومعرض ديهاد من قبل مؤسسة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض -عضو في اندكس القابضة وبرعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الإنسانية للأعمال الخيرية والإنسانية، والأمم المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية ومنظمة التعاون الإسلامي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب – دبي، بالإضافة إلى دبي للعطاء، ويرعى هذه الدورة من ديهاد جمعية الخير وقناة اقرأ.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-bic