«أفيوني»:40 ألف متر معدل إنتاج المصنع وخطة طموحة لتصدير الإمارات للأخشاب
مال واعمال – دبي – الامارات العربية المتحدة
في خطوة مهمة في مجال صناعة الأخشاب والتي ستساهم في قلب موازين صناعة الأخشاب ليس في منطقة الخليج فحسب ولكن علي مستوي العالم ككل، ينافس مصنع « ستيل وود» وهو أول مصنع متخصص من نوعه في الشرق الأوسط في إنتاج أخشاب عالية الجودة من مخلفات البناء وعن طريق إعادة تدويرها والاستفادة بها، ليكون صديقاً للبيئة ويحقق مفهوم الاستدامه الشاملة.
يساهم المصنع في تغير خريطة سوق الأخشاب، فهو لا يعد مصنعاً استثمارياً بقدر تصميمه وإنشاءه علي أسس علميه وبحثية سليمة، فقام غسان فاروق أفيوني الشريك والرئيس التنفيذي لشركة «ستيل وود أندرسيتيز» – صاحب العديد من براءات الاختراع العالمية – بتوظيف أبحاثه العلمية في خدمه مستقبل صناعة الأخشاب وهو ما يعود بفوائد كثيرة علي تقدم الاقتصاد بدولة الإمارات، الأمر الذي يتماشي مع رؤية وتوجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس الوزراء، حاكم دبي في التوجه نحو الابتكار والتصنيع وتحقيق أعلي معدلات الاكتفاء الذاتي من الصناعات المختلفة، وفتح أسواق جديدة من خلال التصدير والمنافسة في الأسواق العالمية. ولذا تم ابتكار هذا النوع من الأخشاب والذي يحمل صفة منتج إماراتي 100%.
قال غسان أفيوني: «إنشاء أول مصنع في منطقة الشرق الأوسط متخصص في إنتاج الأخشاب من مخلفات البناء، بمواصفات تفوق المعايير المُعدة عالمية، خطوة في غاية الأهمية، فقام المصنع بإنتاج نوع جديد من الأخشاب يسمي “SDB” وهو أول نوع خشب يتحدى المعايير الدولية في خصائصه من جهة الصلابة وقدرته الفائقة علي التحمل متفوقاً بذلك علي كل أنواع الأخشاب الأخري الموجودة في السوق، إضافة لتطبيق مفهوم الاستدامه والمحافظة علي البيئة من خلال الاستفادة من مخلفات البناء وإعادة إنتاج أخشاب ذات جودة عالية ومتجانسة في نفس الوقت ومحققاً أعلي نسبة من الأمان بالمقاييس الدولية الحالية وهو ما يحقق المعادلة الصعبة في السوق.
أضاف «أفيوني» أن معدل قدرة إنتاج المصنع حالياً تبلغ حوالي 40 ألف متر مكعب، مع تزايد الطلب على شراء هذا النوع من الأخشاب بما يوفره من مميزات متفردة غير موجودة في أي نوع خشب آخر.
كشف «أفيوني» أن المصنع يساهم في المحافظة على البيئة من خلال عدة طرق نذكر منها أولاً استفادته من المخلفات التي تنتج عن مواد البناء وسعف النخيل وغيرها وذلك من خلال خطه طموحه تقوم بتنفيذها الشركة، إضافة إلى أن الناتج الاجمالي للانبعاثات الكربونية سلبي حيث من الممكن أن يساهم المصنع في الحد من نسبة الانبعاثات الكربونية الموجودة في الجو بمعدل 65 ألف طن سنوياً، وهو من شأنه أن يحقق أعلي معدل من المحافظة على البيئة وتحقيق الاستدامة في مجال صناعة الأخشاب من خلال إعادة التدوير وعدم الحاجة لقطع الأشجار.
فوفقاً لتقرير صادر عن بلدية دبي أنها تستقبل يومياً آلاف الأطنان من مخلفات الأخشاب، أوضح «أفيوني» أن هذا المعدل كافٍ للاستفادة منه وإعادة تدويره لإنتاج أخشاب عالية الجودة وتفوق المعايير العالمية من حيث القوة وقدرتها على التحمل إضافة الي تجانس الاخشاب المصنعة ونعومة ملمسها، إضافة إلى أن الشركة تنفذ خلال الفترة الحالية خطة طموحة للتعاون مع الجهات المعنية سواء المحلية والدولية لفتح أسواق جديدة لها عالمياً.
يشهد سوق الأخشاب نمواً متزايداً، وتجاوز حجم تجارة الأخشاب في منطقة الشرق الأوسط 7.7 مليار درهم في منطقة الشرق الأوسط.في العام 2017، وفقاً لدراسة جديدة أجراها مركز «تيك نافيو» لبحوث السوق.
«ستيل وود» تم إطلاقه في يناير عام 2012 فور إطلاق سمو الشيخ محمد بن راشد خطة الاستدامة، ويتماشى مع نهج الدولة لفتح فرص استثمارية جديدة والقدرة على التصدير الأخشاب خلال الفترة المقبلة ومع الاستراتيجية الوطنية المؤلفة من ستة مسارات لتحقيق الاستدامة التي تم الإعلان عنها في نوفمبر من العام الماضي.
تشارك شركة «ستيل وود إندستريز» بصفتها الشريك الاستراتيجي الوحيد في فاعليات معرض دبي الدولي للأخشاب، المقرر انطلاقه يوم الاثنين الموافق 12 مارس الجاري، ضمن حوالي 300 عارض من حوالي 55 دولة علي مستوي العالم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-oGc