زعيم حزب اليسار اليوناني يرفض مزيداً من التقشف

admin
2012-06-16T08:11:57+02:00
دولي
admin16 يونيو 2012آخر تحديث : منذ 12 سنة
زعيم حزب اليسار اليوناني يرفض مزيداً من التقشف

قبل أقل من شهر ، كان الكسيس تسيبراس عاشق الدراجات النارية الوسيم يبدو كسياسي معارض ليس له وزن على الساحة السياسية في اليونان. ولكن بعدما جاء في المركز الثاني في انتخابات السادس من مايو الماضي ، أصبح حزبه اليساري، الذي يضم شيوعيين متشددين واشتراكيين معتدلين، بين عشية وضحاها في بؤرة الأضواء بوصفه المنافس الرئيس في الانتخابات التي ستجرى غداً. وتعهد تسيبراس ، الذي يعتبر الرجل المستعد لابقاء اليونان داخل منطقة اليورو ، بالتخلص من اتفاق الانقاذ المالي لليونان إذا مافاز في الانتخابات.ima45454ges - مجلة مال واعمال

صدمة أوروبية

وأصيب الكثير من السياسيين الأوروبيين بصدمة ازاء صعود نجم زعيم الحزب الشيوعي السابق الذي اذل الاحزاب الرئيسية المؤيدة لصفقات الانقاذ وهما حزبا الديمقراطية الجديدة وباسوك الاشتراكي في الانتخابات التي جرت في مايو الماضي.

ويصر تسيبراس ، وهو مهندس مدني سابق انتخب عضوا في البرلمان للمرة الاولى عام 2009 ، على انه رغم رفضه إجراء المزيد من الإجراءات التقشفية ، الا انه يرغب في ابقاء اليونان داخل منطقة اليورو. وحذر من أنه إذا واصلت اليونان السير على طريق التقشف الشديد ، فان لنتائج سوف تكون كارثية بالنسبة للمجتمعات والاقتصاد العالمي واليورو.

شروط القروض

وقال تسيبراس ان شروط قروض الانقاذ لبلاده والتي تشمل اجراء تخفيضات كبيرة في الانفاق وزيادات في الضرائب ، سوف يتم استبدالها بخطة انتعاش وطنية اعدها حزبه سوف تركز على التنمية والاندماج المالي العادل.

وقال زعيم حزب سيريزا اليساري انه سيعزز العائدات من خلال خفض حالات التهرب الضريبي واهدار المال العام والقضاء على الفساد وجعل الاغنياء يدفعون ضرائب اكثر بموجب نظام جديد للضرائب. ويتمتع الزعيم الكاريزمي بشعبية بين الشباب وهم الفئة الاكثر تضررا بصفة خاصة من البطالة.

مخاوف كبيرة

غير ان شركاء اثينا الأوروبيين كانوا حتى الآن يحذون من خروج البلاد من منطقة اليورو اذا لم تحترم التزاماتها وكرر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو انه “اذا لم تحترم اليونان الشروط المحددة من اجل تطهير الأموال العامة فان سلوفاكيا ستنضم الى الدول التي تطلب خروجها من منطقة اليورو”.

واثار احتمال ان يحقق اليسار الراديكالي فوزا كبيرا يفتح مجال هذا السيناريو، قلقا في الأسواق طيلة الأسبوع وأعاد التكهنات الأكثر تشاؤما.

لكن حزب سيريتسا اليساري الراديكالي ليس الوحيد الذي يريد التفاوض، بل ان محافظي حزب الديمقراطية الجديدة الذين تتوقع الاستطلاعات حصولهم على نتيجة قريبة جدا من سيريتسا، ينوون ايضا رغم انهم لا يطعنون في جوهر خطة التقشف، اعادة مناقشة صيغتها او على الاقل تمديد مهلة تطبيقها.

وحصل زعيمهم انطونيس سماراس هذا الأسبوع على دعم عدة نواب اوروبيين بعضهم اشتراكيون دعوا الى “تليين اهداف خفض العجز لسنة 2013” وقال احدهم وهو جياني بيتيلا “ليس من العدل معاملة اليونان خلافا لما تعامل به اسبانيا”، مع العلم ان القرض الذي اقرته منطقة اليورو لمدريد قد يصل الى مئة مليار يورو ولا تفرض معه اي خطة تقشف.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.