وشدد بوجدان في مقابلة ل مال واعمال أمس السبت، على ضرورة تطوير تلك العلاقات الثنائية لتشمل مجالات الطاقة والنقل والزراعة، بما يحقق الاستغلال الأمثل للإمكانيات والخبرات المتوفرة في البلدين الصديقين، مبينا ان على البلدين العمل والتعاون بشكل اكبر لتجاوز الآثار السيئة التي ضربت دول العالم قاطبة جراء الازمة المالية.
وأشار الى مجلس الإعمال الأردني الروماني والذي تم تأسيسه خلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى رومانيا عام2009، موضحا ان المجلس يهدف لمساعدة رجال الاعمال في البلدين الصديقين لاستشراف الفرص الاقتصادية والاستثمارية في البلدين والدول المجاورة كدول الخليج العربي والعراق بما يعود بالنفع الاقتصادي على الطرفين.
وقال بوغدان ان هناك الكثير من الفرص الاستثمارية لمجتمعي الاعمال في البلدين نظرا لاهمية البلدين استراتيجيا، إذ يعد الاردن بوابة اقتصادية لدول الخليج العربي كما تعد رومانيا مركزا تجاريا مهما للاسواق الاوروبية وخاصة اوروبا الوسطى حيث يمكنها هذا الموقع المهم من اعادة تصدير المنتوجات الاردنية كالخضار الى مختلف دول القارة.
واكد السفير اهمية القطاع الزراعي في دعم الاوضاع الاقتصادية في البلدين من خلال ايجاد شراكات بين القطاع الخاص في الاردن ورومانيا، مشيرا الى الاهتمام الذي أبداه بعض رجال الأعمال الأردنيين في اقامة مشروعات زراعية إنتاجية، كون بلاده لديها العديد من المميزات الجيدة فيما يتعلق بالأراضي الملائمة للزراعة، اضافة لمناخها الجيد إذا ما قورنت بالأقطار الأوروبية الاخرى.
وفي رده على سؤال فيما اذا كانت بلاده مستعدة للمشاركة في بناء او تحديث مصفاة البترول الاردنية، اوضح بوغدان ان هذا القرار يعود بالدرجة الاولى للحكومة الاردنية في حال رغبتها في تحديث او بناء مصفاة جديدة، معربا عن ترحيب بلاده واستعداد الشركات الرومانية للمشاركة في ذلك، لافتا الى أن بلاده ساهمت في انشاء المصفاة منذ عقود خلت.
واشار بوغدان إلى ان بلاده ومن اجل التخفيف من اعباء فاتورة النفط والتي عادة ما تكون عرضة للارتفاع نظرا لارتفاع اسعار النفط عالميا، تعمد الى الاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية والمياه، فضلا عن الطاقة النووية، موضحا ان الاردن بمقدوره الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية على وجه التحديد، نظرا لمناخه المعتدل، وكون هذا النوع من الطاقة تعد طاقة رخيصة وصديقة للبيئة.