مال واعمال تسلط الضوء على مدربة الحياة والصحفية رولا عصفور
مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 173 -ليست رواية وليست مقال ولا هي حروفا تتجمع وتصب رحاها على أوراق تخطها رؤوس أقلام..
أن ما سأمليه ما هو إلا واقع تدحرج وداعب كثيرآ من الأجساد في وطننا العربي والعالم أجمع..
انه سرطان الثدي….
أن كلمة سرطان بمعناها الشمولي هي مصاب جلل يصيب الإنسان وبمعناه المجازي نطلق عليه المرض الخبيث….
وبواقع الحال السرطان ليس مرضا بمقدار ما هو معركه ما بين انسان وعدو لدود يغزو الجسد وهذا العدو ليس له القدره على المواجهه المباشره لأنه سلس وهادئ الطباع يخلخل الجسد دون إذن مسبق ودون ألم كباقي الأمراض…
أن المعركة البشرية السرطانية تتطلب الاستعداد لها ووضع خطة محكمة للتغلب عليها…
أن الطبيعة البشرية خلقها الله سبحانه وتعالى تمتاز بـ الفكر المتزن و الحكمة الفطرية وكل هذا يصب بمصلحة الإنسان…..
فكم… من إنسان كان قد غزا جسده هذا العدو اللدود لكن استطاع أن ينتصر عليه بعد معركة شرسة وعاد ليمارس حياته الاعتيادية….
وهناك صورآ وقصص وحكايات تطرق لها العديد عن كيفية خوض هذه المعركة وحصد الغنائم المتمثلة باكتساب الصحه الجسديه….
والآن سنتطرق لمعركة دارت رحاها ما بين انسانه تستحق أن نطلق عليها مناضلة وبطلة بشرية استطاعت بقوة الإرادة والعزيمة والصبر أن تواجه هذا العدو اللدود لتدور بينها وبينه معركة من أشد أنواع المعارك شراسة لتستخدم معركتها أقوى أنواع الاسلحه الفتاكه وهذه الأسلحة تتمثل بالإرادة والعزيمة والصبر والمثابرة وقوة الشخصية…
نعم انها الصحفية رولا عصفور التي سطرت مثالا يحتذى به على مستوى البشرية عندما واجهت عدو البشرية سرطان الثدي وبمفردها..
بحيث انها ابت إيصال مرضها لأهلها بشكل مباشر وكلفت شقيقتها الخبيرة النفسية والاجتماعية بإيصال أصعب خبر يمكن أن يتلقاه الإنسان إلا وهو إصابتها بهذا المرض الخبيث وكانت تكفكف دموعها داخل حجرات عينيها معتبرة أن هذا الداء الذي حل بها ما هو إلا زائر ثقيل وصديق حميم لجسدها…
وكم كانت تنظر للحياة بمنظار العشق والحب المدقع كلما شاهدت فلذة كبدها وبعينيه نظرات الأمل المشرق وهو ينظر إليها بكل تفاؤل مرددا مقولة امي انتي الحياه…
ومن ثم تصب كل رحى تفكيرها بزوجها الذي اشغل منصب الأب والأخ والزوج والصديق الذي كان يتصدى لكل المعوقات التي تواجه زوجته خلال مراحل إصابتها بهذا المرض عندها توصلت تلك الصحفية إلى قرار جرئ الا وهو نعم للحياة لتضع النقاط على الحروف وتقرر الخوض بمعركه حاسمة لمواجهة هذا العدو بكل أنواع الأسلحة لتضع اسم مشرقا لـ معركتها الا وهو نعم للحياة نعم للأمل…
دارت رحى المعركة ما بين تلك الصحفية وعدوها اللدود دون أن يتولد لديها أي أنواع البؤس وتحطيم المشاعر عندما تجرعت اول جرعة كيماوي ولم تأبه لـ تساقط شعرها الليلي الأملس المزدان بلونه الخروبي… لأنها وضعت أمامها هدف الانتصار….
وبعد معركة شرسة بين تلك الصحفية وهذا العدو اللدود استطاعت أن ترفع راية النصر لتزف بشرى للبشرية جمعاء بأنها تمكنت بالاصرار والعزيمة أن توحد جميع مصابي هذا المرض برفع راية نعم للحياة لا للانكسار وقد أصبحت هذه المناضلة سفيرة مرشدة وموجهة ومدرسة تحمل جميع مقومات الحياة بـ كفاحها ونضالها وانتصارها على هذا العدو الثقيل….
وتنتقل الى مرحلة جديدة مرحلة تسعى من خلالها الى أن تصبح مدربة حياة وتنمية بشرية حاملة معها أحلامها الكثيرة، لتعمل ليل نهار، علمتنا ” رولا عصفور ” الكثير من تجاربها ومن منظورها للحياة والمبادئ التي نادت بها وطبقتها.
فلم ترغب بأن تكون كالكثير من المتحدثين غير الفاعلين، على العكس تماماً وأصداء أعمالها هي التي تحدثت عنها وطريقة شرحها لمنظور التنمية الإيجابية وكيفية التغلب على الصعاب تجعلك تذهب معها في رحلة لا ترغب بان تنتهي.
وبالرغم من النجاح ” الباهر الذي حققته، لم يتغير حبها لمساعدة الغير وشعورها بالمسؤولية انطلاقاً من تجاربها التي أرادت أن تقدمها لغيرها، لتكون بحق سفيرة للإنسانية والعطاء لتصبح مدربة حياة- لايف كوتش و معالج بتقنيات peat
وهي من أحدث وأقوى التقنيات التي تستخدم في جلسات الكوتشنج بهدف تحرير وتخلص الإنسان من أثر الصدمات، الأفكار والمشاعر السلبية، المشاكل، العلاقات المؤلمة، الفقدان، التعلق ، الفوبيا، المعتقدات المعيقة، الطفل الداخلي، كما وتساعد في اكتشاف جذور المشكلة المخزنة في العقل الباطن وبذلك نستطيع التخلص من أثر المشاعر السلبية الناتجة عن كل ما سبق ذكره.
بالاضافة الا انها استشارية أسرية وتربوية ومدربة تدريب معتمدة، وهو ما اهلها لأن تكون سفيرة العطاء والمحبة.
ونحن بدورنا سنكون سفراء للعالم لنردد أجمل ماقالته رولا لجميع مرضى السرطان نعم للحياة لا للانكسار..
-
حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي تحت طائلة المسؤولية