spot_imgspot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةرواد الأعمالرولا حبش.. صوت الحقيقة وذاكرة الكلمة المؤثرة

رولا حبش.. صوت الحقيقة وذاكرة الكلمة المؤثرة

في أمسية بهية احتضنتها مجلة مال وأعمال احتفالًا بمرور ستةٍ وعشرين عامًا على تأسيسها، وبرعاية دولة الدكتور عبدالله النسور، رئيس الوزراء الأسبق، ارتفعت الكلمة إلى مكانتها السامية حين تم تكريم الاخصائية النفسية رولا حبش بلقب “صاحبة القلم المؤثر”، تقديرًا لعطائها الفكري والإبداعي، ولقدرتها على تحويل الكلمة إلى قوة تغيير وإلهام.

الحفل، الذي جمع شخصيات وطنية واقتصادية وثقافية مرموقة، شكّل منصة استثنائية لتتويج مسيرة كاتبة آمنت أن القلم ليس مجرد أداة كتابة، بل رسالة ومسؤولية تجاه الوطن والإنسان والمجتمع. فمنذ بداياتها، حملت حبش قلمها كمن يحمل شعلة، لتضيء بها دروب الحقيقة، وتمنح للقراء نافذةً نحو وعي أعمق وقيم أنبل.

تكريمها من مجلة مال وأعمال بهذا اللقب لم يكن مجرد احتفاء بمسيرة شخصية، بل اعترافًا بدور المرأة الأردنية المثقفة التي تصنع تأثيرًا حقيقيًا في فضاء الكلمة والإعلام والفكر.

فقد جسدت حبش نموذجًا للقلم الحرّ الذي يتجاوز حدود الورق، ليترك أثره في العقول والقلوب، مثبتة أن الكلمة الصادقة قادرة على أن تُحدث الفارق، وأن تكتب التاريخ من زاوية إنسانية ووطنية في آن واحد.

وبرعاية دولة الدكتور عبدالله النسور، اكتسب هذا التكريم بعدًا إضافيًا، إذ أكد أن مسيرة مال وأعمال لم تقتصر على تتبع الإنجاز الاقتصادي، بل امتدت لتكريم رموز الفكر والثقافة والإبداع، الذين يشكلون معًا ذاكرة الوطن الحيّة.

لقد حملت لحظة تتويج رولا حبش بلقب “صاحبة القلم المؤثر” رسالة أعمق من مجرد درع تكريم، فهي اعتراف بمكانة الكلمة في تشكيل الوعي العام، وتأكيد أن الصحافة والإعلام ليسا مجرد نقل للأحداث، بل صناعة للرأي، وبناء للجسور بين الإنسان وقضاياه.

وهكذا، كما سجّلت مجلة مال وأعمال ستةً وعشرين عامًا من الريادة الإعلامية، فإنها أرادت أن توثّق في سجلها تكريم صاحبة قلم ترك أثره الباقي في وجدان القارئ، وخلّد بصمته في فضاء الفكر والإبداع.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة

error: المحتوى محمي