تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة تنطلق في فندق والدورف أستوريا- رأس الخيمة في 7 أكتوبر المقبل، فعاليات الدورة الثانية لملتقى الإمارات للتخطيط الاقتصادي 2015 ..
والذي تنظمه دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة بدعم من وزارة الاقتصاد وبمبادرة من دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي وبمشاركة كافة دوائر التنمية الاقتصادية على مستوى الدولة وعدد آخر من الهيئات والجهات الحكومية.
وأكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أهمية ملتقى الإمارات للتخطيط الاقتصادي والذي يشكل منصة تفاعلية مميزة تجمع وزارة الاقتصاد ودوائر التنمية الاقتصادية بالدولة والجهات ذات العلاقة في مجال التخطيط الاقتصادي ويسهم في تعزيز منظومة الشراكة والتكامل وتعميق أوجه التعاون وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب في مجال رسم الخطط والسياسات التنموية.
الإنتاجية والتنافسية
وقال معاليه إن الملتقى في دورته الثانية يركز بشكل رئيسي على الابتكار كأساس لبناء اقتصاد معرفي متنوع ومستدام وهو ما يترجم بنود الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إذ تستهدف تحويل الاقتصاد الوطني إلى نموذج تعتمد التنمية فيه على المعرفة والابتكار من أجل الارتقاء بوتيرة الإنتاجية والتنافسية لتضاهي أفضل الاقتصادات العالمية.
وأثنى معاليه على مبادرة دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي بشأن إطلاق هذا الملتقى المهم والحيوي العام الماضي لتستضيفه إمارات الدولة تباعاً بشكل دوري ما يسهم في التعريف بالخطط والاستراتيجيات الجارية والمقرر إعدادها على مستوى الإمارات وتحقيق الربط بين الخطط الاقتصادية وتطوير وتنمية مختلف القطاعات الاقتصادية.
ووجه معاليه الشكر إلى إمارة رأس الخيمة الجهة المستضيفة للدورة الثانية للملتقى العام الجاري، مشيداً بمستوى التنسيق والتحضيرات المبكرة والتي تعكس رغبة حقيقية في استكمال مسيرة النجاح التي حققها الملتقى في دورته الأولى بإمارة الفجيرة العام الماضي والتي أسفرت عن عدد من التوصيات المميزة وما حققته من أثر إيجابي على التعاون الاقتصادي المشترك بين إمارات الدولة.
الجلسة الافتتاحية
وسيحضر الجلسة الافتتاحية للملتقى عدد من أصحاب السمو الشيوخ والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، فيما تشهد إلقاء كلمات لكل من معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد والشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة وعلي ماجد المنصوري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي.
وتأتي فعاليات الدورة الثانية للملتقى تحت شعار «إبداع وابتكار لبناء اقتصاد متنوع ومستدام» وتمتد أعماله على مدار يومي السابع والثامن من أكتوبر المقبل وتشتمل فعاليات الملتقى على الجلسة الافتتاحية إلى جانب أربع جلسات رئيسية يشارك فيها ممثلون عن الدوائر الاقتصادية والجهات الحكومية وشبه الحكومية من مختلف إمارات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص.
اللجنة العليا المنظمة
وقال أحمد عبيد الطنيجي نائب المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة الثانية للملتقى «سيبحث المشاركون في الملتقى سبل تحفيز الابتكار وتسليط الضوء على مجموعة من التجارب الناجحة في الدولة مع بحث سبل دعم الصناعة الوطنية وتعزيز الترابط الاقتصادي بين الإمارات السبع.
وأوضح أن الملتقى سيتضمن 4 جلسات عمل على مدار يومين تتناول الأولى منها موضوع الابتكار ودوره في تنويع الاقتصاد الإماراتي وتشمل ثلاث جلسات نقاش الأول عن التخطيط لإيجاد بيئة تحفيزية للابتكار والثانية عن الابتكار ودوره في تحقيق التنمية المستدامة والثالثة عن أهمية البحث العلمي في دعم الابتكار.
في حين أن الجلسة الثانية لليوم الأول للملتقى ستركز على تجارب مختارة حول الابتكار في دولة الإمارات متضمنة ثلاث جلسات نقاش الأولى حول تجارب دولية ومحلية في مجال قطاع الطاقة البديلة والثانية تجربة الحكومة الذكية بدولة الإمارات «قطاع الخدمات الحكومية» والثالثة عن تجارب ابتكارية من مراكز الأعمال بالدولة «أبوظبي ودبي ورأس الخيمة».
التوطين تحفيز الابتكار
وأضاف ان أعمال اليوم الثاني من الملتقى سيتخللها الجلسة الأولى التي ستركز على اقتصاد إمارة رأس الخيمة «واقع يتطور ومستقبل واعد» وتشمل أربع جلسات نقاش الأولى عن التنوع الاستثماري في المناطق الحرة والمتخصصة برأس الخيمة والثانية عن الصناعات الدوائية «تجربة راشدة واستدامة» والثالثة عن صناعة مواد البناء «تنوع وتنافسية» فيما تسلط الجلسة الرابعة والأخيرة الضوء على التجربة السياحية برأس الخيمة «طبيعة تراث وحداثة».
وقال الطنيجي إن الملتقى سيختتم أعماله في اليوم الثاني بجلسة ثانية وأخيرة ستتناول الاستثمار كعامل رئيسي في توطين التكنولوجيا وتحفيز الابتكار وتتضمن أربع جلسات نقاش تركز الأولى على الأطر التنظيمية والتشريعية ودورها في جذب وتحفيز الاستثمار وتتناول الثانية الاستثمار الأجنبي المباشر كأحد محركات نقل المعرفة والتكنولوجيا والثالثة عن التخطيط لجذب الاستثمارات الأجنبية النوعية «القطاعات المستهدفة» وخصصت الجلسة الرابعة لمناقشة عناقيد الصناعة ودعم الصناعة الوطنية وتعزيز الترابط الاقتصادي.
تجارب الإبداع والابتكار
تشمل أعمال الملتقى هـذا العام إلقاء الضوء على بعض التجارب المميزة داخل الدولة في مجال التخطيط الاقتصادي المرتبطة بالإبداع والابتكار. يذكر أن الملتقى انطلق العام الماضي، حيث نظمت دورته الأولى دائرة الصناعة والاقتصاد بإمارة الفجيرة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة، وركزت على دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية الاقتصادية بالدولة .
المصدر : https://wp.me/p70vFa-7Aj