ذكر تقرير حديث نشرته مجلة، ذَا بانكر، The banker إن مركز دبي المالي العالمي برز في أقل من عقد من الزمن كمنافس قوي من الوزن الثقيل في التمويل العالمي.
فقد جذب المركز، مستفيداً من مكانة دبي كوجهة تجارية، واستثمارية، ولوجستية للشرق الأوسط، وأفريقيا، وجنوب آسيا، مجموعة متنوعة من المؤسسات المالية، الساعية إلى الازدهار في ظل مناخ اقتصادي مستقر، وحسن التنظيم.
وبات اليوم مركز دبي المالي العالمي، الذي يرتكز على تطبيق إطار قانوني عام، يتباهى باحتضانه مجموعة من 1500 شركة مسجلة، وقوة عاملة يصل تعدادها إلى قرابة 20.000.
وعلى غرار مؤسسات أخرى في دبي، فإن مركز دبي المالي العالمي يسعى إلى البناء على نجاحه.
وفي يونيو 2015، كشف عن استراتيجيته 2024، الذي يهدف بموجبها إلى تعزيز مكانته بين مراكز المال العالمية الأولى في العالم. وتحقيقاً لهذه الغاية، يعمل المركز على زيادة عدد الشركات النشطة محليا إلى قرابة 1000 بزيادة على 362 في 2014. ويتوقع أن يزيد عدد الموظفين إلى نحو 50.000 بموجب تلك الاستراتيجية.
منصة عالمية
ونقلت المجلة عن عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي قوله: إن المركز تستخدمه مؤسسات مالية من أنحاء العالم كمنصة انطلاق لاستشراف الفرص في عموم الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا، وأبعد من ذلك. مضيفا: «عازمون على تسريع هذه العملية».
وفي إطار هذه الاستراتيجية، يتطلع مركز دبي المالي العالمي إلى إذكاء مزيد من النمو من أسسه الاقتصادية القائمة. الأمر الذي يعني ضخ استثمارات في البنية التحتية، وتطوير أطره التنظيمية، والدفع قدما في هذه العملية، التي تستطيع قطاعات الأعمال الاقتصادية العمل من خلال الاستثمار في تكنولوجيا ذكية.
وفي هذا الإطار، قال أميري: «نواصل الاستثمار في البنية التحتية الأساسية والقانونية». وفي المحصلة، فإننا نشهد قيام المؤسسات المالية المتواجدة بتحديث تراخيصها، وتوسعة عملياتها التجارية في وسط طيف واسع من العمليات الرئيسة والوسطى، ومكاتب الدعم. ولقد كان هذا التوجه وحده مساهماً قوياً في نمو مركز دبي المالي العالمي في السنوات الأخيرة.
تدفق تجاري
وبفضل موقعها على طول ممر ما يسمى «الجنوب ـ الجنوب»، الذي يضم بعضاً من أكثر الأسواق الناشئة ديناميكية في العالم، فإن دبي أصبحت ممراً للتجارة والتدفق الاستثماري من أرجاء المنطقة.
ورغم التخبط الاقتصادي، وتراجع أسعار السلع التي ألقت بظلالها على عدد من الأسواق العالمية في السنوات الأخيرة، إلا أن مركز دبي المالي العالمي، من جانبه، واصل النمو في هذا المناخ المتقلب. ويؤكد أميري في هذا السياق، «أن مستوى الطلب الذي نشهده، رغم المناخ العالمي، كان حقيقة مشجعاً».
وانعكس هذا النمو الإيجابي في حجم الأرقام. ففي 2015 سجل المركز زيادة بنسبة 27% على أساس سنوي في عدد الشركات المسجلة إلى 309. وازداد عدد العاملين بنسبة 11% خلال الفترة ذاتها. وتماشياً مع هذا التطور، واستشرافاً لنمو مستقبلي، فإن مركز دبي المالي العالمي أضاف 2900 متر مربع إلى مساحته المكتبية، بزيادة 19% على 2014.
وأوضح الأميري أنه يتوقع نمواً قوياً هذا العام، إن لم يكن أقوى من 2015. مشيراً إلى أن «ذلك تطلب جهداً جباراً، ولن نأخذ نجاحنا على أساس أنه أمر مسلم به».
تأمين
يتطلع مركز دبي المالي إلى تعزيز دوره في سوق التأمين وإعادة التأمين الإقليمية، ففي 2015 افتتحت لويدز عمليات ضمان متخصصة في مركز دبي المالي العالمي لخدمة الشرق الأوسط، في شهادة على طموحات مركز دبي المالي العالمي لسوق التأمين الإقليمية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-dT6