تتمتع السياحة باعتبارها نشاطا اقتصاديا بأهمية كبيرة، وقد أخذت في النمو والتطور إلى أن أصبحت صناعة قائمة بذاتها، فاعتمدت عليها اقتصاديات كثيرة من دول العالم، حيث تمثل مصدرا رئيسيا لدخلها لما لها من قدرة على تحريك القطاعات الاقتصادية والأنشطة المختلفة الأخرى
الدول العربية في الغالب تمتلك مقومات سياحية مهمة كالآثار والمواقع الدينية والسواحل المشمسة والمناطق الجبلية وغيرها إلا أن توزيعها يشير إلى انفراد كل دولة بجانب من تلك المميزات، وهذا بحد ذاته يعد ميزة تتيح للسياحة خيارات لأنواع مختلفة فالنظرة التنموية بأبعادها الإستراتيجية والإدارية تتطلب إيلاء صناعة السياحة العربية اهتمام الحكومات والقطاع الخاص بما يجعلها قادرة على المنافسة والمساهمة بتحسين الدخل القومي وتوفير فرص عمل حقيقية فضلاً عن دورها الحضاري في تأمين أرقى حالات التواصل والتفاعل بين ثقافات الشعوب.
ولقد تسارع تطوير قطاع السياحة في الوطن العربي خلال السنوات القليلة الماضية في إطار الجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد، ويعد هذا القطاع مصدراً هاماً للعملات الأجنبية ولفرص العمل، ومن ثم تأكد بوضوح أثره العام على الاقتصاد، كما يساعد قطاع السياحة على تطوير غيره من القطاعات، خاصة قطاعات البنية التحتية مثل النقل والاتصالات، والكهرباء والمياه، والخدمات المالية، والزراعة والصناعات التحويلية.
ولا يخفي على أحد، أن قطاع السياحة في الوطن العربي عرضة للتأثر بالتطورات السياسية السائدة في المنطقة، ولا سيما التطورات المرافقة للثورات العربية، حيث سجلت الدول العربية خسائر بقيمة 2.2 مليار دولار خلال عام 2011 وذلك بسبب ما مرت به دول عربية من اضطرابات، وبلغ حجم خسائر تونس التي تملك نحو 15 في المائة من حصة السياحة في أفريقيا خلال الفترة الماضية بنحو 450 مليون دولار، بمعدل خسائر شهري بلغ 231 مليون دولار، في حين بلغ حجم الخسائر عن الفترة الماضية في مصر، والتي تملك نحو 23 في المائة من حصة السياحة في الشرق الأوسط بنحو 1.160 مليار دولار، و862 مليون دولار خسائر شهرية.
مال واعمال.. التقت بالأمين العام لجمعية خبراء السياحة العرب والمدير الاقليمي بمنطقة الشرق الاوسط لمجموعة المحترفين الامريكيين للدراسات السياحية ورئيس مجلس ادارة مسوقون للاستثمار السياحي والعقاري _ دكتور خالد الرشيد _ لمعرفة وضعية السياحة في المملكة العربية السعودية بصفة خاصة و دول الخليج بصفة عامة.
اولا دكتور ما هي آخر الاحصائيات والتقارير عن وضع السياحة ؟
الرشيد: للاسف لا يوجد دراسات في هذا المجال، وقد ناقشنا هذا الأمر مع منظمة السياحة العالمية وبالتحديد مع معالي الدكتور طالب الرفاعي، ونحن نفتقد الى دراسات والى احصاء، نحن نحتاج ال تقارير واحصائيات دقيقة لعمل استراتيجيات سواء للمستثمرين او المطورين. نعم هناك بعض الاحصائيات ولكن بعضها لم يكتمل وبعضها قديم منذ بعض سنوات، الدراسة تبنى على اخر احصائية وينبغي ان تكون في نفس العام او على اقل تقدير في العام الذي يسبقها.
كيف تنظر الى اداء الجامعات التى تدرس السياحة وما هو رايكم في المناهج التى التى تقدمها ؟
الرشيد: الجامعات تبذل جهدا ولكن عملها قد يكون اكاديميا وتعتمد على بعض الدراسات القديمة ولكن هناك معاهد تقدم برامج تعليمية تتناول السياحة وقضاياها لحظة بلحظة، وفي تقديري ان خريجي الجامعات عندما يتخرجون ويحصلون على شهاداتهم يصتدمون مع الامر الواقع العملي وهم يحتاجون الى تاهيل، ولذا تظهر هنا المساحات بين مخرجات التعليم وسوق العمل.
منطقة ابها بالسعودية ما الذي يمكن ان يميزها عن غيرها سواء في السعودية او غيرها ؟
الرشيد: تعتبر مدينة أبها من أهم المصايف والمدن السياحية في المملكة العربية السعودية، بسبب اعتدال مناخها وارتفاعها الكبير عن سطح البحر فإنها تسمى أيضاً عروس الجبل كما تسمى سيدة الضباب وكذلك أبها البهية بسبب الجمال الطبيعي الذي تتميز به.
ابها مميزة في كل شىء، في تفاصيلها وطبيعتها وروعتها وجمال تضاريسهايوجد في مدينة أبها العديد من المعالم الأثرية التي تعزز من قيمتها كواجهة سياحية واثرية تاريخية مهمة، مثل القلاع الاثرية والتاريخية التي تنتشر في أنحاء مدينة أبها مثل:قلعة أبو خيال الاثرية وقلعة شمسان وقلعة الدقل التاريخية وكذلك يجد السائح فيها عدد من الأماكن التاريخية، ما بين متحف ألمع للتراث وقرية المفتاحة ومركز الملك فهد الثقافي وقصر الملحة وقصر شدا الأثري، إلى جانب الأسواق الشعبية التي حافظت أمانة أبها عليها، وأبرزها سوق الثلاثاء وسوق ربوع آل يزيد وسوق سبت بني رزام، وسوق الجمعة – الواديين – والتي يتمكن فيها الزائر من شراء التحف والتذكارات والأزياء الشعبية، كما يوجد العديد من المتنزهات التي تتميز بجمالها ولكن للاسف تفتقد الى بعض الخدمات والدولة تعمل على استكمال هذه الخدمات وقد شرعت الان في انشاء قرية سياحية وبرامج اخرى ونامل ان تكون وجهة منافسة بحد ذاتها.
هل هناك مناطق سياحية اخرى يمكن ان تحدثونا عنها سوى ابها ؟
الرشيد: منطقة الباحة منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية التي يرتادها المصطافون من داخل وخارج المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي نظراً لما بها من جمال الطبيعة ووجود الشواهد التاريخية والآثار مثل القلاع والحصون والقرى القديمة وملايين المدرجات الزراعية القديمة التي تعود لآلاف السنين خلاف الأودية والأنهار التي تصب شلالاتها في أعلى القمم،كما أن المنطقة مليئة بالغابات وهناك كذلك مدينة الطائف النماص النماص هذه مناطق الصيف اما المواسم الاخرى كالشتاء هناك منطقة يقال لها الشقيق لكونها تقع على شريط بحري يحتضنها في شكل بديع. وبعد أن دارت عجلة التقدم في بلادنا الحبيبة أخذت الشقيق تأخذ شكلها السياحي منذ عشرات السنين لما تحضى به من مقومات سياحية متمثلة في البحر الجميل والذي يحتضنها بسحره وجماله الآسر. وبدأت السياحة تنمو حتى أصبحت من أهم المواقع السياحية في المنطقة الجنوبية وذلك يعود إلى كثرة مرتاديه طوال العام وفي فصل الربيع على وجه الخصوص وهو مهوى ومطلب لسكان المناطق الباردة وما جاورها هناك كذلك مدينة الخبر وغيرها كثر
و لهواة الآثار والتاريخ عندنا مدائن مدائن صالح في تبوك كانت تعرف قديماً بمدينة الحِجْركما تضم عدداً من الآثار الإسلامية، عندنا تنوع سياحي جميل جدا اذا تكلمنا عن الشواطئ نحن نمتلك 2850 كلم على البحردون ان ننسى الصحاري و الجبال كجبال عسير، و دون ان ننسى مكة والمدينة المنورة التي تستقبل سنويا ما يزيد عن 2 مليار مسلم من كل انحاء العالم ما يسمى بالسياحة الدينية فالحمد لله المملكة غنية جدا من الجانب السياحي.
ما الذي ينقصها اذن حتى تنافس الدول السياحية ؟
الرشيد: ينقصها قرار دولة عندما تتجه الدولة الى دعم هذا القطاع لتعتمد عليه كقطاع يحقق عوائد مالية وليس الاعتماد على النفط في المقام الاول ليكون فعلا قطاع مساند سنجد فعلا ان القطاع السياحي اصبح مصدر قوي خلق فرص عمل كبيرة وجذب استثمارات محلية واجنبية عندما ترغب الدولة في تحقيق هذ الهدف ستتحقق طموحاتنا في انتشار السياحة وجعلها سوقا قوية وانا متفائل جدا لان الفترة القادمة سيكون هناك تغير كبير في نظام الاستثمار في القطاع السياحي.
باعتبارك خبيرا في مجال التسويق السياحي ما هي الطرق المثلي للتسويق ؟
الرشيد: التسويق السياحي يعتمد اولا واخيرا على المنتج السياحي، يجب توفير منتج سياحي يتناسب مع السائح المستهدف سواء كانوا عوائل او افراد، خليجيين او اوربيين، يجب تحديد الهدف من السائح وتوفير منتجات سياحية، فيما يخص العوائل مثلا يجب توفير برامج سياحية متنوعة لمدة لا تقل عن اسبوع، والامر الاخر ياتي بعد الانتهاء من تجهيز البنية التحتية لمنتجات متنوعة يجب ان يكون الوصول الى المنطقة السياحية ميسر وليس فيه صعوبات كمنح التاشيرات واجراءات المطارات وتوفير رحلات كافية واسعار تذاكر منافسة وتتناسب مع الجهات الاخرى المنافسة لاسعار الفنادق وجودتها وعدد الاجنحة والغرف وكم عدد نجوم خدماتها ثلاثة اربعة و خمسة، كما انه يجب ان تكون هناك حملات ترويجية تتوافق مع ايام الاجازات والعطلات ووضع برامج تجذب السياح، هناك سوق كبيرة تنافسية الان في السياح سواء في الولايات المتحدة الامريكية اواوربا وغيرها، الذي لا يعمل باتقان وبشكل احترافي سيجد نفسه خارج السوق الاحترافي.
كيف تنظر الى التزاوج بين العمل العقاري والعمل السياحي ؟
الرشيد: العقار جزء لا يتجزء من بنية تحتية سياحية، وعدم وجود عقار سواء ابراج فندقية او استثمارات عقارية، العقار ينقسم الى قسمين قد يكون العقار سكنيا وذلك للسكن، او يكون تجاريا لاي اغراض تجارية اخرى وهو ما يستهدفه السائح، ولذا يمكن ان نقول ان القطاع العقاري هو جزء من تنمية البنية السياحية للدولة التى يقصدها السائح،
ما هي مشاكل السياحة العربية في رايكم ؟
الرشيد: مشكلة السياحة العربية تكمن في بعض القيادات السياحية العربية فهي للاسف الشديد ليست بمستوى القطاع وبالتالي هي جزء من معوقات السياحة في بلدانهم، وفي تقديري ان عدم الانفتاح وعدم جذب الاستثمار وعدم اعطاء فرصة للقطاع الخاص للعمل بحرية وعدم التعاون مع دول اخرى في عمل سياحي وتسهيل اجاءات الدخول كل هذه الامور تشكل معوقات ينبغي للوزير المختص ان يكون له القوى في اتخاذ القرارات المناسبة اضافة الى العمل الجاد في خلق البيئة السياحية و السعي الجاد لخلق مناخ سياحي ملائم، ونحن نجد بعض الوزراء للاسف الشديد كما يفرضه عليهم توجه الحكومات وهذا جعل الحراك العربي السياحي بطئ جدا، اذكر انني قمت بحضور مؤتمر للسياحة البينية، قدمت رؤيا مفادها ان السياحة البينية حتى تنشط لابد من معالجة مشكلة التاشيرات من بعض الدول العربية وتسهيل حركة النقل بين الدول العربية اعطاء فرص ومساحات اكثر لكبار المستثمرين في اجتماعات مشتركة في الدول العربية لاتاحة الفرص السياحية واستثمارها من قبل كبار المستثمرين، عمل مهرجانات وفعاليات عربية مشتركة لخلق تفاعل جماهيري عربي مشترك.
ما الذي يميز الدول العربية عن مثيلاتها في السياحة ؟
الرشيد: التواصل الشعبي بين الشعوب هو اهم ما يميز السياحة العربية، ولكن هناك الكثير من الدول العالمية اصبحت توفر للعرب جميع متطلباتهم، لذلك نادرا ما نجد وجهات سياحية عربية جادة للسائح العربي باستثناء دبي والدوحة وقد طغت الجهات السياحية الاخرى في الجانب الاخر من العالم على هذه السوق، كالسوق الامريكي والاوربي والاسيوي، لا يوجد جهة عربية تنافس الغرب في السياحة الان.
هل تعتقد اننا فقراء في تعاطينا لمفاهيم السياحة ؟
الرشيد: كلا ليس فقرا في المفاهيم بقدر ما هو مرتبط بالقوانين والسياسات الدولية العربيةالتى خلقت هما اكبر من هم السياحة وبالتالي فان الشعوب العربية الان همها الاكبر هو خلق وظائف وتوفير فرص عمل لابنائها وشباباها وتوفير الاسكان إضافة الى المشاكل الداخلية ولذا ابتعدت هذه البلدان عن العمل في المفهوم السياحي، انا لي فلسفة في هذا الموضوع، فاي بلد يرغب في ان يكون منافس عربي لابد ان يكون اولا ان يسعد شعبه وان يجعله يعيش عيشا كريما وامنا ومطمئنا، فالشعب السعيد في معيشته وعمله وسكنه وفي حياته اليومية، نستطيع حينها ان نقول ان بيئته جاذبة للسائح، وحتى المعنويات التى يرحب بها بالسائح تكون مرتفعة جدا، ويكون لديه القدرة على الترحيب بالسائح على احسن ما يكون، ولكن عندما يكون الشعب تحت وطأة حياة صعبة ويعيش في ظروف اصعب، فإن من الطبيعي ان لا تكون بيئته جاذبة.
هل لديك خطط مستقبلية لتنمية السياحة في السعودية بصفة خاصة ؟
الرشيد: لدينا مبادرات بالنسبة للسياحة السعودية ووجدت قبولا وان شاء الله نترجمها على ارض الواقع، اما بالنسبة للسياحة العربية فقد تقابلنا مع بعض وزراء السياحة وقدمنا لهم عدد من المقترحات ولكن للأسف الشديد لم نلمس الجدية في ترجمة هذه المفاهيم وتطويرها، ربما سياسات بعض الدول لديها تفظات ما، ولكن يجب على الدول العربية السعي قدما لتحقيق الافضل ودخول السوق التنافسية، وينبغي على هذه الدول السعي لتسهيل قطاع الاستثمار وان لا تكون القوانين عقيمة والاجراءات طويلة، فكلما اسرعت في اجراءات الاستثمار وقمت بالغاء البيروقراطية في التعامل مع الاجراءات كلما تقدمت خطوة نحو الافضل، وكذلك على الدول خلق بيئة سياحية جاذبة وعمل مهرجانات وفعاليات بحيث انها تعمل حراك في البلد وتنظيم معارض ومؤتمرات وبرامج في الصيف كما ذكرنا وخصومات في المولات وعلى سبيا المثال العائلات الخارجية لديها دراسات أكد\ت انهم يريدون التسوق والتنفيذ ونحن نتكلم عن بيئة عربية سوا شمال افريقيا والشانم، هل هناك مولات مثلا لديهم تكون مثل قافة السائح الخليجي، ينبغي ان اوفر متطلباته.
كيف ترى دبي بصفة خاصة والإمارات؟
الرشيد: دبي قفزت في القطاع االسياحي وتجاوزت الكثير من الدول التى سبقتها بسنوات دبي في تقرير حديث، هي الوجهة السياحية الخامسة في العالم، وهذا لم ياتي عن طريق الصدفة ولم يأت عن طريق الفراغ، ولكنه جاء نتيجة لجهد كبير وعمل مضني ورجال سهروا علي ذلك واسسوا البنى التحتية التى قلت سالفا انها جزأ لا يتجزء من السياحة كما انهم قدموا تسهيلات متكاملة، اما ابو ظبي فان البنى التحتية جيدة وموجودة ولكنهم لا يريدون خلق تنافس مع دبي وهم يفكرون بالطريقة الصحيحة والسليمة، وقد اقترحت عليهم من قبل ان تكون ابو ظبي برامج من ضمن البرامج المصاحبة للسياحة في دبي، ولذلك عليهم ان يستفيدوا من دبي كعنصر جذب، وان تكون اضافاة لهم وليست منافسة على الاطلاق، بمعنى انه ابوظبي ينبغي ان تكون من ضمن برامج السائح الذي ياتي الى دبي لان دبي خارج المنافسة الان لن يستطيع ايا من كان الان ان ينافس دبي، لانها كسبت ثقة السائح، وهذه الثقة ليست بالامر السهل، خاصة ان لديها جميع منتجات السائح متوفرة.
ما الذي يؤهل دول الخليج للمنافسة عالميا في قطاع السياحة ؟
الرشيد: إن دول الخليج العربية تمتلك عدة مزايا تنافسية في مجال السياحة، تساعدها على أن تكون من أهم مناطق السياحة في العالم، تتمثل في تميز البلدان الخليجية باقتصاد قوي بشكل عام، مما يسمح لها بالاستثمار في المنتجات السياحية القادرة على استقطاب السياح، إضافة إلى امتلاكها لمنطقة مطارات ضخمة قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الزوار، وتتصل بمسارات جوية بالبلدان التي يفد منها أكبر عدد من السياح.
قال تقرير اقتصادي حديث، إن البلدان الخليجية تتمتع بشعبية كبيرة كوجهات لسياحة الأعمال نظرا لبنيتها التحتية المتطورة للاجتماعات والمؤتمرات، وهو ما يضم للميزات التنافسية التي تمتلكها، في الوقت الذي تجري فيه دول المجلس تحسين المرافق الثقافية في المنطقة، تزامنا مع ترميم المواقع الأثرية وإنشاء متاحف جديدة مهمة في الكويت وقطر تشجع الفنون المعاصرة.
البلدان الخليجية تتمتع بطقس جيد في وقت مهم من السنة عندما تكون كبرى أسواق السياحة للأنشطة الشاطئية الترفيهية مثل بلدان البحر الأبيض المتوسط تعاني من انخفاض الطلب، وهذا يجعل من البلدان الخليجية وجهة للاستمتاع بالشمس والشواطئ عندما تعاني الأسواق المنافسة من انخفاض نشاطها السياحي، سادسا، يمكن أن تجذب سمعة البلدان الخليجية المعروفة بالسلامة والاستقرار الزوار الحريصين على أمنهم. للاستفادة من هذه المزايا، يجدر بالبلدان الخليجية التعامل مع السياحة باعتبارها منظومة متعددة المستويات، حيث سيساعدها فهم القطاع بهذه الطريقة على معالجة أوجه القصور التي تشوب المنظومة من خلال ثلاث خطوات متتابعة تسفر عن إستراتيجية وطنية لقطاع السياحة.
و الخطوة الأولى في نظري تكمن في تعريف المنظومة السياحة، وتشمل مكوناتها الرئيسة المنتجات والخدمات السياحية والمعالم السياحية على غرار الشواطئ والثقافة، إلى جانب عوامل تمكين القطاع التي تسهم في بنائه مثل التسويق والترويج، وعوامل تمكين المنظومة السياحية بشكل عام مثل البنية التحتية والسلامة والأمن التي تؤثر على صورة البد لدى السياح.
هل لك ان تعطينا نبذة عن جمعية الخبراء العرب في مجال السياحة ؟
الرشيد: جمعية خبراء السياحة العرب هي جمعية غير حكومية لا تسعى الى الربحية، اسسها نخبة من خبراء السياحة العرب يمثلون العديد من الدول العربية تأسست الجمعية في مصرتعمل الجمعية بشكل دائم على تطوير قطاع السياحة العربية في شتئ المجالاات للإرتقاء بجودة المنتجات والخدمات السياحية والاستفادة
جمعية خبراء السياحة العرب هي جمعية احتضنت عدد من الكفاءات والخبرات السياحية المختلفة في مجالات عدة والهدف منها تطوير السياحة البينية والمساهمة في تطويرها وتقديم استشارات للمسئوولين والمعنيين في القطاع السياحي وتبادل الخبرات والتجارب العربية بين الاعضاء ومنسوبي الجمعية ودعم الجهات سواء المعاهد والكليات التى تعن بالسياحة، تنظيم المؤتمر
المصدر : https://wp.me/p70vFa-6Ei