ساهمت الإدارة الفنية بالإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، في تطوير العديد من المشاريع الخاصة بمكافحة الحرائق، فضلاً عن دورها في إنجاز العديد من المشاريع الخاصة بالمؤسسات والجهات الأخرى في الإمارات المختلفة، حيث طوّرت الورشة الفنّية عدداً من الابتكارات من خلال كوادرها المدرّبة على أحدث التقنيات والتكنولوجيات، التي شملت تنفيذ مشاريع تتناسب مع طبيعة المناطق المختلفة في الإمارات.
وتضم الورشة 118 شخصاً بنسبة من المواطنين المؤهلين وصلت إلى 30% من إجمالي منتسبي الإدارة، حيث نفذ كوادر الورشة العديد من الابتكارات والمشاريع التي أثبتت فاعليتها عند التعامل مع حوادث عدة في إمارة دبي، واستطاعت الورشة تطوير نظام مضخات قادر على سحب 10 آلاف لتر من المياه في الدقيقة، وإعادة ضخّها لمكافحة الحرائق في المباني والأبراج شاهقة الارتفاع، وتم استخدامها في حادث حريق فندق العنوان.
النقيب جمعة سيف الضباح، نائب مدير إدارة الشؤون الفنية في الإدارة العامة للدفاع في دبي، تحدث ل «الخليج» عن بعض المشاريع التي نفّذها دفاع مدني دبي، والتي ساهمت في تخفيف نتائج حوادث الحرائق، فضلاً عن التوعية من خلال مركبات التوعية المطورة بنسبة 100% داخل الورشة الفنية.
وقال: «الورشة الفنية تلقّت كامل الدعم من اللواء خبير راشد ثاني المطروشي، مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، الذي يتبنّى باستمرار الابتكارات ويأمر دائماً بالاطلاع على أفضل الممارسات الدولية، في مجال المكافحة والحماية، والتطوير الدائم والمستمر في شتى المجالات، حيث إن دفاع مدني دبي جزء من خطة دبي 2021، وبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، ومسرعات دبي، وهناك عدد من المشاريع التي طوّرتها الورشة الفنية للدفاع المدني، والتي شملت تطوير عدد من المركبات والآليات، والأدوات الخاصة بالإدارة بسبة 100%.
إن دفاع مدني دبي يعمل على تنفيذ الابتكارات التي تضمن سلامة وأمن وراحة الإطفائي»، مشيراً إلى استخدام مركبات الإعاشة المزوّدة بكل سبل الراحة في أماكن الحرائق، التي يستغرق إخمادها أكثر من يوم، وهي عربات بها جميع سبل الراحة من مأكل ومشرب، فضلاً عن أماكن للنوم والراحة والاستجمام، ليستعيد الإطفائي قدرته ونشاطه ويستطيع استكمال عمله.
وتم تطوير عدد من المركبات الخاصة بعمليات مكافحة حوادث الحرائق دخل الأنفاق، والتي دشنت مؤخراً، وحصدت المركز الثاني من جائزة الأفكار العربية، ومركبات أخرى تختص في عمليات الإطفاء في الصحراء، واستخدام مركبات خفيفة تعرف بسرعتها الفائقة، وتعمل كمستجيب أول تصل سرعتها إلى 300 كيلومتر في الساعة، وتحتوي على خزان يتسع ل 150 لتراً من المياه والسائل من الرغوة، مخصصة لإخماد حرائق بالطرق السريعة، يمكنها إخماد حريق بمركبة متوسطة.
إنجازات مستمرة
وأضاف: «هناك عدد من الإنجازات التي نفّذها كوادر الدفاع المدني في الورشة الفنّية، ومنها نظام الدولفين المختص بمكافحة النيران في القطع البحرية، إضافة إلى المنشآت الساحلية، فضلاً عن تطوير مركبات خفيفة ذات دفع رباعي، تم تزويدها بخزّانات مياه، ونظام مكافحة كامل، يصل إلى الأماكن الصحراوية ومناطق التخييم الشتوي».
وفيما يخص عدد منتسبي الورشة الفنية ونسبة التوطين بها قال: «لدينا 118 شخصاً تتنوع مهامهم الوظيفية. وتبلغ نسبة التوطين في الإدارة الفنية 30%».
المصدر : https://wp.me/p70vFa-knz