أطلقت الإدارة العامة للدفاع المدني، مبادرة سلم السعرات الحرارية ضمن حملة “صحتك تهمنا”، ويعتبر سلم السعرات الحرارية فكرة تثقيفية وصحية، تحفّز موظفي الدفاع المدني على انتهاج ممارسة صعود السلم بدل المصعد، كرياضة تساعد على حرق الدهون بالتدريج، والحصول على اللياقة البدنية خلال فترة وجيزة، وتدعو إلى المحافظة على الصحة من بعض الأمراض المفاجئة والمزمنة، بابتكار ملصق ملون ملفت للنظر، على درجات سلم المبنى الرئيسي للإدارة العامة للدفاع المدني؛ متوسطاً صدر المبنى ليعزز منهج اللياقة البدنية في تفاصيل رائعة حول الجهد المبذول، وخسارة السعرات الحرارية، خلال اليوم الوظيفي الروتيني، وتقدم هذه الملصقات الملونة نصائح غالية الثمن على صحة الفرد، فكلما صعد الموظف درجة، أو نزل درجة حرق عدداً معيناً من السعرات الحرارية، واكتسب لياقة بدنية، ووقى نفسه من مفاجآت تقدم العمر ، وتحلى بحياة أفضل، وشعور عام بالسعادة.
ودعا مدير عام الدفاع المدني بدبي، اللواء خبير راشد ثاني المطروشي موظفي إدارة الدفاع المدني، إلى كسر الروتين اليومي، بأسلوب حضاري يليق بإمارة عصرية، كإمارة دبي التي تنتهج أفضل الطرق والممارسات المبتكرة لتنهض بصحة الفرد والمجتمع تماشياً مع نهج القيادة الرشيدة التي أطلقت العديد من المبادرات الناجحة والأنشطة التفاعلية، ودعت إلى ابتكار أفضل الممارسات لمستقبل مجتمع صحي واعد.
وقال إن فكرة الدعوة إلى ممارسة صعود السلالم بدل المصاعد، في وقت بات فيه نمط الحياة المستقرة روتيناً، قد صارت اليوم ضرورة قصوى لكسر الروتين، وقد تكون ممارسة مثل هذا النشاط البدني البسيط في دقائقه، والكبير في نتائجه له الأثر على تحريك النشاط البدني عند الإنسان، ولا تحتاج إلى التكلفة المادية، وهو تغيير على النشاط الطبيعي للنمط التقليدي مع فرط الحياة المرفهة التي نعيشها، والتسهيلات المقدمة لنا في كل مكان، والمصادفة أن صعود الدرج هو كرياضة التسلق تقريباً، فهو يحسّن اللياقة البدنية، ويعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
وفي هذا الإطار أثبتت الدراسات البريطانية، أن صعود الدرج يحرق فيه الإنسان ما يعادل 8-9 مرات أكثر من الطاقة، في حال اكتفى بالصعود عبر المصعد، وهذا الأمر لا يشمل فقط صعود الدرج بل إن نزول الدرج يؤدي إلى ذات النتيجة، وعلى الموظف أن يقرر الأفضل له، كما يقلل صعود الدرج من خطر السكتة الدماغية، وفقاً لنتائج احدى الدراسات الصحية في جامعة هارفارد أن ما يقارب 30% من الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة قد أشاروا إلى تحسن في مستوى الشعور بالصحة العامة واللياقة، ويعود هذا الأمر إلى تحسن في أداء الدورة الدموية وأثرها على صحة القلب وتدفق الدم إلى الدماغ.
ولو تفكَّر الفرد أنه عند صعود الدرج سيستخدم جميع عضلات ساقيْه، بالإضافة إلى عملية التناسق الواجب الحصول عليها والتوازن، مع استخدامه لعضلات ظهره فحتماً سيختار صعود الدرج.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-lIV