وجّه أحمد بن سليِّم، رئيس عملية كيمبرلي، ممثلاً عن الإمارات، دعوة مفتوحة إلى كافة أعضاء تحالف المجتمع المدني لحضور الاجتماع العام الذي سيعقد في دبي من 13 إلى 17 نوفمبر المقبل ويتخلل جدول الأعمال مناقشة إمكانية استحداث أمانة دائمة تحت إشراف الأمم المتحدة.
جاءت الدعوة أمس من خلال رسالة تتضمن أبرز الإنجازات التي تحققت خلال الأشهر التسعة الأولى من ولاية رئيس عملية كيمبرلي الحالي. إلى جانب جملة المسائل التي طرحها التحالف منذ بداية ترؤس الإمارات لعملية كيمبرلي.
وتخللت ولاية بن سليم بصفته رئيس عملية كيمبرلي للعام 2016 زيارات عدة شملت القارة الأفريقية، حيث التقى بقادة سياسيين ورؤساء دول ووزراء المناجم في جمهورية أفريقيا الوسطى وأنغولا وناميبيا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي والكونغو الديمقراطية، وأوغندا ورواندا وبوركينا فاسو وغانا وكينيا وتانزانيا.
وتم تحقيق تقدم بارز في أفريقيا الوسطى، حيث أخذت الإمارات على عاتقها قيادة فريق الرصد فيها وباتت 4 مناطق اليوم ملتزمة بشروط التصدير. وتم التعاون مع فريق الرصد الحكومي في أفريقيا الوسطى لوضع التدابير اللازمة لضمان امتثال المناطق الخضراء من بيبيراتي وكارنوت وبودا ونولا على المدى الطويل.
تقدم
وقال أحمد بن سليم: أكد التقدم الذي أحرزناه فيما يتعلق بعملية تقييم الألماس الخام والجولات المكثفة في مختلف أنحاء القارة الأفريقية قناعتي بأن على العالم أن يقدم ما هو أفضل لأفريقيا. وإنني حريص على تحقيق التغيير المطلوب وتحسين ظروف العمل والبيئة الاجتماعية المتصلة بصناعة الألماس.
وكخطوة تالية، علينا أن نتعاون في معالجة مشكلة افتقار عملية كيمبرلي لهيكلية دائمة يمكنها معالجة القضايا المختلفة التي تواجهها البلدان التي حرمت من التصدير وتوجيهها للعودة إلى المسار الطبيعي. ونحن بحاجة إلى المزيد من الوضوح بخصوص فكرة تشكيل أمانة دائمة تحت مظلة الأمم المتحدة، فوجود هيئة دائمة تتولى الأعمال التي يقوم بها حالياً متطوعون يتعين أن يترافق مع النظام ثلاثي الأطراف في عملية كيمبرلي.
وشدد في رسالته على أن تمويل أمانة دائمة يجب أن يكون من خلال الدول المستهلكة للألماس لا الدول المنتجة له. واقترح أن يترأس الأمانة مسؤول أفريقي على معرفة عميقة بعملية كيمبرلي وأنظمتها وهيئاتها العاملة، وعلى قطاع الموارد الطبيعية في أفريقيا.
وأضاف: أتمنى أن يتكلل العمل والنجاحات التي أحرزناها خلال الأشهر التسعة الماضية في عملية كيمبرلي بالنجاح خلال الأشهر القليلة الباقية. ونأمل أن يتواصل هذا العمل العام القادم، ونحن مستعدون لتمويل مشاركة كافة أعضاء ائتلاف المجتمع المدني في الاجتماع العام لنظهر للعالم أجمع أن عملية كيمبرلي أعادت إنشاء نظام ثلاثي فعال قادر على حل المشكلات بصورة استباقية وتعاونية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-g0M