برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق أعمال الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات التي ستشهد تغييرات بنيوية محورية تجمع تحت مظلتها عدداً من المنتديات الدولية المتخصصة، لتبحث قطاعات مستقبلية حيوية تشمل الذكاء الاصطناعي والفضاء والشباب والسعادة، إضافة إلى محور التغير المناخي، ومنصة السياسات العالمية، إلى جانب مبادرات جديدة تجسد مخرجات الدورات السابقة وتنقلها إلى مرحلة التطبيق العملي.
وأكد محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس القمة العالمية للحكومات، أن القمة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصبحت حاضنة للمستقبل ومحفزاً لتشكيل توجهات العالم، وتحولت إلى قائد تغيير يدعم تحويل نتائج ومخرجات الاستشراف العلمي للمستقبل إلى تطبيقات وحلول وأدوات تستفيد منها الحكومات للارتقاء بجودة حياة المجتمعات.
وقال إن القمة ستشهد في دورتها السادسة مشاركة 4 آلاف شخصية من 140 دولة و16 منظمة دولية، من ضمنهم رؤساء ونواب رؤساء دول، ورؤساء وزراء، وشخصيات قيادية عالمية من القطاعين الحكومي والخاص، في 120 جلسة تفاعلية يشارك فيها أكثر من 130 متحدثاً عالمياً.
حول اختيار الهند ضيف شرف القمة العالمية للحكومات بدورتها السادسة، قال: تم اختيار الهند لتجربتها الاقتصادية والتنموية التي تستحق أن تقدم كنموذج لقدرة الدول النامية والقوى الصاعدة في العالم، عبر منصة القمة، موضحاً أن الهند تقدم للعالم أفضل الرؤساء التنفيذيين في مختلف المجالات، إضافة إلى مساهماتها العلمية وبرامجها في مجالات الفضاء والتكنولوجيا.
وأوضح أن القمة العالمية للحكومات تتضمن في دورتها السادسة، محاور رئيسية أهمها: مستقبل الصحة المتكاملة والتكنولوجيا الحيوية، مجتمعات المستقبل: الثقافة البشرية ورحلة التطور الإنساني في القرن المقبل، صناعة الهوية الحكومية، أهمية الأمل في استشراف مستقبل أفضل للبشرية، الدول الافتراضية ومستقبل الحوكمة العالمية، مستقبل التعليم الشخصي، العملات الافتراضية ومستقبل سوق المال، الأبعاد الجديدة للعدالة في عصر التكنولوجيا.
وقال إن أجندة القمة ستتناول هذه المحاور بشكل موسع، وستسلط الضوء على محاور جديدة لم يسبق التطرق لها، مثل العدالة في عصر التكنولوجيا وصناعة الهوية الحكومية والأمل واستشراف المستقبل، مؤكداً أن القمة حريصة على مواكبة أحدث التوجهات المستقبلية وتطوير الحلول المناسبة لها بطريقة استباقية.
خمسة منتديات دولية في قمة واحدة
وكشف أن الإضافة النوعية الأبرز للقمة في دورتها السادسة تتمثل في تحولها إلى مظلة شاملة لخمسة منتديات دولية تعالج تحديات القطاعات الحيوية المستقبلية، بعدما عقدت 3 منتديات الدورة الماضية، من خلال تنظيم منصة السياسات العالمية، منتدى الشباب العربي، والحوار العالمي للسعادة، والمنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى استيطان الفضاء، إضافة إلى منتدى التغير المناخي.
وقال إن القمة ستشهد أيضاً إطلاق المنصة العالمية لصنع السياسات الحكومية، الهادفة إلى إحداث أثر إيجابي في حياة الناس، من خلال توفير الأدوات اللازمة لتحقيق توافق دولي على تنسيق السياسات الحكومية لما فيه خير المجتمعات.
وتشكل منصة السياسات العالمية التي يشارك فيها مئات المسؤولين والخبراء العالميين، مبادرة هادفة للبناء على الفرص الكبيرة التي توفرها القمة العالمية للحكومات، وتستعرض تحديات وفرص السياسات العالمية، وتعقد 60 فعالية تتضمن جلسات ومنتديات يتحدث فيها خبراء على أعلى المستويات، من ضمنها: ملتقى الابتكارات العالمية الكبرى الذي تعقده منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حوار حول موجة التغييرات المقبلة في التعليم تعقده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، واجتماع حول الثورة الصناعية الرابعة وتشكيل السياسة الاقتصادية، ولقاء العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتحفيز التنمية الإقليمية ويعقده البنك الإسلامي للتنمية، وحوار حول التكنولوجيا التنظيمية للقطاع المالي الذي يعقده صندوق النقد الدولي، واجتماع حول الشراكة الحكومية – الخاصة لرعاية صحية أفضل الذي تعقده منظمة الصحة العالمية، وملتقى مستقبل التجارة والعولمة تعقده منظمة التجارة العالمية.
مبادرات ومشاريع
وأعلن أن القمة العالمية للحكومات ستصدر في دورتها السادسة أكثر من 20 تقريراً عالمياً متخصصاً في القطاعات الحيوية والمحاور الرئيسية التي تتناولها، منها 12 تقريراً سيتم الإعلان عنها عبر منصة التكنولوجيا والتقارير، تتطرق إلى الاتجاهات المستقبلية في العديد من المجالات أبرزها التكنولوجيا والعلوم المتقدمة والابتكار.
وقال إن الدورة ستشهد إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع التي من شأنها تحويل الرؤى ومخرجات الدورات السابقة إلى واقع ملموس ذي أثر إيجابي يسهم في رفع كفاءة العمل الحكومي وجهوزية المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص.
وأضاف أن القمة ستشهد إطلاق دليل الحكومات نحو العام 2071، وهو أول مشروع من نوعه لتطوير العمل الحكومي للسنوات الخمسين المقبلة، يوفر نظرة شاملة للابتكارات والتوجهات الرئيسية المؤثرة في المجتمعات والاقتصادات، ورؤية مستقبلية للعمل الحكومي ومؤشرات أدائه الرئيسية، وتصوراً لشكل العلاقة والتفاعل بين الحكومة والمجتمع، وأنظمة التعليم والبيئة الاقتصادية.
ويقدم الدليل تقييماً للتوجهات العالمية وآثارها في مستقبل الحكومات خلال العقود الخمسة المقبلة، ويهدف إلى توعية وإلهام صناع السياسات والاستراتيجيات وقادة الأعمال والمجتمع حول العالم للبدء بالتخطيط للتغييرات الكبيرة التي من المتوقع أن تواجهها الحكومات.
الذكاء الاصطناعي.. واستيطان الفضاء
وأكد أن استشراف مستقبل العمل الحكومي في القطاعات الحيوية الأكثر ارتباطا بحياة الإنسان، في ظل تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي، يشكل ضمانة للحكومات والدول للاستمرار في أداء واجباتها بكفاءة عالية، ويعزز كفاءة الجهاز الحكومي في تحسين جودة الحياة وثقة المجتمع به.
وأضاف: القمة العالمية للحكومات سباقة في بحث تحديات مستقبل أسواق العمل والوظائف البشرية في ضوء التطور التكنولوجي، وتصاعد أدوار أنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات المرشحة لتولي العديد من الوظائف بديلاً للبشر، لذلك خصصت هذا العام المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي لبحث الأبعاد المستقبلية لهذه الظاهرة العالمية وسبل الاستعداد لها بالطريقة المثلى.
وأوضح أن منتدى استيطان الفضاء سيقدم لحكومات العالم تصوراً عملياً لاستكشاف كواكب أخرى صالحة لحياة البشر، وستستعرض آخر ما توصلت إليه أبحاث الفضاء حول العالم وعمليات تطوير التقنيات الفضائية على الأرض، مؤكداً أن الاهتمام بعلوم الفضاء مرتبط باستدامة كوكب الأرض، لأنها تسهل معرفة الكون وفهم قوانينه وآليات عمله والإجابة عن أسئلة جوهرية حول طبيعة الكون.
منتدى رواد الشباب العربي
وقال: استكمالاً للنجاح الذي حققه منتدى الشباب العربي في الدورة الماضية، تخصص القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة مساحة واسعة للشباب العربي من خلال تنظيم منتدى رواد الشباب العربي بهدف تعزيز دورهم كطاقة للبناء والتطور، بمشاركة أكثر من 100 شاب وشابة من الدول العربية، يبحثون سبل المشاركة الفاعلة في تشكيل مستقبل المنطقة، والآليات الكفيلة بتعزيز دورهم في التنمية المستدامة، وتحقيق الريادة على أكثر من صعيد.
وكشف أن الحوار العالمي للسعادة في دورته الثانية سيستضيف اجتماعاً للمجلس العالمي للسعادة، يتم خلاله إطلاق أول التقرير العالمي لسياسات السعادة الأول من نوعه، الذي يمثل أحد مخرجات الحوار العالمي للسعادة العملية، ودليلاً تسترشد به الحكومات الساعية لتحقيق السعادة لمجتمعاتها.
وذكر أن موضوع التغيير المناخي حاضر بقوة على أجندة القمة، في ظل تصاعد تحديات الحفاظ على استدامة الكوكب، والحاجة إلى تطوير حلول مستقبلية تساهم في تحقيق التوازن البيئي، وحفظ أشكال الحياة على الأرض، وتقلل من الأضرار الناتجة عن التطور التكنولوجي والصناعي المتزايد.
متحف المستقبل
وأوضح أن القمة ستشهد عدداً من الفعاليات الرئيسية المصاحبة، مثل متحف المستقبل، وابتكارات الحكومات الخلاقة، التي ستسلط الضوء على أبرز التقنيات المستقبلية والمشاريع المبتكرة التي طورتها حكومات حول العالم كحلول لتحديات كبيرة تواجه مجتمعاتها.
ويوفر متحف المستقبل تجربة استكشافية جامعة للعلم والتكنولوجيا المتطورة هي الأولى من نوعها في العالم، لإمكانات الذكاء الاصطناعي، حيث طور مشروعاً يجسد الذكاء الاصطناعي، تحت اسم «مرحباً، أنا إي.آي»، أي الذكاء الاصطناعي، حيث يستقبل روبوت الزوار، ويتيح لهم فرصة استكشاف الذكاء الاصطناعي.
ابتكارات الحكومات الخلاقة
وتقدّم «ابتكارات الحكومات الخلاقة» التي ينظمها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، تجربة متميزة للمشاركين في أعمال القمة، حيث يمكنهم التعرف إلى أحدث التوجهات العالمية لتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات.
وتتيح منصة «ابتكارات الحكومات الخلاقة»، فرصة الاطلاع على تفاصيل الابتكارات وأحدث المنهجيات المتعلقة بكيفية مواكبة الحكومات للتغيرات المتسارعة من خلال تبنّي مجموعة متنوعة من أدوات الابتكار.
خمس جوائز عالمية
وأعلن أن القمة ستكرم الفائزين في 5 جوائز عالمية، هي جائزة تكنولوجيا الحكومات التي تضم جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، وجائزة هاكاثون الحكومات الافتراضي، وجائزة أفضل التقنيات الناشئة في الحكومات، إضافة إلى جائزة أفضل وزير في العالم، وجائزة أفضل ابتكار للحكومات، وجائزة أفضل معلم، وجائزة «تحدي الجامعات العالمي لاستشراف حكومات المستقبل» التي تتنافس فيها فرق من 17 جامعة من كل أنحاء العالم من بينها كلية جون كنيدي الحكومية بهارفارد، جامعة أكسفورد، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جامعة كورنيل.
عهود الرومي: تقرير عالمي لسياسات السعادة
أكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، أن الحكومات الناجحة هي التي تؤمن بأن مسؤوليتها تحقيق السعادة وجودة الحياة لشعوبها عبر سياسات وبرامج عمل تمكنها من تحقيق هذا الهدف.
وقالت إن السعادة ليست موضوعاً آنياً أو مرحلياً، بل غاية بشرية وسعي دائم لتحقيق الأفضل، وحكومات المستقبل سترتكز على السعادة وجودة الحـياة فـي سيــاساتها ومبــادراتها، وسعيها الجادّ لتطوير أفضل ممارسات الحوكمة، مؤكدة أن أدوات تحقيق السعادة قابلة للتطوير بما يتناسب مع خصوصية كل مجتمع، وأن أبرز أدوات الحكومات في هذا المجال تتمثل في تضمين السعادة والإيجابية وجودة الحياة في قلب السياسات الحكومية.
وكـشفت عن أن الحوار العالمي للسعادة سيركـز فـي دورته الثانية التي يشارك فيــها 500 عـالــم ومتخصـــص ومسؤول من مختلف دول العالم، على السعادة وجودة الحياة وارتباطها بالسياسات الحكومية، وسيشهد إطلاق التقرير العالمي لسياسات السعادة الأول من نوعه، الذي جاء ثمرة لعمل المجلس العالمي للسعادة.
وأشارت إلى أن التقرير يحدّد أطر مساعدة الحكومات على تبني مفاهيم السعادة في استراتيجياتها، ويشكل أداة عملية للحكومات تسلّط الضوء على المبادرات والإنجازات العالمية ليستفيد منها صناع القرار في تصميم السياسات الحكومية، موضحة أنه يضم 6 محاور أساسية هي: التعليم، وبيئة العمل، والسعادة الشخصية، والصحة العامة، وتخطيط وإدارة المدن، ومقاييس الحوكمة الرشيدة.
واستعرضت أبرز ملامح الدورة الثانية للحوار العالمي للسعادة، التي ستتضمن 25 جلـسة يتحدث فيــها صناع قرار وعــلماء ومتخـصصون في المحاور الستة التي يتناولها الحوار، إضافة إلى تقديم تجارب عالمية ناجحة من كوستاريكا والدول الاسكندنافية، وتجارب من أمريكا اللاتينية والإمارات العربية المتحدة.
ويتناول الحوار موضوع التكنولوجيا والبيانات الضخمة وأثرها في السعادة، واستخدام التكنولوجيا في قياس أثر السياسات في السعادة، ويستضيف الكاتب العالمي ماثيو ريكارد صاحب لقب أسعد رجل في العالم، وعدداً من صناع الأمل في العالم العربي.
ثاني الزيودي: بحث سبل مواجهة تداعيات التحدي المناخي
قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن القمة شكلت منذ انطلاق دورتها الأولى في العام 2013، علامة فارقة على المستوى المحلي، ومنصة للإعلان عن القرارات التي ساهمت في تطور الدولة في القطاعات كافة، وخلال السنوات الماضية انتقلت من المحلية إلى العالمية، لتصبح واحدة من أهم المنصات العالمية التي تجتذب خبراء وقادة العالم لمناقشة قضايا أوسع تهم المجتمع الدولي بالكامل في حاضره الحالي، ومستقبله.
وأضاف: ولكون قضايا التغير المناخي من أهم التحديات العالمية ركزت القمة عليها كموضوع رئيسي في دورتها للعام الماضي 2017، ونظمت نقاشات ولقاءات بين نخبة من أهم الخبراء وصناع القرار العالميين تناولوا خلالها تداعيات هذا التغير، وتأثيرها في الغذاء، حيث يطال هذا التأثير حياة الشعوب كافة.
وأشار إلى أن التركيز على قضايا التغير المناخي سيستمر خلال الدورة السادسة للقمة، لكن بتوسع أكبر من خلال تنظيم منتدى التغير المناخي ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، حيث سيتم تسليط الضوء على تداعياته على استقرار البشرية وازدهارها، من خلال 3 محاور رئيسية، يتناول الأول التغير المناخي كعامل مضاعف للمخاطر التي قد تواجهها الشعوب، حيث يؤدي إلى تفاقم تحديات مثل الفقر والتوترات الاجتماعية والسياسية.
وأوضح أن المحور الثاني سيتناول تفاقم تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة وزيادة احتمالية حدوث الظواهر الطبيعية المتطرفة، وأضاف: «أما المحور الثالث فسيركز على أهمية دور المرأة عالمياً، ومساهماتها الفعالة في القطاعات كافة، خصوصا في قضايا استدامة البيئة».
ولفت إلى أن المنتدى سيستعرض أهم الإحصاءات الصادرة عن المنظمات العالمية.
شما المزروعي: تحفيز روح الريادة لدى الشباب
أشارت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، إلى أن مشاركة مركز الشباب العربي هذا العام تجسد رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، التي أعلن عنها العام الماضي، والتي عكست إيمان سموه بقدرات الشباب وبأهمية منحهم الفرصة لقيادة مستقبلهم بأنفسهم.
وقالت إن دعم سموه اللامحدود كان مصدر إلهامنا والدافع وراء عملنا لنقل صورة مشرفة عن الشباب العربي للعالم أجمع، وإن مشاركتنا في القمة تتميز بما تحمله من رسائل ومعانٍ، تعكس إمكانات وطاقات الشباب الإيجابية التي حققوا من خلالها العديد من الإنجازات على مدى عام واحد من إطلاق المركز.
وكشفت عن إطلاق مبادرة «روّاد الشباب العربي» التي تحتفل بإنجازات استثنائية حققها مئة شاب وشابة من الوطن العربي في مجالات مختلفة.
ويشارك مركز الشباب العربي بعد أن أكمل عامه الأول منذ أن إطلاقه ضمن فعاليات القمة في دورتها الماضية.
وسيسلط الضوء على إنجازاته التي حققها خلال العام الأول من إنشائه، التي تتضمن تحقيق المبادرات التي أعلن عنها سمو الشيخ منصور بن زايد، وهي: افتتاح مركز الشباب العربي، إطلاق منصة للمشاركة الجماعية بمجهود الشباب، حلقات شبابية عقدت في خمس دول عربية، منصة للبعثات التعليمية للشباب العربي، ومنصة تجمع أكثر من 1000 فرصة للشباب العربي. إلى جانب مبادرات ابتكرها المركز منها سوق مشاريع الشباب العربي، وبرنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة.
كما سيقوم بإطلاق مبادرة جديدة هي الأولى من نوعها تحت اسم «روّاد الشباب العربي»، وتهدف إلى تعزيز النماذج المتميزة والاحتفاء بـمئة شاب وشابة من مختلف الدول العربية، ممن حققوا إنجازات تعكس صورة مشرفة للشباب الذي يشارك بشكل فعّال في عملية بناء وتنمية المجتمعات العربية.
وستتضمن الأنشطة التي سيشارك فيها «روّاد الشباب العربي» خلال القمة، حلقات شبابية مع كل من صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وورش عمل سيعمل الشباب من خلالها على إطلاق حلول ومبادرات مبتكرة تدعم الحكومات العربية في عملية استشراف المستقبل.
عمر العلماء: حوكمة «الذكاء» واستحداث أطر تنظيمية
أكد عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، أن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة للتوجهات المستقبلية الأكثر تأثيراً في الحكومات، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي.
وقال إن المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي سيجمع 100 من رواد الذكاء الاصطناعي حول العالم، من بينهم خبراء ومســؤولــــون فــي القطاعين الحكـومـــي والخاص، ومفكرون، مشيراً إلى أن المنتدى هو الأول من نوعه في العالم، ويمثل منصة مهمة للتعرف إلى الجانب المتعلق بالحكومات في ما يخص الذكاء الاصطناعي، كما أنه أبرز تجمع من نوعه في المنطقة يوفر لصناع القرار والمسؤولين الفرصة للتعرف إلى أهم المتغيرات وأفضل الممارسات في العالم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن المنتدى يؤكد ريادة دولة الإمارات التي ضمت في تشكيلها الحكومي أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم، كما أنها أول دولة تفتح المجال للحكومات لمناقشة الذكاء الاصطناعي بشكل موسع، موضحاً أن برنامج عمل المنتدى سيتضمن ورش عمل تجمع أبرز الأسماء في مجال الذكاء الاصطناعي للعمل على خطط واضحة للحكومات في حوكمة الذكاء الاصطناعي، ووضع أطر تشريعية وتنظيمية لهذا القطاع، وإعداد خريطة طريق للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في ما يخدم المجتمع ويضمن أفضل مستقبل للبشرية.
وسيتضمن المنــتدى أيضاً جلسات مفتـوحة بـهدف تسليـط الضوء على مفهوم الذكاء الاصطناعي، وأفضل استخداماته على مستوى الحكـومات والأفراد.
وهــناك 9 حــكومات، و7 منــظـمـات دولية، وعدد من الأسماء البارزة في العالم ستشارك في المنتدى من ضمنهم سيباستيان ثرون، ومارك ريبيرت، ويان تالين، ونيك بوكستروم.
سارة الأميري:«استيطان الفضاء» تعزيز لدورنا عالمياً
أكدت سارة الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، أن منتدى استيطان الفضاء سيمثل فرصة مهمة لتعزيز دور الإمارات عالمياً في هذا المجال، خصوصاً أن فعاليات المنتدى، وجلساته، وحواراته، ستتحول إلى توصيات تستخدم في تطوير وبناء جدول أعمال إحدى أهم القمم العلمية المتخصصة في الفضاء التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت أن أكثر من 20 خبيراً دولياً في مجالي علوم الفضاء والتكنولوجيا، من ضمنهم رواد فضاء وعلماء وباحثون من مختلف التخصصات في قطاع الفضاء حول العالم، من بينهم عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي نيل ديجراس تايسون، سيشاركون في المنتدى الذي سيحضر فعالياته أكثر من 170 من خبراء الفضاء الإقليميين والمحليين، موضحة أنه سيتم تنظيم أكثر من 10 ورش عمل تقنية وحلقات نقاش وجلسات لخبراء، تركز على فوائد استكشاف الفضاء للحكومات والمجتمعات.
وستضم ورش العمل خبراء دوليين وإقليميين سيعملون على إعداد ونشر تقارير تتضمن التوصيات والخطوات التي يتعين على قطاع الفضاء العالمي اتخاذها، لتعزيز مشاريع البشرية في الفضاء، وستحدد هذه التقارير جدول أعمال قمة «البشر إلى المريخ» الذي تستضيفه العاصمة الأمريكية واشنطن.
ويتم تنظيم منتدى استيطان الفضاء بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد للفضاء، و«إكسبلور مارس»، وهي منظمة غير ربحية معنية بالفضاء مقرها العاصمة الأمريكية واشنطن.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-oad