دبي معبر كبريات الشركات الأميركية إلى إفريقيا

admin27 مايو 2015آخر تحديث : منذ 10 سنوات
دبي معبر كبريات الشركات الأميركية إلى إفريقيا
Fahad Al Gergawi, CEO Foreign Investment Office poses in Dubai, January 22, 2009.  Photo by Imran Khalid

أكد فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار أن الإمارة تُشكّل معبراً مثالياً لتوسع كبريات الشركات الأميركية وتعزيز انتشار منتجاتها وخدماتها في مختلف الأسواق الإفريقية، ولفت إلى أن أبرز الفرص الواعدة والمقومات التنافسية التي توفرها الإمارة لتوسعة أعمال الشركات في أسواق المنطقة سيتم استعراضها غداً في مؤتمر «آفاق الأعمال في الشرق الأوسط وشمال افريقيا»، وهو حدث تنظمه مجالس الأعمال الأميركية في دبي والإمارات ووزارة التجارة الأميركية بدعم من مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات.

مشاركة واسعة

وأوضح أن المؤتمر يشهد مشاركة واسعة من الشركات المحلية والاقليمية بالإضافة إلى حضور بارز للبعثات التجارية الأميركية في 40 دولة افريقية، مشيراً إلى أن الحدث يأتي إثر الجولة التعريفية التي نظمتها مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار في شهر مارس الماضي بكبريات المدن بالولايات المتحدة الأميركية، حيث قامت باستعراض وتقديم لمحة عن البيئة الاقتصادية والاستثمارية الجاذبة للأعمال وفرص النمو في الإمارة.

بالإضافة إلى عرض الاتجاهات الحالية وأنماط التدفق في رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في دبي والإمارات بشكل عام، وشملت الجولة زيارة ممثلي قطاعات الأعمال والمسؤولين الحكوميين في أميركا، والوسطاء التجاريين في مدن بوسطن (ماساتشوستس)، أتلانتا (جورجيا)، وشيكاغو (ايلينوي)، إلى جانب عقد لقاءات مع ممثلي الخدمات التجارية الأميركية، ومجالس الأعمال الأميركية الإماراتية، وسفارة دولة الإمارات في أميركا، ومراكز التجارة العالمية في المدن المعنية، وشارك في الوفد كل من مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، والمنطقة الحرة بجبل علي (جافزا)، والمنطقة الحرة بمطار دبي (دافزا)، مركز دبي للسلع المتعددة، وواحة دبي للسيليكون، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي.

تجارة ثنائية

وأوضح القرقاوي أن الإمارات ترتبط بعلاقات تاريخية مع الولايات المتحدة الأميركية، وقد بلغت التجارة البينية بين البلدين أكثر من 91 مليار درهم (24.9 مليار دولار) خلال العام الماضي، وحافظت الدولة على مكانتها كأكبر أسواق الصادرات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا وذلك للعام السادس على التوالي، مشيراً إلى أن دبي تشهداً حضوراً قوياً للعديد من الشركات الأميركية العاملة في القطاعات غير النفطية، بدءاً من تقنية المعلومات والصحة والتعليم.

كما يسجل الربط الجوي عبر خطوط الطيران بين دبي والولايات المتحدة نمواً متواصلاً، حيث تسيّر طيران الإمارات رحلات يومية إلى 9 مدن أميركية تشمل العاصمة واشنطن ونيويورك وبوسطن وشيكاغو بالإضافة إلى هيوستن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو ودالاس وهيوستن، وبحلول شهر سبتمبر من العام الجاري ستكون أورلاندو الوجهة العاشرة للناقلة، كما تسيّر العديد من شركات الطيران الأميركية رحلات بين دبي وعدة مدن رئيسية في الولايات المتحدة.

مركز دولي

وأشار القرقاوي إلى أن ازدهار العلاقات الثنائية بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية ساهم بتوسيع نطاق التجارة البينية وتدفق السياحة مما ساهم في خلق العديد من فرص العمل في البلدين، مشيراً إلى أن رواد الأعمال الأميركيين وكبريات الشركات العالمية من الولايات المتحدة يتميزون بقدرات تنافسية في تصدير المنتجات والخدمات ورأس المال المعرفي إلى الأسواق الأخرى، موضحاً أن دبي رسخت من مكانتها كمركز دولي للتجارة والخدمات اللوجستية ومحطة رئيسية للسفر والسياحة بفضل سياساتها الانفتاحية وبنيتها اللوجستية العصرية، وباتت منصة حيوية لسلاسل الإمداد العالمية بفضل قدراتها التنافسية في ظل مواصلة تطوير السياسات والبنية التحتية لتعزيز مناخ ممارسة الأعمال والاستثمار وتدفق التجارة على المستوى الإقليمي والدولي.

وأضاف، خلال العام الماضي، حل مطار دبي في المرتبة الأولى عالمياً كأكثر المطارات الدولية ازدحاماً بعدد المسافرين بعد أن سجل 71 مليون مسافر دولي في 2014. فيما تتميز المنطقة الحرة بجبل علي بأكثر موانئ الحاويات الدولية ازدحاماً بين روتردام وسنغافورة.

حركة النقل

وأكد القرقاوي أن دبي طورت شبكات طرق عصرية ساهمت في تعزيز حركة النقل البري عبر دول مجلس التعاون الخليجي وباقي دول الجوار، وكانت الإمارة سباقة في تطوير مفهوم المناطق الحرة منذ الثمانينات وباتت تحتضن اليوم 23 منطقة حرة توفر ميزات متنوعة للشركات والمستثمرين وبيئة عمل عصرية خالية من الضرائب، وتشمل اختصاصاتها قطاعات واسعة بدءاً من الخدمات المالية وتقنية المعلومات مروراً بالإعلام وصولاً إلى الصناعة والخدمات، وتابع قائلاً، وفي ظل هذه المقومات المتنوعة، تشكل دبي محطة مثالية للشركات الأميركية التي تتطلع لتوسعة أعمالها ودخول الأسواق الجديدة في المناطق الواعدة من العالم.

حيث تبعد الإمارة مسافة 4-5 ساعات طيران فقط عن أسواق تضمن أكثر من 2.2 مليار مستهلك في دول منطق الشرق الأوسط وافريقيا وشبه القارة الهندية، وبالتالي يمكن للمنتجات والخدمات الأميركية أن تنتشر بفعالية وكفاءة وتعزز تنافسيتها في هذه الأسواق النامية عبر دبي.

نجاحات

وأضاف المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إثر النجاحات التي حققتها المراكز اللوجستية على غرار المنطقة الحرة في جبل علي وتلك في مطار دبي الدولي، تطور دبي الآن منطقة دبي ورلد سنترال وهي مدينة متكاملة لصناعة الطيران والخدمات اللوجستية تمتد على ما يقارب 145 كيلومترا مربعا، كما ستحتضن موقع تنظيم إكسبو 2020 الذي يساهم في استقطاب كبريات الشركات العالمية في قطاعات الإنشاءات واللوجستيات والنقل والمواصلات وقطاعات خدمية واسعة في دبي خلال السنوات المقبلة. كما تواصل دبي استقطاب أحدث المعارف والتقنيات الحديثة والخدمات الذكية وتوظيفها في آليات العمل الحكومي.

بالإضافة إلى قطاعات أخرى كالطاقة النظيفة والاقتصاد الإسلامي والرعاية الصحية والتعليم وغيرها التي شهدت مبادرات حكومية تهدف إلى توسيع آفاق كل من هذه القطاعات وتعزيز فرص نموها.

وفي ظل إعلان 2015 عام الابتكار في الإمارات، فإننا ندعو المستثمرين ورجال الاعمال الأميركيين إلى مشاركة ونشر ابتكاراتهم انطلاقاً من دبي.

ربط الأسواق

ومن جانبه أكد المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات أن دبي نجحت في ترسيخ مكانتها على الخارطة التجارية الدولية نظراً لقدرتها على الربط بين الأسواق المحلية والاقليمية من جانب وحركة التجارة العالمية من جانب آخر ضمن شبكة من الموانئ البحرية والمطارات والطرق والمناطق الحرة. وبفضل البنية التحتية المحفزة للتجارة والسياسات الحكومية المواتية للأعمال، باتت الإمارة من أكثر محطات الترانزيت ازدحاماً في خطوط التجارة بين الشرق والغرب. ولفت إلى أن التجارة غير النفطية للإمارة بلغت العام الماضي 1.33 تريليون درهم مقارنة مع 1.32 تريليون درهم في 2013، وبلغت قيمة الصادرات وإعادة التصدير 486 مليار درهم.

ارتباط عالمي

وأوضح العوضي أن التطوير المتواصل لارتباط دبي مع العالم وتنويع وجهات وأسواق صادراتها قد ساهم في نمو تجارتها الخارجة بشكل متواصل، بالإضافة إلى تزايد الطلب والنمو الاقتصادي في الأسواق التقليدية لتجارة الإمارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وبالرغم من تراجع أسعار النفط والأحداث التي تشهدها بعض الدول الاقليمية، إلى أن الآفاق المستقبلية للشرق الأوسط بشكل عام تبقى واعدة، حيث تواصل دول الخليج توسيع بنيتها التحتية وضخ استثمارات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتطوير شراكاتها مع دول العالم.

ولفت إلى أن الإمارات بصدد اكمال المرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية «قطار الاتحاد» بطول يصل إلى 1200 كيلومتر على امتداد الدولة، فيما تتوسع دبي بمشاريع بنيتها التحتية في إطار التحضيرات لاستضافة اكسبو 2020. وأضاف، ومن جانبها، تعمل دول القارة الافريقية على تطوير البنى التحتية، مع توقعات بنمو الأسواق الافريقية بمعدل 6 % سنوياً لغاية 2023، وانطلاقاً من تجربة مؤسسة دبي لتنمية الصادرات في العمل مع أسواق دول الجوار سريعة النمو، فإننا نؤكد لكم أن افريقيا بحاجة لموارد وخبرات دولية متنوعة وفي قطاعات واسعة.

شراكات

أشار ساعد العوضي إلى أن دبي لطالما فتحت أبوابها للعالم ككل وخاصة للتجارة مع افريقيا ودول الشرق الأوسط، وأضاف، وفي ظل هذا التوجه، نجحت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات في الربط بين المصدرين والعاملين في إعادة التصدير من جانب مع التجار والمشترين من مختلف دول المنطقة، حيث ندير 6 مكاتب خارجية تشمل مصر والسعودية، ويحرص فريق عمل المكاتب على تعزيز العلاقات والشراكات مع الجهات الرسمية والقطاع الخاص وتفعيل الربط التجاري مع دبي عبر قنوات متنوعة تشمل المعارض والبعثات التجارية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.