المقصورة المخصصة للنساء في مقدمة مترو دبي، قادت هيلين هونغ مخرجة ومعدة برامج ومراسلة لدى التلفزيون العربي الصيني، إلى إخراج فيلم بعنوان «دبي مدينة الملكات»، لتضعه على قناتها الخاصة على اليوتيوب المسماة «سيدة من الصين في دبي»، ومن خلاله بينت مكانة المرأة في الإمارات، من خلال مقارنة بين ما وجدته وبين ما تشهده وسائل النقل من ازدحام في بلاد عدة لا تفرق بين امرأة ورجل.
توثيق
هيلين هونغ التي قدمت إلى الإمارات قبل سنة ونصف، أشارت إلى الدهشة التي تملكتها في ذلك الحين من جمال البلاد. وأوضحت: «لم أكن أتوقع أن تكون الإمارات بهذا المستوى من التنظيم والتناغم، على الرغم من احتضانها عدداً كبيراً من الجنسيات والثقافات».
هذا الإعجاب دفع هونغ إلى التصوير، فقالت: «زرت أغلب المناطق السياحية في دبي بواسطة المترو، وبدأت تصوير مقاطع الفيديو باللغة الصينية». وأضافت: «وثّقت عبرها جمال المدينة وتنظيمها، لأشارك ما أراه عبر قناتي على «اليوتيوب» الأصدقاء في الصين، وكل من يرغب في معرفة المزيد عن الإمارات، مستخدمة لذلك شروحاً باللغة الصينية».
المرأة الإماراتية
قالت هيلين هونغ: «أكثر ما أثار انتباهي وأنا أركب المترو لزيارة برج خليفة الخط الأحمر الذي يمنع أن يتجاوزه الرجال، لأن المكان مخصص للنساء والأطفال». وأضافت: «رأيت كيف تجلس السيدات بكل راحة وأمان في القسم المخصص لهن على الرغم من ازدحام مقصورات الرجال». ووصفت هذا الأمر بالتشريف الحقيقي للسيدات.
وقالت: «هو ما نفتقده في العديد من بلدان العالم». وأضافت: «بطبيعة عملي وحضوري العديد من المؤتمرات والمعارض في الإمارات، لمست الاهتمام الكبير الذي توليه البلاد للمرأة الإماراتية التي تعتبر ناجحة بجميع المجالات».
وأضافت: «على الرغم من انشغالها في العلم والعمل، لكن لا تنشغل عن ممارسة هواياتها، والاهتمام بآخر ما توصلت إليه خطوط الجمال والموضة، والسفر للاطلاع على ثقافات الشعوب».
أما الاستمرار في نقل تجربتها بالإمارات إلى الصين، فسيدفعها إلى مشاريع أخرى، وقالت: «أنوي قريباً تصوير زيارتي إلى دبي القديمة، لأشارك الجمهور الصيني عبق الأصالة الإماراتية».