مجلة مال واعمال

الإمارات السبع تشارك في برنامج “المدينة المضيفة” ضمن فعاليات الأولمبياد الخاص

-

دعوة وفود من 14 دولة مشاركة للتعرف على الإمارات وثقافتها الغنية من خلال زيارات سياحية وثقافية في كل أرجاء الدولة

أعلنت اللجنة المحلية المنظمة للألعاب الإقليمية التاسعة والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي، خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد صباح اليوم وبمشاركة ودعم من وزارة تنمية المجتمع، عن إطلاق “برنامج المدينة المضيفة” في الإمارات السبع للدولة.

وتعد هذه المبادرة الأولى التي تنظمها اللجنة المحلية المنظمة لألعاب الأولمبياد الخاص أبوظبي، بمشاركة الإمارات السبعفي مبادرة موحدة، تهدف إلى العمل مع الجهات الخاصة والحكومية، لتعزيز الوعي حول قدراتأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الفكرية على الاندماج في الحياة اليومية للمجتمع.

وفي هذه المناسبة، عبّرت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة لجنة الإرث والمجتمع التابعة للجنة العليا لاستضافة الألومبياد الخاص في أبوظبيعن تقديرها العميق لما قدمه أصحاب السمو أولياء العهود في الإمارات السبع، من دعم وترحاب كبيرين للمشاركة في برنامج “المدينة المضيفة”، الأمر الذي يشكل العامل الأساسي في نجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه.

وأضافت بقولها: “لا شك أنها فرصة عظيمة أن تستضيف عاصمة الدولة، هذ الحدث الرياضي الإنساني الأكبر في العالم، والذي يعكس قيمنا وجهودنا الرامية إلى تعزيز اندماج أصحاب الهمم في المجتمع، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم التوجهات العالمية لمعالجة الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية من خلال تغيير المفاهيم المجتمعية، المتعلقة بقدرات وامكانيات أصحاب الهمم من ذويالإعاقة الفكرية، القادرين على التفوق في كثير من جوانب الحياة من خلال ممارسة الرياضة وتعزيز سبل التواصلوالاندماج في المجتمع”.

وتوجه سعادة محمد عبد الله الجنيبي، رئيس اللجنة العليا للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بخالص الشكر والتقدير، لكافة الداعمين والقائمين على هذه المبادرة، وثمن جهود معالي حصة بنت عيسى بوحميد، علىإدارة عملية التنسيق بين جميع الجهات المشاركة في هذه المبادرة من الإمارات السبع،لإنجاح برنامج “المدينة المضيفة”، والذي يهدف إلى منح الرياضيين المشاركين في الألعاب الإقليمية التاسعة والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، الفرصة للتعرف عن قرب على الثقافة والعادات والتقاليد الإماراتية، والاحتفاظ بذكريات لن ينسوها عن هذه الدولة المضيافة لأكبر حدث رياضي إنساني على مستوى العالم.

وأضاف الجنيبي: “يعكس برنامج “المدينة المضيفة” مدى الترحاب وحسن الضيافة الذي يتمتع به الشعب الإماراتي، ونتطلع أن يساهم،في إتاحة الفرصة لجميع المشاركين وعائلاتهم، للإطلاع على الجوهر الحقيقيةلدولة الإمارات العربية المتحدة، وقيمها العليا المتمثلة في الوحدة والتسامح والتعايش، بالإضافة إلى تحقيق التضامن والشمولية بين جميع أفراد المجتمع”.

وسوف يستضيف البرنامج وفود من الرياضيين مع مدربيهم وعائلاتهم للاطلاع على الثقافة والتاريخ الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة قبل مشاركتهم في الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص التي ستقام في الفترة من 14 إلى 22 مارس 2018 والألعاب العالمية أبوظبي 2019. وستتضمن فعاليات البرنامج العديد من الزيارات إلى مواقع سياحية عبر الإمارات السبع في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى ورش عمل وفرص للرياضيين للحديث عن تجاربهم أمام طلاب المدارس والجامعات في مسعى لتغيير النظرة المجتمعية تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقة الفكرية، والتركيز على أهمية اندماجهم في المجتمع.

وسيقوم أكثر من 160 رياضياًمن ذوي الإعاقة الفكرية من بوركينا فاسو، وساحل العاج، وكندا، وسيريلانكا، والفلبين، وباكستان، وبنغلاديش، وهونغ كونغ، وماكاو، وتايبيه، وموناكو، وبلجيكا، وروسيا، والنمسا بزيارة واحدة من الإمارات السبع للعيش ومشاركة المائدة وتجربة الحياة الإماراتية العريقة.

هذا، وستكون أبوظبي أول مدينة تستضيف كل من الألعاب الإقليمية والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في غضون سنة واحدة تفصل بينهما فقط. وسوف يتوجه أكثر من 1200 رياضي من دول مختلفة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،إلى أبوظبي في الفترة من 14-22 مارس من هذا العام، للمشاركة في الدور التاسعة للألعاب الإقليمية. وسيشارك الرياضيون في 16 لعبة، تستضيفها ثمانية مواقع مختلفة بما في ذلك أدنيك، ومدينة زايد الرياضية، وحلبة مرسى ياس، وجامعة نيويورك أبوظبي، ونادي الضباط، ومبادلة أرينا، ونادي الجزيرة الرياضي، ونادي الفرسان.

وتشكل الألعاب الإقليمية التاسعة والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 جزءًا من رؤية الإمارات 2021 التي تدعم اندماج أصحاب الهمم في المجتمع، لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. كما تمثل دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، الحدث الرياضي الأكثر وحدةً وتضامنًا في تاريخ الأولمبياد الخاص، حيث ستقدم تجربة شاملة ومتكاملة للرياضيين من ذوي الإعاقة الفكريةوغيرهم.

يذكر أن ألعاب الأولمبياد الخاص تتميز بطابع خاص يختلف عن باقي دورات الألعاب الأولمبية الأخرى، وتحظى باعتراف وإشراف اللجنة الأولمبية الدولية. وتقتصر المشاركة في ألعاب الأولمبياد الخاص على الرياضين من ذوي الإعاقة الفكرية،أو التأخر المعرفي، أو عجز النمو، أي ممن يعانون من مشاكل في القدرة على التعلم واكتساب مهارات التكيف (كما يمكن أن يكونوا مصابين بإعاقة جسدية أيضاً).