«دبي للمرأة» تطلق هويتها المؤسسية الجديدة

أخبار الإمارات
27 نوفمبر 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
«دبي للمرأة» تطلق هويتها المؤسسية الجديدة

image 2 7 - مجلة مال واعمال

كشفت شمسة صالح، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة،عن مواكبة المؤسسة احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ48 بإطلاق هوية مؤسسية جديدة تعكس التزامها بأهدافها واستراتيجية عملها خلال الفترة المقبلة، وبما يعبّر عن رؤية القيادة الرشيدة لدور المرأة حاضراً ومستقبلاً، كما أطلقت موقعها الإلكتروني بحلة جديدة بعد تحديث شامل من حيث التصميم والمضمون والمحتوى، ليأتي معبّراً عن هذه الهوية الجديدة، ومرجعاً شاملاً للمعلومات المتعلقة بالمرأة الإماراتية ومسيرتها الناجحة، ونقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من الجهود الداعمة لتعزيز مكانتها ودورها في المجالات كافة.

منصة عالمية

وتأتي هذه المبادرات الجديدة في وقت تستعد فيه المؤسسة لتنظيم واستضافة منتدى المرأة العالمي 2020 يومي 16 و17 من شهر فبراير المقبل بمدينة جميرا، تحت شعار «قوة التأثير»، بمشاركة أكثر من 3000 شخصية من المسؤولين الحكوميين وقادة المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص والخبراء والأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية، في إنجاز جديد لدولة الإمارات وتقديراً من المجتمع الدولي لتجربتها الناجحة في دعم وتمكين المرأة وإسهاماتها الملموسة في دعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، إذ يمثل المنتدى، بما يشمله من جلسات نقاشية لموضوعات حيوية، منصة عالمية رائدة لتسليط الضوء على التوجهات والاهتمامات العالمية المعنية بالمرأة، ودورها في الحكومات والاقتصاد والمجتمع والابتكار والمستقبل، وما حققته من إنجازات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

دعم القيادة الرشيدة

وأشادت شمسة صالح، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، بالدعم المتواصل الذي تحظى به المرأة الإماراتية من القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة عام 1971، إذ أولاها الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رعاية فائقة، ووفر لها كل أشكال الدعم والتشجيع للنجاح والتميز تعليمياً ومهنياً واجتماعياً، والمشاركة المتكافئة مع الرجل في مجالات التنمية كافة، مع توفير البيئة الملائمة لإنجاح دورها الاجتماعي.

وأكدت أن إنشاء مؤسسة دبي للمرأة عام 2006 بمرسوم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جاء تأكيداً لهذا الدعم المستدام من القيادة الرشيدة، سيراً على نهج الوالد المؤسس، واستشرافاً لمستقبل زاهر لدولة الإمارات يكون للمرأة دور بارز فيه، إذ أنشئت مؤسسةً حكوميةً للارتقاء بالمرأة الإماراتية، وزيادة مشاركتها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتعزيز تمثيلها في المواقع القيادية ومراكز صنع القرار بمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، والاستفادة من قدراتها بوصفها شريكاً رئيساً في مسيرة التنمية الشاملة كأولوية راسخة في نهج الدولة.

مبادرات نوعية

وقالت: «إن المؤسسة، بقيادة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، نجحت منذ تأسيسها في تحقيق الكثير من الإنجازات في ملف المرأة، وتعزيز حضورها في سوق العمل والمناصب القيادية، من خلال مشاريع ومبادرات بُنِيَت وفق أرقى المعايير والمنهجيات والممارسات العالمية، لتصبح واحدة من المؤسسات التي يحتذى بها إقليمياً ودولياً في مجال دعم المرأة والارتقاء بقدراتها على المستويات كافة، ضمن خطط استراتيجية تحقق رؤية القيادة الحكيمة، وتواكب الأهداف الوطنية المتعلقة بدورها في مسيرة التنمية الشاملة».

اعتزاز

وأعربت شمسة صالح عن فخرها واعتزازها بأن العديد من المشاريع الوطنية المؤثرة في ملف المرأة قد بدأت بمبادرات من مؤسسة طوال هذه المسيرة، من بينها «المشروع الوطني للحضانات»، الذي أطلقته المؤسسة نهاية عام 2008، بتوجيهات من سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، الهادف إلى مساعدة الأم العاملة على تحقيق التوازن بين حياتها المهنية وحياتها الأسرية والاجتماعية، وتطور هذا المشروع ليشمل أبناء الموظفين كذلك، ويضم تحت مظلته حالياً عدداً كبيراً من الحضانات ومراكز رعاية الأطفال بالوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية والدوائر المحلية، واستفاد منه أكثر من 2000 موظف وموظفة حكومية، مشيرةً إلى أن بعض هذه الهيئات والمؤسسات بها أكثر من حضانتين، نظراً إلى الإقبال على الخدمات المقدمة وتأثيراتها الإيجابية في رفع الإنتاجية ومستوى الأداء والسعادة الوظيفية، كما أظهرت النتائج أن التأثير الإيجابي لهذا المشروع امتد إلى الأطفال أنفسهم من حيث سرعة النمو الذهني، لكون هذه الحضانات تطبّق برامج تربوية معتمدة، وتتوافر بها مرافق بمواصفات عالية المستوى، وأصبح نموذجاً يحتذى به عالمياً في توفير بيئة العمل الداعمة للتوازن بين الجنسين.

المرأة في المجالس

كما أطلقت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في نوفمبر 2011، مبادرة «المرأة في مجالس الإدارة»، بهدف زيادة تمثيل المرأة في مجالس إدارة المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة، انسجاماً مع واحد من أهم أهداف المؤسسة، وهو تعزيز حضور المرأة في المواقع القيادية ومراكز صنع القرار من خلال إعداد إماراتيات لهذه المواقع القيادية.

ونظراً إلى التأثيرات الإيجابية المتوقّعة من تنفيذ هذه المبادرة، تبنّاها مجلس الوزراء في أبريل 2012، بإصدار قرار إلزامي للمؤسسات والجهات الحكومية بضرورة تمثيل المرأة في مجالس إداراتها، إذ نرى اليوم ثمار هذه المبادرة في وصول نسبة تمثيل المرأة في مجالس إدارة الجهات الاتحادية إلى 17% عام 2018، كما شهدت مجالس إدارة شركات المساهمة العامة المدرجة في أسواق المال نمواً في التمثيل النسائي، بلغ 5% بالشركات المدرجة في سوق دبي المالي عام 2017 على سبيل المثال، بعد أن كان هذه النسبة 1.2% فقط عام 2008، إذ وقّعت المؤسسة مذكرة تعاون مع السوق عام 2017 لتعزيز هذا التمثيل النسائي بمجالس إدارة الشركات المساهمة المدرجة فيه.

تشريعات داعمة

وقالت شمسة صالح إن المؤسسة أسهمت، خلال مسيرتها الممتدة أكثر من 13 عاماً، في مراجعة واقتراح بعض التشريعات والسياسات الداعمة للمرأة على المستويين الاجتماعي والمهني، لتمكينها من تحقيق التوازن بين حياتها العملية وحياتها الأسرية، مشيرةً إلى عدد من المبادرات والمشاريع المهمة التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، تحقيقاً لأهداف ومحاور خطتها الاستراتيجية 2017 – 2021، المتعلقة بتعزيز دور المرأة في شتى المجالات والإسهام الفاعل في رسم مستقبل الدولة وريادتها عالمياً، ترجمةً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

ثقافة العطاء

ومن بين هذه المبادرات: «مبادرة قدوة»، بهدف ترسيخ ثقافة العطاء لدى المرأة الإماراتية بصفة خاصة، والمجتمع بصفة عامة، من خلال تسليط الضوء على المسيرة الحياتية والمهنية، لنماذج نسائية إماراتية عُرِف عنها العطاء في مجالات متنوعة، ونقل تجاربها الملهمة إلى شريحة واسعة من الطالبات والموظفات، وشملت المبادرة، منذ إطلاقها في أغسطس 2017، تنظيم 25 جلسة إثراء معرفي لطالبات الجامعات في الدولة، واجتماعات ملهمة لموظفات في مقتبل حياتهن العملية مع قياديات إماراتيات بالجهات الحكومية لاكتساب الخبرة والمعرفة، وتم تنظيم جلسات الإثراء المعرفي في العديد من الجامعات وكليات التقنية العليا للطالبات في مختلف إمارات الدولة، وشاركت فيها وزيرات وقياديات حكوميات وإعلاميات وأديبات وناشطات في العمل الخيري والتطوعي.

تقارير

كما أطلقت المؤسسة العديد من التقارير المعنية بالمرأة، منها تقرير «قوة الاختيار: بحث في قرارات المرأة المتعلقة بالعمل ووجهات نظر المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وهو أول تقرير من نوعه في الدولة يتناول شريحة المرأة غير العاملة، بهدف التعرف إلى التحديات التي تواجهها وأسباب عدم انضمامها إلى سوق العمل، واقتراح السياسات الملائمة للاستفادة من قدراتها في مسيرة التنمية، وخرج بتوصيات مهمة لوضع مزيد من السياسات الجاذبة للمرأة في سوق العمل والاحتفاظ بالكفاءات الإماراتية، والاستفادة من التشريعات المتطورة الحالية الداعمة للمرأة التي تضمن تكافؤ الفرص بين الجنسين.

وأكدت شمسة صالح أن المبادرات النوعية التي أطلقتها المؤسسة خلال مسيرتها على مدى نحو 13 عاماً واكبت الخطط الاستراتيجية للدولة، وبنيت وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية التي من شأنها صقل مهارات المرأة الإماراتية، وتعزيز مشاركتها بسوق العمل، ورفع نسبة تمثيلها في المناصب القيادية، ومراكز صنع القرار بالقطاعين الحكومي والخاص.

يسلّط الموقع الإلكتروني لمؤسسة دبي للمرأة www.dwe.gov.ae الضوء على أهم مبادرات وبرامج المؤسسة لتحقيق أهدافها الوطنية، ضمن العديد من المحتويات التي تتصل بمجال عملها، مع توثيق إنجازات دولة الإمارات في مجال دعم المرأة، وضمان تكافؤ الفرص للجميع وإحصائيات بنسب وجودها في القطاعات المختلفة، ورسوم بيانية توضيحية، وباب للأخبار والتقارير الإعلامية الصادرة عن المؤسسة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.