«دبي للمرأة» تستضيف نوال الحوسني في مبادرة «قدوة»

أخبار الإمارات
15 أكتوبر 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
«دبي للمرأة» تستضيف نوال الحوسني في مبادرة «قدوة»

image (16)

استضافت مؤسسة دبي للمرأة، نائب مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ومدير إدارة جائزة زايد لطاقة المستقبل، الدكتورة نوال الحوسني، في جلسة الإثراء المعرفي الرابعة لمبادرة «قدوة»، التي أطلقتها حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية للعام الجاري، بهدف ترسيخ ثقافة العطاء لدى المرأة الإماراتية خصوصاً، وفي المجتمع عموماً، من خلال تسليط الضوء على المسيرة الحياتية والمهنية لنماذج نسائية إماراتية عُرف عنهن العطاء في مجالات متنوّعة، ونقل تجاربهن الملهمة إلى شريحة واسعة من الطالبات والموظفات.

وجرى تنظيم الجلسة لطالبات جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في مقرها بأبوظبي، بمشاركة 50 طالبة بالصفين الثالث والرابع، وحضور رئيس الجامعة بالوكالة، الدكتور تود لارسن، ومدير الجامعة نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة، الدكتور عارف سلطان الحمادي، والمديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة، شمسة صالح، ومديرة نادي دبي للسيدات، لمياء عبدالعزيز خان. وتمحورت الجلسة، التي أدارتها مديرة مشاريع بمؤسسة دبي للمرأة، المها البستكي، حول موضوع المرأة في مجال الاستدامة وتمكينها من المشاركة في ابتكار حلول لتحديات المستقبل.

في بداية الجلسة، أثنت الحوسني على مبادرة «قدوة» للمرأة الإماراتية، مؤكدةً أنها تعدّ منصّة مثالية لتبادل المعرفة والأفكار مع الطالبات أجيال المستقبل، ومن شأنها أن تصقل مهارات وقدرات الطالبات ،وإعدادهن للمسيرة المهنية بعد مرحلة التخرج، والإسهام في رسم مستقبل دولة الإمارات بشكل عام.

المساواة أولوية القيادة والدولة

الحوسني أشادت بدور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تمكين المرأة الإماراتية، وإتاحة الفرصة لها بأن تكون شريكاً رئيساً في مسيرة التنمية الشاملة، انطلاقاً مما أرساه – رحمه الله – لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، كواحدة من أولويات القيادة والدولة، وهو النهج الذي تسير عليه حالياً قيادتنا الرشيدة، الأمر الذي شكل عامل تحفيز لعطاء المرأة الإماراتية، وأسهم في إنجاحها محلياً ودولياً.

وفي أول استفسار عن دور الأسرة والنشأة والعوامل التي قادتها للتخصص في مجال الطاقة المتجدّدة والاستدامة وطاقة المستقبل، باعتباره من التخصصات الجديدة نوعاً ما، خصوصاً للمرأة في عالمنا العربي، قالت الحوسني: «إنها تلقت تعليمها الدراسي في المدارس الحكومية وجامعة الإمارات، وإن العائلة كان لها الفضل في توجهها نحو هذا المسار المهني، حيث لم يفرق والدها – رحمه الله – بين الولد والبنت، بل كان يشجعنا بالدرجة نفسها نحو اختياراتنا، مستلهمةً منه نصيحته بأن الشغف والسلوك والاختيار الصائب يقود إلى النجاح»، وأضافت: «كان رحمه الله يوجهنا بأن نكون خير سفراء للأسرة ولدولة الإمارات، إذا كنا خارج الدولة»، مؤكدة أن «والدها تشرَّب من فكر ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في المساواة بين الرجل والمرأة، وطبقه في تعامله مع أفراد عائلته».

البداية

عن نقطة البداية في مسيرتها المهنية والمراحل التي مرّت بها، قالت الحوسني: «إنها بعد تخرجها في كلية الهندسة جامعة الإمارات، عملت في مكتب هندسي بالقطاع الخاص، ثم سلكت المجال الأكاديمي في جامعة الإمارات لمدة عامين، وبعدها انتقلت للعمل في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، حيث شغلت منصب رئيس قسم التصميم والدراسات في إدارة الهندسة، لتصبح في عام 2007 أول امرأة في شرطة أبوظبي تتولى منصب نائب مدير»، وأكدت أن «تجربتها في هذا القطاع، وتحديداً إشرافها مع فريق العمل على مباني القيادة، كجزء من إعادة التأهيل، قادتها للخوض في مجال الاستدامة، التي تحوّلت إلى جزء من مسيرتها المهنية خلال عملها في شرطة أبوظبي، وفي شركة (مصدر)، وغيرها من الجهات والجوائز واللجان داخل الدولة وخارجها».

وعن التحديات التي واجهتها في مسيرتها المهنية بعد دخولها مجال الاستدامة والطاقة المتجدّدة، قالت: «إن التحديات كانت جزءاً من مسيرتها المهنية، وتعلمت من كل تحد مهارات وخبرات جديدة، ومن هذه التحديات مفهوم الاستدامة نفسه، وكيفية إدخال ثقافة الاستدامة في الموارد والأصول ودور المجتمع في ذلك»، مؤكدةً أن «المرأة يجب أن تملك روح التحدي في أي مجال، حتى وإن كان حكراً على الرجال فقط»، وقالت: «هذا هو الدافع الأساسي الذي جعلني أختار الاستدامة والطاقة المتجدّدة قطاعاً جديداً كانت مشاركة العنصر النسائي فيه محدودة، ربما على مستوى العالم، وهذا ما رأيته خلال حضوري اجتماعات ومؤتمرات دولية تتعلق بهذا المجال».

وأضافت: «اليوم أصبحت الإمارات رائدة في مجال الاستدامة، وأصبح للمرأة الإماراتية حضور عالمي كبير جداً ومشاركة قوية في مثل هذه القطاعات، وهذا مبعث فخر لنا، وصورة مشرفة لدولة الإمارات في المحافل الدولية».

وفي ردّها عن سؤال آخر حول أسلوبها في إدارة فريق العمل، خصوصاً في تخصص حيوي كالاستدامة، الذي يتطلب دقة وحسن تخطيط، قالت: «إن تركيزها يتمحور حول حُسن الاستثمار في العناصر البشرية، من خلال تدريبها وتأهيلها، مع إعطاء كل شخص الثقة في ما يقوم به من مهام، ومن هنا تصنع منه شخصاً مسؤولاً، مع تعزيز ثقافة روح الفريق الواحد في العمل، ومتابعة تنفيذ المهام والتأكد من الأداء».

الطموحات

وعن طموحها المهني بعد ما حققته من نجاح وتميز في مجال الاستدامة والطاقة المتجدّدة، أعربت الحوسني عن أملها في بذل قصارى جهدها لمواصلة هذه المسيرة المهنية، وخدمة وطنها مع تنمية مهاراتها في هذا المجال.

وثمّنت الحوسني الدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة في تحفيز المرأة، وتشجيعها على الإسهام بفاعلية في كل القطاعات الحيوية بالدولة، من خلال استحداث مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، الذي يهدف إلى تعزيز حضور المرأة في مؤسسات الدولة، بما يحقق التوازن بين الجنسين في العمل، ويدعم مكانة الدولة عالمياً.

كما أكدت أن المرأة هي حجر الأساس في رقي المجتمعات وتطوّرها، وقالت: «من هنا أدعو نساء الإمارات خصوصاً، ونساء العالم العربي عموماً بعدم التردد في خوض ميادين العمل بمختلف مجالاته، وأن يضعن نصب أعينهن الركائز الأساسية للنجاح، التي تتمثل في العمل والمثابرة واكتساب المعارف وتحديد أهدافهن، للإسهام في نهضة دولهن، وضمان أن يكون لهن تأثير أكبر في مجال الابتكار بالسياسات العامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال».

ونصحت الحوسني الطالبات بألا يضعن أنفسهن في قالب واحد، بل يسعين إلى الابتكار والتجديد ضمن قيمنا وعاداتنا، وواصلت نصيحتها بالقول: «من المهم فهم الشخصيات من حولنا، وتفهم واحترام الاختلافات الثقافية، فهذا يساعدنا على كيفية التعامل معهم».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.