تعتبر دبي عاصمة المعارض والمؤتمرات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حتى أنها أصبحت يضرب بها المثل بالمناطق المجاورة لنجاح تجربتها المسماة بسياحة المعارض باستحواذها على نسبة 27% من أهم وأضخم المؤتمرات والفعاليات التي تقام بالمنطقة، خاصة منها تلك المتعلقة بقطاع العقار كونه العصب الحساس لاقتصاد الدولة.
ووعياً من الحكومة بأهمية ودور المعارض العقارية في إنعاش السوق والتعريف بعقارات دبي، لم تتوان في تنظيم معارض وحملات ترويجية محلية ودولية للتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة بالإمارة وتشجيع الاستثمار بها،..
حيث جمعت معارض دبي العقارية الأضخم والأكبر من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط بين الترويج للعقارات المتوسطة والفاخرة واستطاعت عبرها أن تعرف العالم إلى منتجاتها العقارية المتنوعة والمتفردة كما كان لهذه المعارض الفضل في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وجلب رؤوس الأموال لبعث نشاط السوق.
منصة تفاعلية
وقال إسماعيل الحمادي المستشار العقاري، إن المعرض يعد قاطرة للتدفق السياحي والاستثماري وأن معرض دبي الدولي للعقارات نجح منذ أول دورة له في سنة 2006 وحتى السنة الماضية من جذب اهتمام المستثمرين متعددي الجنسيات
كما استطاع استقطاب العديد من المحافظ المالية كان لها دور في إعطاء زخم متجدد لسوق العقار من كل سنة، حيث تمكن من تسجيل صفقات عقارية مباشرة تخطت قيمتها حاجز الـ 40 مليار درهم في ظرف عشر سنوات واستقطب أكثر من 99 ألف زائر، في حين يعتبر معرض سيتي سكيب جلوبال السنوي من أكبر المعارض التي تشهدها الإمارة والمنطقة الذي بدأ يعطي ثماره منذ أولى انطلاقاته..
واستطاع هذا الأخير من خلال أربعة عشرة دورة بدءاً من سنة 2002 حتى الآن أن يتحول إلى منصة مثالية ينتظرها مطورون ومستثمرون عالميون بشكل سنوي ليتبادلوا من خلالها الخبرات والأفكار المبتكرة في مجال العقار..
وبقدر حجم ضخامته وتأثيره على حركة السوق العقاري بدبي يشهد سيتي جلوبال من كل سنة إطلاق أحدث المشاريع العقارية وفرصاً استثمارية واعدة تلقى إقبالاً كبيراً من طرف الزوار والعملاء المحتملين.
وأضاف الحمادي أن المعارض العقارية انعكست إيجابياً على مسار سوق العقار في دبي عن طريق تغيير بوصلة الباحثين عن الاستثمار بالعقارات ولا سيما منهم الأجانب اتجاه دبي..
كما أنه نجح في إثراء القطاع وتدعيمه بجلب الاستثمارات المربحة التي تصب لصالح سوق عقارات دبي، نجاحه اللافت جعل العديد من الدول والمدن بالعالم تطلق نسخاً لمعرض سيتي سكيب جلوبال مثل السعودية، الهند، تركيا والولايات المتحدة بهدف ترويج عقاراتها بنفس وتيرة نجاح دبي التي حققتها من وراء المعرض..
كما يمثل معرض أبكس الخاص بالعقارات الفاخرة قاعدة ومنفذاً آخرين لاستقطاب أثرياء العالم ومحبي الوحدات العقارية الفخمة، وقد شكلت هذه المعارض في جلها منصة تفاعلية تعنى بالدرجة الأولى بالاستثمار المباشر.
معارض متنقلة
وأضاف أن استهداف المستثمر الأجنبي في عقر داره واطلاعه على الفرص الاستثمارية المتاحة بدبي عن كثب، كان له أثر إيجابي في استمرار نشاط السوق والحفاظ على نموه، إذ لم تقتصر مساعي دبي الترويجية على الداخل فقط بل تعدت ذلك إلى دول أخرى خارج المنطقة فدائرة الأراضي والأملاك لوحدها كان لها الفضل في القيام بمعارض بكل من لندن، واشنطن، مومباي، وهونغ كونغ أخيراً..
كما قامت العديد من شركات التطوير بتقديم عروض ترويجية بمختلف مدن العالم نذكر منها شركة داماك التي عرضت نحو 237 نشاطاً ترويجياً شمل 72 مدينة حول العالم سنة 2015 وساهمت هذه المعارض المتنقلة بشكل كبير في بناء جسر الثقة بين المستثمرين وسوق دبي وتعزيزها في الوقت الذي نجحت فيه في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وجذبها.
فرص
أكد المستشار العقاري إسماعيل الحمادي أن المعارض العقارية أمر مطلوب وضروري لتحفيز قطاع عقارات دبي وللحفاظ على زخم السوق وتدعيم جاذبيته، خصوصاً أنه من الأسواق الناشئة وغالباً ما يعتبر هذا النوع من الأسواق الوجهة المفضلة للباحثين عن الفرص الاستثمارية المربحة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-bqJ
