دبي سوق جاذبة لشركات التقنية النظيفة في العالم

أخبار الإمارات
1 أبريل 2018آخر تحديث : منذ 7 سنوات
دبي سوق جاذبة لشركات التقنية النظيفة في العالم
image (4)

شاركت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بالتعاون مع مجمع دبي العلوم – تيكوم، في معرض ومنتدى غلوب 2018، الذي أقيم أخيراً في فانكوفر – كندا، والذي يعد أكبر ملتقى عالمي لقطاع الاقتصاد الأخضر والتقنيات النظيفة على وجه الخصوص في منطقة أميركا الشمالية، وشارك في فعالياته أكثر من 1000 شخصية يمثلون ما لا يقل عن 50 دولة.

واستعرضت المؤسسة في المنتدى دور دبي بوصفها مركزاً عالمياً للاقتصاد الأخضر، إلى جانب تسليط الضوء على فرص الاستثمار والتوسع للشركات العالمية في إمارة دبي ومروراً للأسواق المجاورة.

وتسعى مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار من خلال المشاركة في منتدى غلوب 2018 إلى تعريف الحضور من كبار الشخصيات، وممثلي الحكومات، ورؤساء الوفود والشركات العالمية، وأهم المؤسسات المالية والفكرية في العالم، ببيئة الأعمال في دبي، إلى جانب عرض مبادراتها الرائدة وإنجازاتها المتميزة التي تعد نموذجاً لمدن المستقبل التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة والتنافسية في أعمالها.

ونُظم خلال منتدى غلوب 2018 حلقة نقاشية تحت عنوان «ميزة دبي: من المستقبل إلى الواقع»، شارك فيها كل من فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، ومروان عبد العزيز جناحي، المدير التنفيذي لمجمع دبي للعلوم، إذ أكدوا التزام دبي بصناعة مستقبل ذكي ومستدام، وتحــويل الإمارة إلى مركز عالمي للابتكار، مدعوماً بالاستثمار الحكومي في البنية التحتية الرقمية والناعمة، إلى جانب تبنّي التكنولوجيا الحديثة، وهو الأمر يجعل دبي مستعدة إلى استقبال دبي 2020 إكسبو، وأن تكون المحطة المثالية للشركات الأجنبية الرامية إلى التوسع بطموح وخطط مبتكرة.

فرص استثمارية

وتعليقاً على التقدم الملحوظ في التكنولوجيا النظيفة، قال فهد القرقاوي: «أسهم تحول دبي الناجح إلى الاقتصاد الأخضر في خلق فرص استثمارية جديدة في قطاع التكنولوجيا النظيفة، وتسريع تبني قطاعات أعمال جديدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الطاقة المتجددة والنقل النظيف، وكفاءة الطاقة، وإدارة النفايات، وغيرها من القطاع المعنية بالتكنولوجيا الخضراء».

وأضاف القرقاوي: «تبلغ الحصة السوقية في قطاع التكنولوجيا النظيفة عالمياً ما قيمته 3.29 تريليونات درهم، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل 3% سنوياً وفقاً لأحدث تقرير صادر عن «غلوب العالمية».

وتعتبر دبي من المدن الرائدة عالمياً في تسريع وتبني تقنيات التكنولوجيا النظيفة، مع وجود أكثر من 50 مليار درهم مستثمرة في الطاقة الشمسية، ومشاريع البنية التحتية الجديدة، والالتزام التنظيمي، والمباني الخضراء، وكفاءة الطاقة والمياه، وغيرها من الاستثمارات».

جدوى تكنولوجية

وعلى نحو متصل، قال مروان عبد العزيز جناحي: «تعد التكنولوجيا النظيفة من القطاعات الاستراتيجية المهمة لإمارة دبي، ودليلاً على ذلك حققت دبي أخيراً سعراً منخفضاً لتوليد الطاقة الشمسية، مما يجعل التكنولوجيا أكثر جدوى من أي وقت مضى، وبديلاً مناسباً مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية، وعززت السياسات المساندة والطفرة في الاستثمارات، والتركيز القوي على الشراكات بين القطاعين العام والخاص، من انتقال دبي إلى الاقتصاد الأخضر.

وتؤدي صناعة التكنولوجيا النظيفة دوراً حاسماً في دفع التنمية المستدامة في دبي، وتحسين حياة سكانها من خلال استخدام الموارد بكفاءة عالية، وخفض الانبعاثات الكربونية».

أدار بريان بوجي، مدير المبادرات وقطاع التنمية الاستراتيجية، واللجنة الاقتصادية في فانكوفر، الحلقة الناقشية تحت عنوان «ميزة دبي: من المستقبل إلى الواقع». وأثنى خلالها على رؤية القيادة الإماراتية ومبادراتها الرائــعة لتمكين مشاركة الشباب في تبني التقنيات جديدة.

وقال: «تعد الإمارات واحدة من أكبر الأسواق للصادرات الكندية في الشرق الأوسط وشمال إفريقـــيا، إذ تتيح للشركات الكندية فرصاً كبيرة للإسهام في خلق مستقبل مستدام على مستوى العالم. نحن فخورون بأن المستثمرين من كلا البلدين يشكّلون مثالاً عالـــمياً على قيادة الصناعة».

تعاون

يهدف التعاون بين مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار ومجمع دبي للعلوم إلى جذب استثمارات جديدة من الشركات العالمية التي ترتكز على كثافة عنصر المعرفة والابتكار، وتعريف الشركات العاملة في قطاع التقنيات النظيفة، التي تتطلع إلى التوسع عالمياً، بالبنية التحتية المتميزة لدبي ومقوماتها التنافسية وانفتاحها على الأسواق الإقليمية، إلى جانب المزايا والتسهيلات التي يوفرها اختيار دبي مقراً إقليمياً لعملياتها واستثماراتها المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.