كشفت مجموعة «دبي القابضة»، عبر ذراعها العقارية «مجموعة دبي للعقارات»، عن المشروع الأكبر لتطوير امتداد قناة خور دبي ضمن الخليج التجاري، تحت مسمى «مراسي الخليج التجاري» بكلفة أكثر من مليار درهم، والذي يتضمن بناء واجهة مائية على قناة الخور بطول 12 كيلومتراً، تضم المتنزه السياحي الأطول على مياه دبي، إضافة إلى بناء خمسة مراسٍ على مياه القناة تأخذ شكل سعفة النخيل.
وأوضحت المجموعة في بيان أن المشروع الأضخم لتطوير واجهات القناة، يضم أيضاً وحدات سكنية ومنازل عائمة على المياه، فضلاً عن ترسيخ مفهوم جديد في الضيافة، وهو «المطاعم العائمة» على مياه القناة.
كما يضم المشروع نادياً فريداً لليخوت والسياحة البحرية، ومساحات للتجزئة والترفيه، على امتداد رصيف مائي جديد، بهدف إيجاد بيئة تسوق مختلفة وجديدة في دبي، إضافة إلى مجموعة من المرافق السكينة والحدائق الخضراء على امتداد القناة.
علاقة تاريخية
وقال رئيس «دبي القابضة»، محمد عبدالله القرقاوي، إن «علاقة دبي مع مياه خور دبي علاقة تاريخية، والمشروع الجديد سيضيف حياة جديدة لحياة الخور، وبعداً جديداً لأسلوب البناء والسكن والسياحة على مياه الخور».
وأضاف: «في (دبي القابضة) نسعى لإرساء نوعية جديدة من المشروعات التنموية المختلفة، مشروعات نستطيع من خلالها الربط بين ما يميز دبي في الماضي وما تسعى إليه في المستقبل وبين ما يريده المواطن والمقيم والسائح من مرافق، وما نسعى لتشكيله من أسلوب حياة مختلف وجديد بالكامل سيضيف قيمة حقيقية للمستثمرين ولاقتصاد دبي على المدى البعيد».
تجربة مختلفة
وأكد القرقاوي أن «الواجهة المائية على امتداد قناة الخور ستكون الأطول والأجمل، والأكثر ثراء بالمرافق، والأوسع رقعة في المساحات الخضراء»، مشيراً إلى أن «الهدف هو بناء أسلوب حياة مختلف على مياه الخور، وبناء تجربة تسوق وترفيه مختلفة أيضاً».
وذكر أن «التطوير العقاري اليوم ليس مباني وعمارات، بل هو إبداع وتجديد، ورمز لحضارة دبي والإمارات، ووسيلة أساسية لإسعاد الناس كما يراها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويوجهنا باستمرار نحوها».
وأوضح القرقاوي أن «كلفة المشروع الإجمالية تقدر بأكثر من مليار درهم، كما أن العمل على (مراسي الخليج التجاري) ابتدأ، حيث سيتم تطويره على مراحل، وستكون المرحلة الأولى وهي الممشى جاهزة بحلول سبتمبر 2016، تماشياً مع افتتاح هيئة الطرق والمواصلات في دبي مشروع قناة دبي المائية، يليها المتنزه متبوعاً باستكمال نادي اليخوت، وسيتم استكمال الجزء الأكبر في عام 2020 والانتهاء الكامل للأعمال في عام 2023، وتمويله سيكون بمواردنا الذاتية، وأيضاً بالشراكة مع بعض المؤسسات المالية المحلية».
خبرة واسعة
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«دبي القابضة»، فاضل العلي، إن «(دبي للعقارات) تمتلك خبرة واسعة، تمتد على أكثر من 10 أعوام في مجال تخطيط وتطوير وإدارة محفظة متنوعة من الوجهات والمشروعات الشهيرة التي تستجيب بشكل استراتيجي لاحتياجات مدينة دبي المتنوعة ومتطلبات سكانها».
وأضاف العلي أن «(دبي للعقارات) تسعى من خلال التطوير الذكي والاستراتيجي للوجهات المتكاملة إلى تلبية مختلف احتياجات السوق، بما يثري حياة المقيمين والزوار في المدينة على حد سواء، وتعزز جهود النمو والتنويع الاقتصادي المستمرة في دولة الإمارات».
قيمة العقارات
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لذراع إدارة الأصول، التابعة لمجموعة دبي للعقارات، عارف مبارك، أن «تدشين منطقة مراسٍ للقوارب واليخوت سيصب في مصلحة قيمة العقارات بمنطقة الخليج التجاري، إذ من المتوقع أن ترتفع قيمة هذه العقارات، كما هي الحال في منطقة (المارينا)».
وقال إن «هذه القيمة تزداد بالتزامن مع استكمال المشروعات التطويرية للمنطقة ككل، والتي تنبع من رؤية تم وضعها خلال الفترة الماضية، ويتم تنفيذها تباعاً»، مشيراً إلى أن «تطوير ممشى بطول 12 كيلومتراً، معظمها حول المرسى، سيخدم المنطقة من حيث توفير أسباب الجذب لها عبر التوسع في مناطق الخدمات التي تقدمها، ومنها زيادة رقعة مساحات التجزئة».
وأضاف مبارك أن «ارتفاع أسعار العقارات المطلة على مراسٍ بحرية يسهم في الاتجاه نحو تطوير العديد من المشروعات العقارية ذات الوجهات البحرية»، لافتاً إلى أن «المستثمرين ذوي الرؤية المستقبلية يشترون في هذه الأماكن، لما لها من مردود استثماري قوي في المستقبل، إضافة إلى القيمة المضافة على قيمة عقاراتهم».
وذكر أن «المشروع له بصمة على القطاع السياحي، لما سيحدثه من طفرة عمرانية في منطقة الخليج التجاري تجذب الكثير من السياح، بحيث تتيح لهم هذه المنطقة وجهة ترفيهية متكاملة، خصوصاً أن معظم المنطقة ستكون لها واجهة على قناة دبي المائية».
إضافة جديدة
ويعد مشروع «مراسي الخليج التجاري» إضافة جديدة إلى محفظة المشروعات الاستراتيجية لـ«دبي القابضة»، إذ سيرسي معايير جديدة في النسيج الحضري لإمارة دبي، من خلال ما سيحتضنه من معالم فريدة متعددة الاستخدامات.
ويجمع هذا المشروع بين الخبرات الطويلة والسجل الحافل بالنجاح لمجموعة دبي للعقارات وقدرات الابتكار الكبيرة التي تمتلكها «دبي القابضة»، ما يجعل منه مساهماً إيجابياً في تحقيق رؤية الإمارات 2021.
أسلوب جديد
توفر الوحدات السكنية التي سيتم بناؤها في المشروع إطلالات مباشرة على المياه. ويمكن الوصول إلى هذه الوحدات، التي ستوفر موقف سيارات آلياً متعدد الطوابق يتسع لأكثر من 600 سيارة، باستخدام القوارب.
المساحات المفتوحة
سيحتضن المشروع مجموعة من الشركات المحلية والعالمية، ومساحات للتجزئة والترفيه، ومرافق سكنية وترفيهية ومطاعم، من خلال 250 ألف متر مربع من المساحات المفتوحة.
كما سيضم أكثر من 100 متجر للتجزئة، على نحو 16 ألف متر مربع. وستمتد منطقة المتنزه على مساحة تقارب 60 ألف متر.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-cO2