النماذج الجديدة للطائرات التجارية تجعل الرحلات الطويلة جداً أمراً ممكناً لتتماشى مع خطط لـ 17.5 ساعة من الطيران المتواصل و«هذا يعني رحلات أطول من عشرة آلاف كيلومتر» طبقاً ليوهانس رايشموث، مدير معهد المطارات والحركة الجوية في المركز الألماني للفضاء الجوي.
وتخطط شركة كانتاس لأول رحلة مباشرة من أستراليا إلى أوروبا اعتباراً من مارس 2018. وستقلع الرحلات الجوية من بيرث بغرب أستراليا وستهبط في لندن بعد 17.5 ساعة وتقطع مسافة 14 ألفاً و500 كيلومتر.
والطائرة التي تجعل هذا ممكناً هي «بوينغ 787 دريملاينر». وعندما تم تدشين الطائرة «إيرباص إيه 380» في عام 2007، تسببت في ضجة كبيرة، فهي طائرة ذات طابقين كبيرة جدا بشكل جعلها غير قادرة حتى على الهبوط في بعض المطارات. وهناك طائرات مزودة بتجهيزات داخلية تجعلها تتسع لأكثر من 600 راكب.
ومع ذلك، فإنه يبدو الآن كما لو أن الأمر يسير في الاتجاه الآخر: فأصبحت الطائرات الأصغر حجماً تستخدم على نحو متزايد في رحلات لمسافات طويلة، فوق المحيط الأطلسي على سبيل المثال. وهذا يمكن أن يعني أمرين بالنسبة للمسافرين: فقد يغيرون الرحلات بصورة أقل في كثير من الأحيان، وقد تنخفض أسعارالتذاكر.