في الحياة العامة تجدها، في المجتمع المدني تجدها، في التجارة والاقتصاد تجدها، في البر والإحسان تجدها، في المناسبات الوطنية تجدها، شعلة متقدة تسير على الأرض، حكايتها مروية بلسان الحال، وصورتها لرسام كانت آخر لوحاته، لم تتعود الخذلان، لم تخذل، احد سيدة تمتلك طيبة ورقة وذكاء لا ينافسها عليه احد.
سوزران ابو نعمة، تلك المرأة تتمتع بوافر من الجمال عرفها الجميع في كل مكان، فهي صاحبة يد بيضاء، وبسمة لا تنضب تخبئ وراءها الاصالة والكرم، ولها حديث شيق يحمل بين طياته كلمات جميلة تنم عن عمق الاقتران بالأرض والوطن، وعند الحديث عن دورها في قضايا المجتمع تبرز هذه الخاصية فهي خادمة لمجتمعها بشكل واسع، ولها باع طويل في العمل التطوعي، وتنفست هواء الاردن منذ ولادتها، وعاشت طفولتها وتعلمت في ثقافة البيت كيف تمد الخواطر والأحلام جسراً لمحبة الناس والتواصل معهم ،فكانت حصيلة كل هذا، تجارب وأنشطة وفعاليات كلها رسمت طرق المحبة والنور مع الذين كانوا ومازالوا يحتاجون منها العون والفكرة والنصيحة وهذا كله بعض من سيرتها الذاتية المليئة بالشغف ومحبة الناس فلم تباعد المسافات بينها وبين ابناء وطنها فكانت في غربتها تمد يد العون لكل من يحتاج الى المساعدة.
ضيفتنا لها دور فاعل في احداث نقلة نوعية في ظل ما نشهده من تغير في موازين الاحداث وهي التي تملك شخصية راقية ورائعة ومبدعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
إمرأة من الطراز الرفيع وذات صولات وجولات في مختلف المحافل، امتلكت كل مقومات الإقناع والتحفيز وعملت من اجل الجميع وحقوق الإنسان، ورعاية الإنسان البائس وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، وشكلت نقطة تحول في كل مكان وزمان.
نعم لقد شكلت سوزان حالة اكسبتها محبة الاخرين وجعلت منها قبلة ارتسمت على طول لحظات حياتها الحالمة، نعم هذه واحدة من بذرات الوطن وواحدة من سيدات المجتمع اللواتي يحاولن ان يبذرن الخير اليوم.
حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي تحت طائلة المسؤولية
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Hlc