حكاية العلاقة الاكثر اثارة للجدل، البيتكوين وايلوان ماسك

رجال أعمال
12 فبراير 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
حكاية العلاقة الاكثر اثارة للجدل، البيتكوين وايلوان ماسك
البيتكوين وايلوان ماسك
البيتكوين وايلوان ماسك
البيتكوين وايلوان ماسك

مال واعمال – الامارات العربية المتحدة – دبي في 12 فبراير 2021 -قرارا مثيرا للجدل ساهم في ضجة عارمة حوله ذلك القرار الذي اتخذه ايلوان ماسك بتخصيص 8% من الاحتياطيات النقدية لتسلا في الاستثمار في العملة بيتكوين المشفرة، حيث اثارت نقاشات واسعة حول مستقبل هذه الخطوة الاستثنائية في تحديد مصير مستقبل العملات الرقمية وإزاحة الدولار من النظام المالي العالمي.

هذا وفور تسلا هذا الأسبوع شراء حوالى 1.5 مليار دولار من العملة المشفرة، كسرت الأخيرة مستوى قياسيا جديدا فوق 48 ألف دولار، قبل أن تتراجع خلال تعاملات، اليوم الخميس، إلى أسفل مستوى 45 ألف دولار.

ماسك الأكثر حبا للمغامرة
الجميع يعلم مدى تعلق الملياردير إيلون ماسك بأعماله الدعائية المثيرة وخوض مغامرات غير متناهية، كانت أجرأها حين أسس شركة الفضاء الخاصة سبيس إكس لإطلاق رحلات إلى كوكب المريخ، ثم قيادة صناعة السيارات الكهربائية عبر شركة تسلا.

ما وراء تنحي بيزوس.. التفرغ لمعركة الفضاء مع إيلون ماسكشرائح كمبيوتر في أدمغة البشر.. مفاجأة إيلون ماسك الجديدةإيلون ماسك نادم على عدم شراء بيتكوين قبل 8 سنوات
لم يقف ماسك عند هذا الحد، بل خاض مغامرات دعائية أخرى مثل محاولة إنقاذ فريق كرة قدم تايلاندي محاصر، وتدخين الماريجوانا في برنامج “البودكاست” لجو روغان.

والآن يعلن التوجه نحو الاستثمار في بيتكوين، بعد أيام قليلة من إطلاق تغريدات بشأن عملة رقمية أخرى تم تدشينها على سبيل المزاح، وهي “دوجكوين”.

وتقول وكالة “بلومبرج” إن رسالة ماسك يمكن أن يكون مفادها أن تسلا ستقبل العملة الرقمية مقابل السيارات، ولكن أظهرت البيانات على مر السنوات أن أغلب المستثمرين يرونها كأصل مضاربة، وليس شيئا يمكن حمله في المحافظ التقليدية.

ويعلق لويس كويندو، المؤسس المشترك لشركة أراغون وهي منصة لبناء وإدارة المؤسسات غير المركزية، وتدير أصولا تربو على 650 مليون دولار، بأن قبول مدفوعات باستخدام بتكوين هو مجرد علامة على ازدياد زخم قبول العملة، ولا يعني أن المستهلكين سيستعملونها على نطاق واسع.

اقرا ايضا:تيسلا تستثمر في البيتكوين وتنقلها الى القمة

هل سيكوم البيتكوين بديلا للدولار؟
لا يمكن أن ينكر أحد أن وصول بيتكوين لرابع أكبر شركة على مستوى العالم، يعد بمثابة بوابة القبول الأوسع للعملة المشفرة كبديل للنقدية.

ويقول مايك نوفوغراتس، الذي يدعم بيتكوين منذ وقت طويل، إن كل شركة في أمريكا ستقبل العملة كوسيلة دفع قريبا.

وهي الرؤية التي يدعمها مايكل سايلور، الذي وضعت شركته مايكروستراتيجي إنك مليار دولار في بيتكوين، قائلا “أيام الدولار كعملة احتياطيات أصبحت معدودة”.

بل أن المحلل ميتش ستيفز بشركة آر بي سي كابيتال ماركتس، حث عملاق التكنولوجيا أبل على اتباع خطى تسلا.

وبنظرة أوسع لعملة بيتكوين، فهي ارتفعت العام الماضي بنسبة 300%، ولا تمثل المعاملات التجارية أكثر 0.3% فقط من جميع المعاملات في العملات المشفرة، بحسب بيانات شركة الأبحاث تشين أناليسير.

ولكن على الجانب الآخر، هناك 15 ألف شركة حول العالم تقبل بيتكوين، أو توفر ماكينات صرف آلية للعملات المشفرة، استنادا إلى بيانات فانديرا وكوين ماب دوت أورج.

كما تسعى شركة باي بال هولدينجز إنك التي بدأت قبول التعامل بالعملات المشفرة في أكتوبر/ تشرين الأول 202، للسماح لنحو 29 مليون تاجر على شبكتها لقبول العملة المشفرة، ولكن سيدفع للتجار بالعملات التقليدية، مثل الدولار ،وليس العملات الرقمية.

لن تتجاوز حدود المضاربة
في عالم موازٍ، يرى خبراء آخرين أن تعاملات العملات المشفرة بقيادة بيتكوين لن تتجاوز نطاق المضاربة حتى مع احتمالات القبول الواسع لها.

ويشرح تشيستر سبات، أستاذ التمويل في كلية كارنيغي ميلون تيبر للأعمال، الذي شغل منصب كبير الاقتصاديين، ومدير مكتب التحليل الاقتصادي في لجنة الأوراق المالية والبورصات، أن الشكوك تحوم حول اعتماد بيتكوين كعملة للتعامل بين الناس، لأنها تتسم بالتقلب الشديد.

هذه الحالة تطرح سيناريو آخر، وهو أن تقوم العملات المشفرة بدور الذهب الرقمي أو مخزن للقيمة حيث يمكن الاحتفاظ بها، بدلا من استخدامها في المعاملات التجارية.

غير أن هذا السيناريو يتم تفنيده بواسطة شركة تسلا التي أكدت استعدادها لقبول بيتكوين كوسيلة للدفع مقابل سياراتها.

وتبقى المعضلة هنا في كيفية تسعير السيارات الكهربائية بعملة مشفرة سريعة التذبذب، وينطبق الأمر ذاته على جميع السلع والخدمات الأخرى، وفي حال التوصل لصياغة منطقية لهذا المسألة سيكون هناك رؤية أكثر وضوحا لمستقبل مكانة البيتكوين في النظام المالي العالمي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.