شهدت حياة المليارديرات عبر السنين اهتماماً كبيراً من طرف الجماهير التي تُتابع بحماس -وتحسُّر أحياناً- نمط عيش من يصنفون الأغنى على كوكبنا. لكن هل نعرف فعلياً كم مليارديراً يوجد في العالم؟ أو ما هي الدول التي ينحدرون منها؟ وهل يرجع مصدر هذه الأموال فعلاً إلى أعمال غير مشروعة فقط؟
للإجابة عن هذه الأسئلة وأكثر، إايكم الحقائق المثيرة عن تلك النخبة، التي تشكل 1% فقط من سكان العالم:
1- انتقل عدد الأشخاص الذين يملكون ثروة تفوق المليار دولار من 470 شخصاً سنة 2000، إلى 1810 أشخاص سنة 2016، بينما نجد في المقابل أن نحو 3 مليارات شخص، أي أكثر من ثلث سكان الكرة الأرضية، يعيشون بأقل من دولارين في اليوم الواحد، بينما يعيش 71 % من سكان الكرة الأرضية بدخلٍ يقل عن 10 دولارات في اليوم الواحد ، حسب أرقام الأمم المتحدة.
2- لكل من يحلم بعالم مثالي وعادل حيث توزع الثروات بشكلٍ متساوي بين البشر، إليكم حقيقة تؤكد أن هذا الحلم أقرب إلى المستحيل. نشرت منظمة أوكسفام البريطانية في يناير/كانون الثاني الماضي تقريراً يكشف أن 1 % من سكان الكرة الأرضية، يملكون مجتمعين ثروة تفوق ما يملكه بقية الـ 99%
3- أما إذا كنتم من محبي الأرقام الصادمة فإليكم حقيقة أخرى، ربما تكون أكثر إزعاجاً: حسب تقرير آخر نشرته نفس المنظمة، نجد أن الـ62 شخصاً الذين يتصدَّرون قائمة الأغنى في العالم، يملكون ثروة تعادل ما يملكه نصف سكان الأرض.
4- أمَّا نسبة النساء، فلا تُمثِّل أكثر من 10% من بين 1810 مليارديرات، ولا تحتلّ النساء أيَّة مرتبة بين الأغنياء العشر الأوائل، حيث تحتل أغنى امرأة في العالم المرتبة الحادية عشرة بثروة تقارب 39 مليار دولار أميركي. والمرأة المعنية هي “ليليان بيتينكورت”، سيدة الأعمال الفرنسية وصاحبة أكبر عدد من الأسهم في شركة مواد التجميل العالمية L’Oréal، التي أسسها والدها.
5- احتلّ “بيل غيتس” مؤسس شركة مايكروسوفت للسنة الثالثة على التوالي قمَّة الترتيب العالمي بكونه أغنى شخص في العالم بثروة 79,3 مليار دولار، يليه رجل الأعمال الإسباني “أمناسيو أورتيغا” مؤسس العلامة التجارية Zara بثروة 77،5 مليار دولار. أما في المرتبة الثالثة نجد “وارن بافيت” رئيس شركة Berkshire Hathaway ومديرها التنفيذي، بثروة 65،9 مليار دولار.
ومن المفارقة أنَّ بيل غيتس يمتلك حصَّة أسهم في شركة Berkshire Hathaway التي يترأسها صديقه “وارن بافيت”، أكثر من الحصة التي يملكها في شركته الخاصة “مايكروسوفت”!
6- بينما تحتل أميركا الصدارة من حيث عدد المليارديرات المنحدرين منها برقم 540 مليارديراً، تحل الصين ثانيةً بـ 251 مليارديراً، ثم ألمانيا بـ 120.
7- كوّن ثلثا المليارديرات في العالم شركاتهم من الصفر، ويعتبر “إيفان سبيغل (26 عاماً)، صاحب تطبيق سناب شات الشهير، أصغر ملياردير عصامي في العالم، بمعنى أنه صنع ثروته التي تفوق ملياري دولار من جهده وعمله، وليس من مصدر آخر كالإرث مثلاً.
أما أوَّل ميلياردير عصامي في التاريخ، فهو “جون روكفيلر”، الذي تمكَّن عبر عمله في مجال البترول من جمع ثروةٍ فاقت 30 مليار دولار عام 1916. وعند وفاته عام 1937، عادلت ثروته 1.5 %من الناتج الاقتصادي الأميركي. وبحساب معدل التضخم فإن ثروة روكفيلر تعادل حاليا 340 مليار دولار، أي أكثر من 4 أضعاف ثروة غيتس، ليكون بذلك أغنى رجل في التاريخ، علماً أن ثروات الملوك والأباطرة لا تؤخذ بعين الاعتبار في تحديد ترتيب الأشخاص الأعلى دخلاً.
8- على عكس ما نعتقد، أغلب الميليارديرات الذين أنشؤوا شركاتهم من الصفر لا يتلقون أجوراً خيالية، فرؤساء كلٍّ من جوجل، وتويتر، وفيسبوك، وتيسلا، وياهو، والمدير التنفذي لشركة آبل “ستيف جوبز” قبل وفاته، وشركات عديدة أخرى، يتقاضون دولاراً واحداً في السنة على مهامهم، وذلك لأنهم يفضِّلون الحصول على أموالهم من الأرباح السنوية للشركة، وليس عن طريق الأجور الشهرية.
شهدت حياة المليارديرات عبر السنين اهتماماً كبيراً من طرف الجماهير التي تُتابع بحماس -وتحسُّر أحياناً- نمط عيش من يصنفون الأغنى على كوكبنا. لكن هل نعرف فعلياً كم مليارديراً يوجد في العالم؟ أو ما هي الدول التي ينحدرون منها؟ وهل يرجع مصدر هذه الأموال فعلاً إلى أعمال غير مشروعة فقط؟
المصدر : https://wp.me/p70vFa-gRA