“جويك” تفتتح الملتقى الأول للصناعات الغذائية وبرامج الأمن الغذائي في الخليج

أخبار الإمارات
3 أبريل 2017آخر تحديث : منذ 8 سنوات
“جويك” تفتتح الملتقى الأول للصناعات الغذائية وبرامج الأمن الغذائي في الخليج

على هامش معرض “فودكس قطر”

Mr. Abdulaziz Bin Hamad Al-Ageel

افتتحت “منظمة الخليج للاستشارات الصناعية” (جويك) -وهي منظمة إقليمية دبلوماسية- الملتقى الأول لمصنعي المنتجات الغذائية وبرامج الأمن الغذائي في دول الخليج العربية، و”المعرض الدولي الأول للأغذية والمشروبات والتكنولوجيا العملية” Foodex Qatar، والمقرر عقده في الفترة من 2 – 4 أبريل 2017 في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بحضور الأمناء المساعدين للمنظمة وعدد من السفراء العرب والخليجيين والأجانب، والمستثمرين والمهتمين بقطاع الصناعات الغذائية في دول الخليج.

وقد تحدث سعادة الأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، في الجلسة الافتتاحية للملتقى الأول لمصنعي المنتجات الغذائية، وبرامج الأمن الغذائي في دول الخليج العربية والمعرض الدولي الأول للأغذية والمشروبات والتكنولوجيا العملية “فودكس قطر”، فأكد أن “صناعة المواد الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي، تحظى بالاهتمام المتزايد من قِبل الحكومات وصُناع القرار، حيث يعد قطاع الصناعات الغذائية من الأنشطة ذات الأهمية في الصناعة التحويلية في دول المجلس، وهو من الدعائم الأساسية لتكوين البعد الاقتصادي الإستراتيجي”، لافتاً إلى أنها “تسهم بشكل فعال في تأمين الغذاء للإنسان، وتعمل على تحقيق أكبر قدر ممكن من الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية، والتقليل من الاعتماد على الاستيراد، مما يؤدي إلى تحقيق الأمن الغذائي”.

العقيل والنعمة خلال الافتتاح

وأضاف العقيل: “لذا سعت “منظمة الخليج للاستشارات الصناعية” بالتعاون مع شركة الفجر للمعلومات والخدمات الإماراتية، بالاشتراك مع شركائها في قطر “شركة “الخليج للتسويق” لعقد الملتقى الأول لمصنعي المنتجات الغذائية، وبرامج الأمن الغذائي في دول الخليج العربية، بالتزامن مع إقامة المعرض الدولي الأول للأغذية والمشروبات والتكنولوجيا العملية “فودكس قطر”. مشيراً إلى أن “هدف المنظمة الرئيسي من إقامة هذا الملتقى هو توفير المعلومات المتعلقة بالقطاع الغذائي، لأكبر شريحة ممكنة من المعنيين سواء من راسمي السياسات أو أصحاب القرار، أو المستثمرين والباحثين والدارسين في هذا المجال، وذلك لوضع البيانات المفيدة في متناولهم لتنمية قطاع الصناعات الغذائية الخليجية والنهوض به، كونه من القطاعات الواعدة التي من شأنها المساهمة بشكل فعال في دفع العجلة الاقتصادية في المنطقة”.

DSC_1420

ونوه الأمين العام أن “الصناعات الغذائية باتت إحدى الدعائم الأساسية للاقتصاد المتين، وتكمن أهميتها في اعتمادها على النشاط الزراعي، وعلى تنمية الثروة الحيوانية والسمكية، إضافة إلى دورها الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون والاكتفاء الذاتي من الأغذية”، مؤكداً أنه” نظراً لإدراك “جويك” أهمية دورها في مجال الاستشارات والأبحاث والدراسات، فقد حرصت على أن يكون الملتقى والمعرض مناسبة لطرح الفرص الاستثمارية المعدة من قبل خبراء المنظمة لتكون بمتناول المستثمرين ورجال الأعمال، كي تجد طريقها للتنفيذ سواء في قطر أو في أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك انطلاقاً من الأهداف التي تعمل وفقها، والتي تسعى من خلالها إلى إرساء اقتصاد متطور في المنطقة”.

واعتبر العقيل أن “اهتمام دول المجلس بتطوير قطاع الصناعات الغذائية كان له دور بارز في النهوض بهذا القطاع، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات فيه قرابة 25 مليار دولار أميركي، واستوعبت نحو 257 ألف عامل في قطاع الصناعات الغذائية”، موضحاً أن “بيانات “جويك” أشارت إلى وجود 2,063 مصنعاً عام 2016″.

وأشار العقيل إلى أن “دول مجلس التعاون تتمتع بالمميزات لإقامة المشاريع الصناعية الغذائية، وأبرزها القدرة على الحصول على التقنية، وانخفاض التعرفة الجمركية لواردات السلع الزراعية، وارتفاع مستوى المواصفات والمقاييس بما يخص الرقابة الصحية، وإمكانية الصرف على البحث والتطوير، وتوفر القوة الشرائية، وارتفاع فاتورة الواردات من المنتجات الغذائية، وإمكانية الاستثمار الزراعي في دول أخرى خارج دول المجلس، بالإضافة إلى القدرة على استقطاب وجلب العمالة الماهرة، ويمكن الاستفادة من منطقة التجارة العربية الكبرى للترويج للصادرات الغذائية”.

وختم الأمين العام متمنياً “لأعمال الملتقى النجاح والخروج بتوصيات من شأنها النهوض بقطاع الصناعات الغذائية، كما نتمنى لمعرض “فودكس قطر” في دورته الأولى أن يحقق الأهداف المرجوة منه في تنمية هذا القطاع الصناعي الواعد بدولنا الخليجية الحبيبة”.

وكانت كلمة لرئيس مجلس إدارة شركة الخليج للتسويق الدكتور عبد الله النعمة قال فيها “ليس خافياً على أحد مدى تطور القطاع الصناعي في قطر واتساعه، وللمساهمة في هذا الأمر، فقد اتفقت شركة الخليج للتسويق وتنظيم المعارض مع شريكتها شركة فجر للمعلومات والخدمات في دبي على تنظيم هذا المعرض الدولي في قطر” مشيراً إلى أنه “المعرض الوحيد لتكنولوجيا الأغذية والمشروبات وعملية التصنيع باسم تجاري هو Foodex Qatar 2017”.

افتتاح “فودكس قطر”

بعدها تم افتتاح معرض “فودكس قطر” برعاية سعادة الأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام للمنظمة، حيث جال مع الحضور يتقدمهم عدد من السفراء العرب الأجانب على أجنحة المعرض.

إن “فودكس قطر” سيمنح صناعة الأغذية في الشرق الأوسط وخاصة قطر أفقاً أوسع، وسيشجع القائمين على قطاع الأغذية في العالم على إقامة مصانعهم في المنطقة الغنية اقتصادياً، إلى جانب خلق فرص استثمارية لرجال الأعمال المحليين والاندماج مع العلامات التجارية في قطاع الأغذية. وإلى جانب الجناح الصين والتايلاندي، سيكون هناك عارضين من بلجيكا وفرنسا وألمانيا والهند وإيطاليا ومالي وقطر والسعودية وإسبانيا وسويسرا وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة، حيث سيعرضون منتجاتهم وتقنياتهم خلال هذا المعرض لمدة 3 أيام.

ورقة عمل “جويك”

وخلال جلسات الملتقى كشفت “منظمة الخليج للاستشارات الصناعية” (جويك) في ورقة العمل التي قدمتها أن إجمالي الاستثمارات في قطاع الصناعات الغذائية بلغ حوالي 25 مليار دولار أميركي، تمثل ما نسبته 6.3 % من إجمالي الاستثمارات في قطاع الصناعات التحويلية البالغ 394 مليار دولار، واستوعبت نحو 257 ألف عامل في قطاع الصناعات الغذائية، تمثل ما نسبته حوالي 15.5 % من إجمالي عدد العاملين في قطاع الصناعات التحويلية والبالغ 1.6 مليون عامل”. أما عدد المصانع في الصناعات الغذائية في دول المنطقة فبلغ عام 2016 نحو 2,063 مصنعاً، تمثل ما نسبته 11.7 % من إجمالي عدد المصانع البالغ 17,596 مصنعاً”.

ولفتت ورقة العمل إلى وجود تحديات تواجه الصناعات الغذائية، أبرزها “ارتفاع حدة المنافسة في السوق المحلية من المنتجات المستوردة، ومحدودية وصول الكثير من الصناعات الغذائية الخليجية للأسواق العالمية، وعدم توفر المواد الخام محلياً لمحدودية توفر الأراضي الزراعية، وصعوبة تسويق المنتجات والإمكانات لدى الصناعات الغذائية الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى أن هنالك بعض الصعوبات في الحصول على الأراضي الصناعية والارتفاع في تكلفة إنشاء المباني الصناعية”.

Dr. Abdullah Al-Nameh

جلسات العمل

وتخلل الملتقى جلسات عمل تضمنت عرضاً للمنظمة حول تشخيص واقع ومكونات الصناعات الغذائية بدول مجلس التعاون، ودورها في توفير الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون، وورقة عمل من جامعة قطر حول الصناعات الزراعية (Agro Industrial)، إضافة لعرض الفرص الاستثمارية واستعراض تجارب الجهات ذات الصلة والمتخصصة في مجال التصنيع الغذائي، حيث طرحت “جويك” مجموعة من الفرص الاستثمارية الواعدة في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى عرض تقديمي لشركة المناطق الاقتصادية، وكذلك جلسات لعرض التقنيات في التصنيع الغذائي من الشركات العارضة في “فودكس قطر”. وأتاحت الجلسات النقاشية المجال لتبادل الأفكار والمرئيات حول أفضل السبل والإجراءات للنهوض بالصناعات الغذائية، وتحسين أوضاعها وتطويرها بما يلبي احتياجات المستهلكين، وزيادة مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.

Al Aqeel visits (2)

البيان الختامي

وفي الختام أذاع الملتقى التوصيات في ضوء ما قدم من أوراق عمل ستساهم في تحسين وتطوير قطاع الصناعات الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي:

  1. 1. بذل الجهود الحثيثة للتغلب على الظروف المناخية والطبيعية الصعبة التي تحد من اتساع رقعة الأراضي الزراعية.
  2. 2. الأخذ بالسياسات الزراعية الهادفة إلى رفع الكفاءة الإنتاجية في القطاع الزراعي، والاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية.
  3. 3. تنمية التبادل الزراعي بين دول المجلس وتطوير أساليب النقل بينها.
  4. 4. تشجيع الاستثمارات الموجهة للإنتاج الزراعي والاهتمام بالصناعات الغذائية.
  5. 5. العمل على زيادة الطاقات التصميمية للمصانع، بهدف الوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي.
  6. 6. الاعتماد على المواد الخام المحلية المتوفرة في مجال التصنيع الغذائي.
  7. 7. بذل الجهود لتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين المنتجين في دول مجلس التعاون، وهو الحل الأمثل لمواجهة المشاكل، مثل: الإغراق وحرب الأسعار، والتي من شأنها الإضرار بمصالح المنتجين وغيرها، وإيجاد الحلول والآليات المناسبة لمعالجتها.
  8. 8. التركيز على إقامة الصناعات الغذائية التي يمكن أن تحل محل الواردات، والقادرة على استيعاب الأيدي العاملة.
  9. 9. تكثيف برامج الدعم الفني للمنشآت الصناعية الغذائية، بهدف رفع الجودة وزيادة الإنتاجية.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.