جناح الامارات في «إكسبو أستانا».. ثقافة وتراث وطاقة نظيفة

معارض ومؤتمرات
7 سبتمبر 2017آخر تحديث : منذ 7 سنوات
جناح الامارات في «إكسبو أستانا».. ثقافة وتراث وطاقة نظيفة

medium_2017-09-06-ccb4db0b47

زار الجناح الإماراتي المشارك في «إكسبو أستانا 2017» نصف مليون زائر، خلال فترة إقامة المعرض منذ الـ10 من يونيو الماضي، ووصلت نسبة رضا عن المحتويات إلى 91%.

ونظم المجلس الوطني للإعلام، أمس، احتفالاً رمزياً باليوم الوطني لدولة الامارات، ضمن فعاليات «إكسبو أستانا 2017»، الذي يقام ولأول مرة على مستوى دول كومنولث الدول المستقلة والعالم الإسلامي، بحيث يتم تخصيص يوم وطني رمزي لكل من الدول المشاركة في المعرض، لعرض الثقافة السائدة، والقيم الراسخة، وأبرز عاداتها.

شاشة تفاعلية

ينتقل الزائر عبر القاعات المصممة دخل الجناح إلى شاشة تفاعلية تحكي أهم إنجازات الدولة في مجالات الطاقة، بما فيها مشروعات مدينة مصدر، ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، إضافة إلى مشاركات من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ومساعدات دولة الامارات في هذه المجالات، إلى أن يصل الزائر إلى المحطة الأخيرة، وهي إمكانية الحصول على اسمه بالخط العربي وبالألوان الأربعة التي ترمز إلى علم دولة الامارات.

متطوّعون

يتفرد جناح الدولة بتشغيله من قبل متطوّعين شباب، وهو ما ينسجم مع سعي المجلس الوطني للإعلام، لتعزيز العمل التطوّعي والشراكة المجتمعية، والتعاون مع جميع المؤسسات لخدمة الوطن، بما يتوافق مع مبادرة «عام الخير»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، كما تكتسب مشاركة الشباب المتطوّعين أهمية خاصة، في ظل استعداد الامارات لاستضافة «إكسبو 2020 دبي»، الذي سيشكل منصّة لتحفيز الإبداع والابتكار والتعاون على مستوى العالم، وستثري هذه المشاركة تجربة شباب الامارات في إدارة المعارض العالمية، حيث من المتوقع أن يشارك في «إكسبو 2020 دبي» نحو 30 ألف متطوّع من مختلف الجنسيات والثقافات.

91 % رضا الزوّار

وصلت نسبة رضا الزوّار عن محتويات الجناح وتجربتهم فيه إلى 91%، إذ تعكس مدى التنظيم والدقة التي يتميز بها الجناح، إضافة إلى محتوياته، التي تعكس جهود الدولة ومبادراتها في مجال الطاقة النظيفة.

وقال مدير عام المجلس الوطني للإعلام، منصور إبراهيم المنصوري، في كلمة ألقاها خلال الحفل، إن «علاقات الدولة مع كازاخستان تمتد منذ ربع قرن، وأثمرت هذه العلاقة مشروعات مشتركة عدة في مجالات صناعة الفضاء والبنية التحتية، وغيرها»، مضيفاً: «(معرض إكسبو) والمشاركات فيه تعكس أهمية الطاقة النظيفة، وتعرض الاستراتيجية التي اتبعتها الدولة في إيجاد مزيج متكامل من الطاقة المتجدّدة والنووية النظيفة التي تخدم أهدافها المستقبلية».

وأوضح: «حققت مشاركتنا – في (إكسبو 2017 أستانا)، الذي أقيم تحت شعار (طاقة المستقبل) – نجاحاً كبيراً في تسليط الضوء على جهود دولة الامارات الرائدة عالمياً في الطاقة المتجدّدة ومشروعاتها، التي تندرج ضمن الرؤى التنموية الشاملة لقيادتها الرشيدة، الهادفة إلى التركيز على الاستثمار في الإنسان، وتفعيل قدراته وطاقته الإيجابية».

وأشار إلى أن «(إكسبو أستانا 2017)، له أهمية خاصة للدولة، خصوصاً أنه يمهد الطريق ويقربها من استضافة المعرض في دبي 2020، تحت شعار (تواصل العقول وصنع المستقبل)، لتكون المحطة الأولى له في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا»، مضيفاً أنه «مؤشر بارز على إنجازات الدولة المختلفة في مجالات الطاقة والبحث فيها».

ولفت المنصوري إلى أنه «لدى الدولة مشروعات عدة متخصصة في مجالات الطاقة النظيفة، ولديها إسهامات في دول أخرى في أمسّ الحاجة إلى استغلال مواردها الطبيعية»، مضيفاً أن «أبوظبي لديها مشروعات عدة في مدينة مصدر، وهي الشركة الرائدة في مجالات الطاقة المتجدّدة والتطوير المعماري المستدام».

وأوضح أن «مشروعات (مصدر) تولد نحو 2.7 ميغاوات، ضمن مشروعاتها الخاصة بتوليد الكهرباء من خلال الرياح، ومشروعات الطاقة الشمسية، وتطرّق كذلك إلى الحديث عن مشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي يعدّ أكبر مشروع من نوعه على مستوى العالم»، مضيفاً أن «الدولة عرضت مشروعاتها المتميزة في جناحها».

وتابع أن «صندوق أبوظبي للتنمية لديه صناديق شراكة عدة، ومساعدات إغاثية، سواء كان صندوق الشراكة مع دول جزر المحيط الهادئ، أو صندوق الشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة (آيرينا)».

وأشاد بدور الشباب في دولة الامارات الذين هم ثروتها الأساسية ومخزون طاقتها المستقبلي، والعنصر الفاعل في دفع عجلة التنمية، وترسيخ المكانة العالمية المرموقة التي حققتها في المجالات كافة، ولهذا فقد شكلت مشاركة متطوّعي «تكاتف» في إدارة وتشغيل الجناح إضافة نوعية للجهود في نقل رسالة دولة الامارات إلى العالم، فقد قدم المتطوّعون إسهاماً كبيراً في إبراز إنجازات الدولة وصورتها الحضارية المشرقة.

حضر الاحتفال نائب وزير الاستثمار والتنمية في جمهورية كازاخستان، تيمور توكتابايف، وسفير دولة الامارات لدى جمهورية كازاخستان، محمد الجابر، ومفوض جناح دولة الامارات في «إكسبو 2017 أستانا»، سالم العامري، وعدد من كبار الشخصيات.

يذكر أن المجلس الوطني للإعلام يتولى جميع المهام والمسؤوليات المتعلقة بمشاركة الدولة في «إكسبو 2017 أستانا»، التي تشمل جميع الجوانب التنظيمية واللوجستية والتحضيرية والتنسيقية والإنشائية لجناح الدولة في هذا المعرض العالمي المرموق.

وحظي جناح الدولة، الذي يجسد مسيرة تطوّر الامارات، بزيارة أكثر من نصف مليون زائر، منذ افتتاح المعرض في شهر يونيو الماضي. وشكل الجناح منصّة تفاعلية أتاحت للزوّار التعرف إلى ريادة الدولة في مستقبل قطاع الطاقة وحلوله المتعدّدة، وتماهوا مع قيم المجتمع وأنماط الحياة السائدة في الدولة، حيث قُدم محتوى غني ومتنوّع، عكس استراتيجية الدولة القائمة على التنوّع في مصادر الطاقة، وأبرز جهودها في تطوير مشروعات عالمية مشتركة في مجال الطاقة المتجدّدة.

ويعتمد تصميم الجناح على مستقبل يعتمد على الطاقة المتجدّدة والنظيفة، ويجسد كذلك عراقة التاريخ الذي تقوم عليه دولة الامارات، إذ يطلع الزائر على جدران الجناح المستوحى تصميمها من الكثبان الرمية في صحراء ليوا، ويعرض في المدخل مقولة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، مؤسس الدولة، التي قال فيها: «مهما أقمنا من مباني ومنشآت ومدارس ومستشفيات، ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات، فإن ذلك كله يظل كياناً مادياً لا روح فيه، وغير قادر على الاستمرار، إن روح كل ذلك الإنسان، الإنسان القادر بفكره القادر بفنه وإمكاناته على صيانة كل هذه المنشآت».

كما وفر الجناح للزوّار التعرف إلى أهم المشروعات التي ركزت عليها الدولة خلال السنوات الماضية، وما هي أهم المتغيرات التي عاصرتها منذ نهضتها قبل أكثر من 40 عاماً، وكيف أن السكان كانوا يحتاجون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على المياه، والتغيير الذي طرأ على الدولة بعد النفط، وكيف أن القيادة استغلت المورد للتطوّر والازدهار، وأن تتخطى دولاً عدة في ركب التطوّر، في مسرح مفتوح بزاوية قدرها 270 درجة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.