بقلم
الاستاذ الدكتور عبدالرحمن الشديفات
تعتبر جراحة الاورام الدماغية من التخصصات الدقيقة في جراحة الدماغ والاعصاب، حيث تحتاج تدريبا مبرمجا بعد الانهاء من التخصص العام ويتراوح بين سنتين الى ثلاث سنوات.
وتحتاج جراحة الاورام الدماغية بداية الى الالمام العلمي بنوعية الاورام وطبيعتها والقدرة على تشخيصها من خلال صور الاشعة والرنين المغناطيسي.
ومن المهم ان يكون هناك تصور كامل لدى الجراح عن الخطة العلاجية منذ البداية لكي يقوم بتقديم العلاج الانجع والاقل ضررا للمريض بما يتوفر من امكانيات وقدرات لدى الطبيب المعالج.
وتحتاج جراحة الدماغ بشكل عام وجراحة الاورام بشكل خاص الى وجود كل ما يلزم من ادوات جراحية دقيقة واجهزة مساعدة كالمجهر والجهاز الملاحي واجهزة رقابة الاعصاب الدماغية والمواد المساعدة لاستئصال هذه الاورام.
وبجب الاشارة الى ان هناك عدة خيارات لعلاج الاورام الدماغية تعتمد على نوعها وموقعها تتدرج من اخذ عينة او استئصال كامل واحيانا تكون متبوعة بعلاج اشعاعي او كيماوي.
ومع تطور العلم والتكنولوجيا ظهرت تقنيات تعالج الاورام الدماغية بالتدخل المحدود او بدون جراحة كالجاما نايف او المعالجة بالاشعة المصوبة.
وختاما يجب علينا التنويه الى ان المريض او ذويه يجب ان لا يتأخروا بالبدء بالعلاج المبكر والانتباه للاعراض المتعلقة بالاورام الدماغية كالصداع غير المحتمل مع قيء واضطراب في الرؤية وتشنجات وغيرها ،حيث يجب استشارة الطبيب المختص لعمل الصور المناسبة والبدء بالعلاج.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Ips