قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز إن مشروع الطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاواط الذي منحته وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية يسلط الضوء على محفظة الشركة المتوسعة في مجال الطاقة المتجددة في المملكة.
وأعلن باتريك بويان، رئيس مجلس إدارة الشركة، عن المشروع خلال منتدى المبادرة الخضراء السعودية، مضيفًا أن توتال إنرجيز تقوم بالفعل ببناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 114 ميجاوات، وقد حصلت الآن على منشأة بقدرة 300 ميجاوات في المملكة العربية السعودية.
ويتماشى سعي شركة توتال إنرجيز نحو الطاقة المتجددة مع استراتيجيتها العالمية الأوسع نطاقًا للتحول، والتي تشمل حاليًا 28 جيجاواط من الطاقة المتجددة.
وقال بويانيه “اليوم سنعلن أننا حصلنا من وزارة الطاقة على عقد بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميغاواط، ونحن نبني بالفعل محطة بقدرة 114 ميغاواط، وأخرى بقدرة 300 ميغاواط”.
وأضاف “نعم، نحن نستثمر اليوم. تمتلك توتال إنرجيز نحو 28 جيجاوات من الطاقة المتجددة. لذا، كما تعلمون، نحن نستثمر أربع فترات في السنة. لذا فهي تجارة جادة، بما في ذلك في المملكة”.
ولكنه أكد أن تلبية الطلب على الطاقة الموثوقة وبأسعار معقولة تظل أولوية ملحة، خاصة مع نمو سكان العالم وسعي الأسواق الناشئة إلى تحسين نوعية الحياة.
وأضاف أن “الانتقال بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة لا يعني الخروج من الغد. بل يعني أنه يتعين عليك إيجاد طريقة لتلبية متطلبات اليوم وكذلك إعداد المستقبل اليوم”.
بالإضافة إلى الطاقة المتجددة، تستثمر شركة توتال إنرجيز بشكل كبير في قطاع البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية.
وتعمل الشركة حالياً على إنشاء مجمع بتروكيماويات بقيمة 11 مليار دولار أمريكي يسمى أميرال في الجبيل بالشراكة مع أرامكو السعودية.
وقال بويانيه “إننا نستثمر الآن 11 مليار دولار لبناء مشروع بتروكيماوي ضخم، وهو ما أطلقت عليه أرامكو اسم تحويل النفط إلى كيماويات. كما تعلمون، نحن جزء من هذا المشروع. لقد بنينا بالفعل 30% منه. لذا، لديك 7000 عامل على الأرض في الجبيل اليوم لبناء هذا المجمع البتروكيماوي والكيميائي العملاق”.
كما تطرق بويان إلى الهيدروجين باعتباره عاملًا أساسيًا في تمكين التحول في مجال الطاقة مع تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بتنفيذه.
“يعد الهيدروجين عاملاً مهماً في عملية التحول. والمشكلة لا تتعلق فقط بتكلفة بناء مشاريع الهيدروجين، والتي قمنا بتصميمها لمشروع كبير، كما ذكرت، بل تتعلق أيضًا بالنقل والتخزين والتوزيع عندما يصل الهيدروجين إلى وجهته. ثمانون بالمائة من التكلفة موجودة هناك، و20 أو 25 بالمائة من التكلفة موجودة في البناء”، أوضح.
تعكس أنشطة توتال إنرجيز في المملكة العربية السعودية النهج المتكامل للشركة في تطوير الطاقة، وتحقيق التوازن بين مصادر الطاقة المتجددة والقطاعات التقليدية مثل التكرير والبتروكيماويات.
وقال بويانيه: “نحن نفعل في المملكة ما نفعله في فرنسا، وهو ما يعني التكرير والبتروكيماويات والطاقة المتجددة”، مؤكداً التزام توتال إنرجيز بتطوير حلول الطاقة التي تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Jy6