افتتحت الأسهم الأمريكية تداولاتها أمس بانخفاض كبير، بعد أن دفع تقرير الوظائف الأمريكي الذي جاء أكبر من أرقام التوقعات، أسعار الفائدة إلى مستويات أكبر، حيث أظهر التقرير أن الاقتصاد الأمريكي خلق الشهر الماضي 200 ألف وظيفة بعد أن كانت التوقعات تشير إلى 180 ألفا. واخترق العائد على سندات الخزانة الأمريكية ذات ال 30 عاما يوم الخميس حاجز ال3% لأول مرة منذ مايو/أيار الماضي. وجاء الأداء الضعيف للأسهم في ظل قلق المستثمرين من أسعار الفائدة، حيث أعلن الاحتياطي الفيدرالي أنه سيرفع الفائدة 3 مرات خلال العام الجاري.
تراجع «داو جونز» 229.97 نقطة تعادل 0.87% إلى 25959.75 نقطة، وانخفض ستاندرد آند بورز 21.29 نقطة تعادل 0.75% إلى 2800.53 نقطة، ونزل ناسداك 54.88 نقطة تعادل 0.77% إلى 7331.38 نقطة.
كذلك هبطت الأسهم الأوروبية واتجهت إلى تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في ستة أشهر، حيث تضرر القطاع المصرفي ذو الثقل من هبوط أسهم دويتشه بنك بعد خسارة فاقت التوقعات. وأدى هبوط أسهم البنك الألماني بنسبة بلغت 5% وتسجيل خسائر في معظم القطاعات إلى تراجع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.4% ليتجه إلى تسجيل خسارة للجلسة الخامسة على التوالي. وهبط المؤشر داكس الألماني 0.8% بينما نزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4 بالمئة. والمؤشر ستوكس منخفض 2.2 بالمئة منذ بداية الأسبوع، وهذه هي أكبر خسارة أسبوعية منذ أغسطس/ آب تحت ضغوط ارتفاع العائد على السندات بفعل توقعات بتشديد السياسة النقدية وارتفاع اليورو. وهبط القطاع المصرفي، الذي استفاد في بداية العام من الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، 0.5 بالمئة متأثرا أيضا بهبوط سهم كايشا بنك بعد نشر النتائج الفصلية.
وهبط المؤشر نيكي الياباني بفعل تراجع معظم القطاعات حيث انخفضت أسهم القطاع المصرفي بفعل المخاوف بشأن استمرار تدني العائد على السندات بعد أن نفذ البنك المركزي عملية شراء خاصة للحد من ارتفاع العائد. وهوى سهم كيوسيرا 6.6 بالمئة وتصدر قائمة الخاسرين على المؤشر نيكي بعدما خفضت الشركة توقعاتها لصافي الأرباح السنوية. وانخفض المؤشر نيكي 0.9 بالمئة إلى 23274.53 نقطة. وعلى أساس أسبوعي، نزل المؤشر 1.5 بالمئة. وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.3 بالمئة مسجلا 1864.20 نقطة مع هبوط 26 من أصل 33 قطاعا.
وانخفض الذهب مع صعود الدولار مقابل اليورو قبيل نشر بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية المرتقبة بشدة أمس لاستشفاف إشارات على آفاق أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وارتفع الدولار 0.2 بالمئة مقابل العملة الأوروبية الموحدة في التعاملات المبكرة وإن كان ظل على مسار تسجيل خسائر للأسبوع السابع على التوالي. وشكلت الإشارات المبكرة على ارتفاع العملة الأمريكية ضغطا على الذهب المقوم بالدولار.
وانخفض المعدن الأصفر 0.3 بالمئة في التعاملات الفورية إلى 1345.22 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1030 بتوقيت جرينتش ولم يسجل تغيرا يذكر في العقود الأمريكية الآجلة للتسليم في يونيو/ حزيران عند 1353.10 دولار للأوقية. وسيكون من شأن تسجيل بيانات أفضل من التوقعات زيادة التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيمضي قدما في رفع أسعار الفائدة هذا العام، مما سيزيد تكلفة الفرصة البديلة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.وتماسك اليورو فوق 1.25 دولار في استمرار لأدائه الأسبوعي القوي مع عدم ارتفاع الدولار رغم زيادة العائد على السندات الأمريكية في الوقت الذي أدى فيه الانتعاش الاقتصادي بمنطقة اليورو والتوقعات بتشديد السياسة النقدية إلى زيادة جاذبية العملة الأوروبية الموحدة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-o1d