تعزيز السلامة والأمن وتقديم خدمات حكومية متكاملة أبرز أولويات «الطيران المدني»

تحت المجهر
25 أكتوبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
تعزيز السلامة والأمن وتقديم خدمات حكومية متكاملة أبرز أولويات «الطيران المدني»

11

أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني الخطة الاستراتيجية للأعوام 2017-2021، التي تركز على تعزيز معايير السلامة والأمن والتنسيق والتعاون مع الجهات الاتحادية والحكومات المحلية، فضلاً عن تقديم خدمات حكومية متكاملة، معلنة عن إطلاقها جائزة الشيخ محمد بن راشد العالمية للطيران، التي تبلغ قيمة جوائزها نحو مليون دولار.

وذكرت الهيئة خلال حفل الإطلاق في دبي، أمس، أن استراتيجية الحكومة الاتحادية لتحقيق رؤية الإمارات 2021، تشكل الأساس الذي تقوم عليه جميع الكيانات الاتحادية، بما فيها الهيئة العامة للطيران المدني.

استشارات ودراسات

وتفصيلاً، أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني، أمس، الخطة الاستراتيجية للأعوام 2017-2021، مشيرة إلى أنها تسلط الضوء على مساعيها الرامية لتحقيق الهدف المتمثل في تشكيل أحد أكثر أنظمة الطيران المدني تطوّراً وتقدّماً من ناحية السلامة والأمن.

وأضافت الهيئة، خلال حفل الإطلاق في دبي، بحضور وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة، سلطان بن سعيد المنصوري، أنه تم وضع الخطة بعد مجموعة من الاستشارات الداخلية والخارجية وإجراء الكثير من الدراسات التحليلية.

وبيّنت الهيئة أن الخطة الاستراتيجية ستشكل استمراراً لاستراتيجيتها السابقة لتحسين الخدمات عبر إشراك الجهات المعنية، وتعزيز عمليات الربط الدولي وإجراء المباحثات البنّاءة وتحسين وتطوير البنى التحتية المتوافرة، مؤكدة أنها ستتابع التركيز على موضوعي الاستدامة والأداء المؤسّسي من خلال التركيز القوي على الموارد البشرية والخدمات والعمليات التي يمكن تحقيقها عبر عمليات التنمية والتطوير والابتكار.

كما أكدت أن استراتيجية الحكومة الاتحادية لتحقيق رؤية الإمارات 2021 تشكل الأساس الذي تقوم عليه جميع الكيانات الاتحادية، بما فيها الهيئة العامة للطيران المدني التي طورت خططها الاستراتيجية والتشغيلية.

وأوضحت الهيئة أن الأولويات الاستراتيجية المدرجة في خططها للفترة بين عامي 2017 و2021 تتضمن تعزيز معايير السلامة والأمن من خلال وضع لوائح وسياسات فعالة، وتعزيز التنسيق والتعاون مع الجهات الاتحادية والحكومات المحلية، فضلاً عن التركيز على تقديم جودة عالية، وخدمات حكومية متكاملة، إلى جانب الاستثمار في قدرات الموارد البشرية وتطوير القادة، وتبني ثقافة التميز من خلال التفكير الاستراتيجي، وتحسين الأداء المستمر، وتحقيق نتائج متفوقة.

مراتب عالمية

إلى ذلك، قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن «قطاع الطيران في دولة الإمارات أثبت أنه من بين الأفضل أداء على مستوى العالم»، مشيراً إلى أن «شركات الطيران الوطنية والمطارات في الدولة، وجميع الشركات التي تعمل في هذا القطاع، حظيت بتقدير أوصلها الى المراتب العالمية».

وأضاف السويدي أن «الإمارات تعد من الدول الناشئة في عالم الطيران الذي تحكمه دول ذات تاريخ عريق في هذا القطاع»، مؤكداً أنه «على الرغم من ذلك أصبحت الدولة موطناً لأكثر المطارات الدولية ازدحاماً ومقراً لكبرى شركات الطيران المدني الدولية، إذ باتت تلعب دوراً ريادياً في قطاع الطيران المدني العالمي من خلال تطوير طرق مبتكرة مكنتها من منافسة عمالقة صناعة الطيران في العالم حضوراً وتأثيراً».

وذكر السويدي أن «(الطيران المدني) تسعى لتكون هيئة ذات قاعدة معرفية قوية تنتهج أفضل الممارسات»، مشيراً إلى أن «الابتكار يعد أحد الأمور البالغة الأهمية لمستقبل قطاع الطيران المدني، وعليه طورت الهيئة إطار الابتكار الذي يعد الهيكل الذي ينظم المعرفة المتراكمة ويوفر منبراً لتحويل الأفكار الإبداعية إلى أنشطة مفهومة وقابلة للتنفيذ».

ولفت إلى أن «الهيئة أطلقت في يونيو 2015 برنامجاً يدعى (إيرونوفيشن) بهدف تحفيز الابتكار والإبداع في قطاع الطيران».

وأفاد السويدي بأنه «لضمان استمرارية ثقافة التطور، وضعت الهيئة خططاً وبرامج تطويرية بهدف تدفق الحركة الجوية بشكل فاعل وسلس في سماء دولة الإمارات، إذ يتم العمل حالياً على مشروع إعادة هيكلة المجال الجوي للدولة»، موضحاً أنه «إلى جانب المتطلبات القطاعية، فإن استراتيجية الحكومة الاتحادية لتحقيق رؤية الإمارات 2021 تشكل الأساس الذي تقوم عليه جميع الكيانات الاتحادية، بما فيها الهيئة العامة للطيران المدني التي طورت خططها الاستراتيجية والتشغيلية».

إنجاز ضخم

وقال السويدي إن «الإمارات حققت إنجازاً ضخماً بحصولها على أعلى المعدلات عالمياً من حيث الامتثال لمعايير السلامة الدولية بعد تدقيق مكثف قامت به منظمة الطيران المدني الدولية (آيكاو)، ضمن برنامجها للتدقيق العالمي للسلامة، كما اجتازت البرنامج العالمي لتدقيق (آيكاو) على أمن الطيران (نهج الرصد المستمر) بنسبة نجاح تعد الأولى عالمياً لعام 2016 بلغت (99.53%)».

وأشار إلى أن «الهيئة تسعى إلى تنظيم المعرض العالمي للطائرات بدون طيّار في الإمارات بحلول عام 2018».

وكشف السويدي أن «الهيئة أطلقت خلال اجتماعات الجمعية العمومية الأخيرة لمنظمة الطيران المدني الدولي، جائزة الشيخ محمد بن راشد العالمية للطيران، التي تبلغ قيمة جوائزها نحو مليون دولار، وهدفها دعم الارتقاء بقطاع الطيران».

اقتصاد المعرفة

من جهتها، قالت المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني، ليلى علي بن حارب المهيري، إنه «من خلال الخطة الاستراتيجية فإن الهيئة ملتزمة بتلبية توقعات الحكومة الاتحادية المتمثلة في تحويل قطاع الطيران إلى مساهم رئيس في التنمية الاقتصادية للبلاد، فضلاً عن تحسين جودة اللوائح التنظيمية، وجودة الخدمات المقدمة عبر الكفاءة والفاعلية».

وأضافت أن «الهيئة تسعى لتعزيز قدرات قطاع الطيران لزيادة المساهمة في انتقال دولة الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة من خلال تشجيع الابتكار والبحث والتطوير، وتعزيز الإطار التنظيمي وتشجيع الاستثمار»، لافتاً إلى أن «الخطة تلتزم أيضاً بالأجندة الوطنية لدولة الإمارات».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.