قد يكون من الصعب جداً تحديد شكل الدور الإداري للمدراء في الشركات، وتزداد الصعوبة قليلاً أثناء تحديد كيف يفضل هؤلاء المدراء نهج القيادة الخاص بهم.
حقق الإدارة الناجحة للاجتماعات الجدلية بتلك الخطوات
وإذا ركزت الإدارة على التفاصيل وتنفيذ المشاريع سيعتمد شكل القيادة في أغلب الأحيان على النظرة العمومية على المستوى الكلي للمنظمة، ولكن من جهة أخرى يوجد العديد من الطرق لإدارة المؤسسات. وسنلط الضوء في هذا الإطار على أهم خمس طرق لقيادة الشركات مع إيجابيات وسلبيات استخدامها في أماكن العمل:
الإعتماد على الكاريزما
يعرف المدير الذي يعتمد على الكاريزما في الإدارة بأنه الشخص الذي يقود من خلال قوة الشخصية، وعادةً ما يمتلك القادة في هذه الفئة طاقة وحماسة كبيرة لا حدود لها، ويقوم بتحفيز الأخرين للقيام بأعمالهم على أكمل وجه بطرق مختلفة. وقد يكون القادة الكاريزميون رائعين لتحسين رؤية الشركة، ولكن من ناحية أخرى، يمكنهم ربط الشركة بأنفسهم الأمر الذي يجعل بعض الموظفين يشعرون بأنهم خسروا أعمالهم أو فقدوا أهدافهم في حال ترك هذا النوع من القادة العمل في الشركة.
المدير المبتكر
يتخصص المدير المبتكر بإيجاد طرق جديدة وخلّاقة للتغلب على العقبات التقليدية في مكان العمل أو المشروع، ويستطيع المدراء المبتكرون التفكير خارج الصندوق وغالباً ما يكونون قادرين على استيعاب كامل المشروع وإيجاد مواضع الخلل بدقة وكيفية حلها. يساعد هذا النوع من المدراء في تصحيح الأخطاء وتشجيع الجو الإبداعي في الشركة، ولكن في نفس الوقت، يميل القادة المبتكرون للعمل مع مستوى كبير من المخاطر، كما يمكن أن يجعل بعض فرق العمل تتخبط في إيجاد طرق جديدة لإصلاح المشاكل.
القيادة والتحكم
يفضل المدير في نظام القيادة والتحكم أن ينظر إليه باعتباره شخصية ذات سلطة تمتلك القرار النهائي في أي مكان في العمل، وهو نظام جامد ويعتمد على التسلسل الهرمي للوظائف. ويعتبر مستوى الإنضباط والهيكلية التي يشجع عليها هذا النوع من المدراء مفيداً جداً للفرق التي تحتاج إلى تلبية المواعيد النهائية المحددة أو العمل مع الإجراءات الصارمة. ومن جهة أخرى، ينظر إلى هذا النوع من النظم على أنه قد يخلق القيود ويحد من قدرة أعضاء فرق العمل من تنمية الصفات القيادية الخاصة بهم.
النظم التي تركز على تقديم الخدمات
يركز المدراء الذين يعتمدون هذا النوع من الأنظمة على قيادة خدمة العملاء أو على احتياجات العملاء والموظفين، ويقومون بتشجيع الإحساس بالإنتماء للمجتمع وتقديم الخدمات التي ترفع من أخلاقيات الشركة وتحسن من سمعتها. وتصنف الشركات التي تضم هذا النوع من المدراء كأفضل المؤسسات للعمل فيها لأنها تعد المثال الأعلى الذي يحتذى به لكونها تعزز الثقافة الإيجابية في الشركات وترفع من معنويات فرق العمل. وفي المقابل، يعتبر هذا النوع من المدراء يفتقرون إلى القدرة الفعالة على إتخاذ القرارات السريعة أو التعامل مع الصراعات التي تظهر في أماكن العمل.
مدراء المواقف
يفضل مدراء المواقف الإعتماد على نهج هجين يمزج بين كل النظم المذكورة أعلاه للحصول على المرونة اللازمة لتعامل مع فرق العمل أو لتمكن من السيطرة على الأعمال وقيادتها. يمتلك مدراء المواقف المهارات التي تساعدهم في تقييم المشاكل وضبط أساليب القيادة وفقاً للظروف الأمر الذي يجعل هذا الأسلوب فعالاً للغاية في بيئات العمل المتغيرة باستمرار. وفي هذا الإطار، قد يفتقر هذا النوع من المدراء إلى التناسق مما يترك الموظفين من دون أدنى فكرة عن واجباتهم وكيفية التفاعل مع الظروف الطارئة.