فوز ماوريسيو ماكري، بالانتخابات الرئاسية للأرجنتين ليس حدثا عاديا عند اللبناني بل هو بمثابة انتصار لهم كون الرئيس الحالي للأرجنتين صهرهم فهو زوج سيدة الأعمال البعلبكية جوليانا عواضة ابنة المهاجر اللبناني إبراهيم عواضة والسورية إيلسا إستير بكر. وبذلك ستصبح جوليانا سيدة الأرجنتين الأولى.
ويقول رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة أحد أقرباء جوليانا، تعليقا على الحدث إن “السيدة الأولى من أصول بعلبكية، وهي من صلب عائلة عواضة، توفي ابن عمها الحاج حمودي عواضة الوحيد، الذي بقي في لبنان، بعدما غادر أشقاؤه الثلاثة إلى الأرجنتين والولايات المتحدة، وتوفي عمها الحاج حمودي عواضة منذ سنتين تقريبا”.
من جهته، علق ناجي عواضة على ذلك قائلا “سررنا بخبر ابنة عمنا الأرجنتينية جوليانا بحصولها على لقب السيدة الأولى، وهي ابنة عم والدتي، ووالدها ابن عم والدي”، مضيفا “هذا شرف لنا كبعلبكيين، أن تكون السيدة الأولى من أصول وجذور بعلبكية”.
وجوليانا التي تصغر ماكري بـ15 عاما هي إحدى أهم سيدات الأعمال في مجال النسيج في الأرجنتين وهي من أب مغترب من مدينة بعلبك اللبنانية يدعى إبراهيم عواضة، وأم سورية اسمها إيلسا إستير بكر.
وتقول بعض الروايات إنها التقت بزوجها في صالة الألعاب الرياضية أوكامبو في بوينس آيرس وبدأت علاقتهما فعليا عام 2009. وفي 16 نوفمبر 2010 توجت علاقتها بالزواج من ماكري، وهي زوجته الثالثة وأنجبا طفلة عمرها الآن يقارب الثلاث سنوات.
وولدت جوليانا في الثالث من أبريل عام 1974 في العاصمة الأرجنتينية، ولها أخوان اثنان وأختان، وجميعهم من مشاهير الأرجنتين. فاثنان منهم، أخ وأخت، يعملان في مجال المقاولات، وهناك أخت رسامة وأخ يعمل في مجال التمثيل المسرحي والسينمائي.
وتشير بعض المعلومات إلى أن جوليانا التي ستتربع على عرش سيدات بلادها حين يتسلم ماكري، منصبه في يناير المقبل، ملمة بالأسبانية والإنكليزية والفرنسية، وقليل من العربية التي تعلمتها في منزل عائلتها.
سيدة الأرجنتين الأولى درست بجامعة وأكسفورد في المملكة المتحدة، وعملت إلى جانب زوجها الرئيس المنتخب في الشأن السياسي، وكانت بمثابة الذراع اليمني لزوجها في تطبيق سياساته الليبرالية في البلاد.
وقامت هذه المغتربة بزيارات عدة لدول عربية، منها مرتان إلى موطنها الأم لبنان، ومرة واحدة لكل من مصر والمغرب، وهي مشاركة حيوية بأعمال والدها الناشط منذ ستينات القرن الماضي في صناعة المنسوجات بالأرجنتين..
وفي إحدى المقابلات، التي أجرتها معها في أبريل 2012 صحيفة “لانسيون” الأرجنتينية، تحدثت عن والدها بأنه مسلم ليبرالي، وأن إحدى شقيقتيها تزوجت في الكنيسة من دون معارضة والدها. أما شقيقتها الثانية فمتزوجة من يهودي ليبرالي أيضا.
وعقب تلك المقابلة بثلاثة أشهر، توفي والدها إبراهيم عواضة بعمر 90 سنة، وشيعته الأرجنتين في جنازة ضخمة شارك فيها مشاهيرها، وفي مقدمتهم رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر ووزراء ورجال أعمال وصناعيون.
وحضر مراسم الدفن صديقه الشخصي، وهو رئيس الأرجنتين الأسبق لولايتين متتاليتين طوال آخر عقد من القرن الماضي، السوري الأصل كارلوس منعم.