عندما افتتح مترو دبي قبل 7 سنوات، كانت مريم الصفار (30 عاماً) أول سائقة إماراتية تعمل على المترو، قبل أن تنتقل للعمل كمشرفة في ترام دبي منذ شهر ديسمبر من العام الماضي، ومن المتوقع أن تستلم منصب مديرة عمليات عند افتتاح ترام دبي في شهر نوفمبر القادم، وعلى الرغم من أن المترو يعمل دون سائق، إلا أن 130 سائقاً يتواجدون على قطارات مترو دبي بشكل دائم، تحسباً لأي عطل، ليتمكنوا من قيادة القطار إلى ورشة التصليح والتعامل مع أي حدث طارىء أثناء سير القطار بحسب ما ذكرت صحيفة غولف نيوز، وتشعر مريم بالفخر لأنها عملت على مترو دبي الذي يعد الأذكى في العالم، مما مهد لها الطريق للعمل ضمن مشروع ترام دبي الذي يتوقع أن يكون هو الآخر الأذكى من نوعه في العالم، وقبل 6 سنوات عندما كانت مريم تبلغ من العمر 24 عاماً، انتقلت من العمل في مجال المصارف إلى العمل في قيادة القطارات كهواية، وذلك لحبها للقطارات منذ الطفولة، على الرغم من أنها تخرجت من كلية دبي للطالبات قسم إداراة الأعمال.
وانضمت مريم في البداية للعمل مع شركة “سيركو” التي تدير مترو دبي، وذلك في قسم الموارد البشرية، ومن ثم انتقلت إلى التسويق، قبل أن تحقق الحلم الذي راودها منذ الطفولة لقيادة القطارات.
وأشارت مريم أن العمل الجديد شكل تحد لها، إذ كان عليها أن تتقن المفاهيم الهندسية التي لم تكن تمتلك أية فكرة عنها من قبل، بالإضافة إلى فهم مكونات القطار ونظام الجر وكيفية فتح وإغلاق الأبواب، وغيره من المسائل المعقدة المتعلقة بتشغيل القطار.
وأكدت مريم أن المشاريع العملاقة التي تشهدها الإمارات وفرت فرص للمرأة لدخول مجالات كانت حكراً على الرجال في السابق، ووجهت رسالة للنساء تحثهن فيها على العمل بجد لاستكشاف إمكاناتهن العقلية والجسدية وتحقيق أحلامهن مهما بلغت صعوبتها.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-aHt