تحتفي هيئة كهرباء ومياه دبي بمناسبة “يوم البيئة الوطني” في الرابع من شهر فبراير من كل عام، في إطار احتفال جميع المؤسّسات والأفراد من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في دولة الإمارات العربية المتّحدة بهذه المناسبة الهامة، للتعبير عن الاهتمام الدائم والالتزام الوثيق بالحفاظ على البيئة، ومواصلة الجهود المتضافرة للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة، التي تشكّل محوراً أساسياً في رؤية الإمارات 2021، لتحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد الطبيعية والمائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء، وكذلك هدفاً رئيسياً من أهداف خطة دبي 2021 بجعل دبي مدينة ذكية ومستدامة.
وتأتي الرعاية الكريمة التي تحظى بها هذه المبادرة من قبل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ ممثلةً في سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتؤكّد على الأولوية الكبيرة التي توليها حكومة الإمارات لاستشراف المستقبل المستدام، ورفع مستوى الوعي البيئي بين الأوساط الاجتماعية والمؤسّسية، وتشجيع الممارسات الرامية إلى حماية البيئة، والحد من الاستهلاك غير الرشيد للموارد الطبيعية. وتعدّ هذه التوجّهات الاتحادية بمثابة حجر الأساس الذي تستند إليه هيئة كهرباء ومياه دبي في وضع الخطط الاستراتيجية، وإطلاق المشاريع والمبادرات القائمة في مضمونها على توظيف أحدث وأفضل التقنيات الصديقة للبيئة والابتكارات التقنية المتطوّرة، للحدّ من البصمة الكربونية في إمارة دبي، والتحسين المستمر والشامل في كفاءة شبكات الطاقة والمياه لترتقي إلى أعلى المواصفات والمعايير البيئية المتّبعة دولياً.
ونحن إذ نحتفي بـ “يوم البيئة الوطني” العشرين الذي يُقام هذا العام تحت شعار “الإنتاج والاستهلاك المستدامين”، نجدّد العهد والالتزام في هيئة كهرباء ومياه دبي بدعم الجهود الوطنية الرامية إلى دفع عجلة الاقتصاد الأخضر وتحقيق الاستدامة البيئية في دولة الإمارات، من خلال تحقيق التوازن بين متطلّبات التنمية والاعتبارات البيئية بالصورة المطلوبة، التي تضمن الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة؛ في وقتٍ يُعد فيه الاستهلاك المستدام محور الاهتمام والنقاش في المحافل الدولية، وأحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، عبر توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول عام 2030، و75% بحلول عام 2050.
كما تؤكد الهيئة بمواصلة المسيرة نحو تعزيز الالتزام البيئي والتنمية المستدامة، وإطلاق ودعم المبادرات والمساعي المحلية الرامية إلى ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، والحدّ من انبعاثات الكربون والنفايات الصلبة، وحماية البيئات البحرية والبرية والجوية في دبي، وصولاً إلى تحقيق رسالتها بأن تكون مؤسّسة مستدامة مبتكِرة على مستوى عالمي.
وتعمل الهيئة على نشر ثقافة الاستدامة والمحافظة على البيئة بين جميع المعنيين. وتستهدف الهيئة من خلال مؤشر ثقافة الاستدامة المؤسسية، إلى قياس مستوى ثقافة الاستدامة لدى المعنيين والعمل على تحقيق معدلات غير مسبوقة في هذا المجال، حيث يشتمل المؤشر على مجموعة من المحاور الأساسية؛ أهمها التزام القيادة بالاستدامة والالتزام الاستراتيجي بالاستدامة، ومدى ابتكار الهيئة في مجال الاستدامة، والحس العالي والالتزام الشخصي بالاستدامة، والقدرة على إحداث فرق، وفعالية التدريب، ومدى الوعي بالاستدامة.
وقد أدت جهود الهيئة المستمرة للمحافظة على الموارد الطبيعية والتمييز البيئي إلى الحصول على جوائز عالمية مرموقة في مجال التميز البيئي عام 2016؛ منها جائزة الخمس نجوم العالمية في البيئة من مجلس السلامة البريطاني على مدار خمس سنوات متتالية، وجائزة الشرف العالمية للبيئة من مجلس السلامة البريطاني ضمن 7 مؤسسات عالمية؛ لتكون الهيئة أول مؤسسة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنال هذه الجائزة المرموقة بالتقدير الكامل على مدار خمس سنوات متتالية أيضاً.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-i2B