- ستستحوذ دول مجلس التعاون الخليجي على 37% من إجمالي عدد الهنود المسافرين إلى الخارج بحلول عام 2022
- سيزداد عدد السياح الهنود القادمين إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بنسبة 6% عام 2022
سيؤدي ارتفاع عدد السياح الهنود القادمين إلى دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الخمس المقبلة إلى إيجاد 10.8 مليون ليلة فندقية إضافية، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن معرض سوق السفر العربي 2019 (ATM)، الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 28 أبريل إلى 1 مايو 2019.
ويتوقع أحدث بحث نشرته “كولييرز إنترناشونال” أن حوالي تسعة ملايين هندي سيسافرون إلى دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2022، وهو ما يشكل 37٪ من إجمالي عدد الهنود المسافرين إلى الخارج، ويأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع الطلب على فرص العمل والأنشطة الترفيهية.
وأشارت منظمة السياحة العالمية في أحدث تقرير لها أن عدد السياح الهنود المسافرين إلى كافة أنحاء العالم سيبلغ 22.5 مليون عام 2018، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 122٪ ليصل إلى أكثر من 50 مليون مسافر بحلول عام 2022.
إضافة إلى ذلك، يصنف السياح الهنود من بين أكثر السياح حول العالم إنفاقاً لكل وجهة في الخارج، مع توقعات بزيادة الإنفاق من 23 مليار دولار أمريكي في عام 2018 إلى 45 مليار دولار بحلول عام 2022.
وفي هذا السياق، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في منطقة الشرق الأوسط: “على الرغم من ضعف سعر صرف العملة المحلية في الهند “الروبية” في الآونة الأخيرة والتي خسرت نحو 14% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي خلال الأشهر الـ 12 المنصرمة، إلا أن سوق السياحة الهندية إلى الخارج استمر بالنمو مع تسجيله معدل نمو سنوي متوسط تراوح ما بين 10 إلى 12% خلال السنوات السبع الماضية.
ولقد استفادت دول مجلس التعاون الخليجي من نمو عدد المسافرين الهنود القادمين إليها وقدرتهم على الإنفاق مدعوماً بنمو الناتج المحلي الإجمالي للهند بنحو 7٪، والمشاريع الترفيهية الجديدة التي تشهدها دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى زيادة فرص الأعمال وسهولة الحصول على التأشيرة للمواطنين الهنود. ونحن نشهد هذا النمو بشكل مباشر بالتزامن مع ارتفاع عدد الزوار الهنود إلى معرض سوق السفر العربي بنسبة 27% على أساس سنوي بين عامي 2017 و2018.”
وفي عام 2017، استقبلت دولة الإمارات العربية المتحدة 2.3 مليون سائح هندي، وهو ما يمثل 13٪ من إجمالي عدد الزوار السنوي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 7٪ عام 2022.
كما احتفظت الهند بالمرتبة الأولى في قائمة الأسواق المصدر للسياحة إلى دبي، حيث وصل أكثر من مليون سائح هندي إلى الإمارة خلال النصف الأول من عام 2018، وهو أعلى بنحو 3% مقارنةً مع الفترة نفسها من عام 2017. ومن أبرز العوامل التي ساهمت في هذا النمو، منح المزيد من التسهيلات لإصدار التأشيرات بما في ذلك الإعفاء من تأشيرة العبور “الترانزيت” لمدة يومين.
ووفقاً لـ “كولييرز إنترناشونال” شريك الأبحاث الرسمي لمعرض سوق السفر العربي، ستشهد المملكة العربية السعودية بدورها نمواً بنسبة 7٪، بينما ستشهد باقي دول مجلس التعاون الخليجي وهي عمان والكويت والبحرين زيادة بنسبة 6٪ بين عامي 2018 و2022.
وتعليقاً على ذلك، أضافت كورتيس: “إن تدفق الزوار الهنود إلى دول مجلس التعاون الخليجي لا يظهر أي مؤشر على التراجع، مع ترسيخ الثقة بأن الهند ستحافظ على مكانتها كأكبر سوق مصدّر للزوار والمسافرين إلى دول المنطقة.
وتكفي الإشارة إلى أن هنالك 1065 رحلة أسبوعية من الإمارات إلى الهند في الوقت الحالي تضم 130،000 مقعد في الأسبوع. في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات الثنائية لزيادة عدد رحلات الخطوط الجوية بين الهند وجميع دول مجلس التعاون الخليجي”.
ومستقبلاً، تشير أبحاث “كولييرز” إلى أن الهند ستصنف على أنها أصغر بلد في العالم من الناحية الديموغرافية، وسينتمي 65٪ من مجموع السكان إلى فئة الأعمار المتوسطة والشباب عام 2025.
واختتمت كورتيس كلامها بالقول: “إن السكان الأصغر سناً الذين يتزايدون بشكل متسارع والذين يشكلون طبقة متوسطة مزدهرة يمثلون حالياً 350 مليون من إجمالي عدد سكان الهند، وهو ما يعطي مؤشر قوي على أن ارتفاع أعداد المسافرين الهنود إلى الخارج سيستمر في الارتفاع بشكلٍ ملحوظ على مدى السنوات القادمة”.
هذا وسيركز معرض سوق السفر العربي 2019 على التكنولوجيا المتطورة والابتكار لتشكل أبرز المواضيع الرئيسية وسيتم الحديث عنها بشكلٍ واسع في أجنحة الشركات العارضة وفي مخلف الأنشطة، بما في ذلك الندوات وجلسات النقاش التي تضم أبرز الشركات المشاركة.
وقد رحب معرض سوق السفر العربي الذي يعد المقياس الرئيسي لتطور ونمو قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأكثر من 39,000 شخص في نسخة عام 2018، وشهد تسجيل أكبر مشاركة للفنادق في تاريخه على الإطلاق، بنسبة 20% من المساحة الإجمالية للمعرض.