تستضيف ليما عاصمة بيرو بأميركا الجنوبية يوم الاثنين القادم القمة الثالثة لمنتدى دول أميركا الجنوبية والدول العربية.
وأعلنت حكومة الرئيس أولانتا هومالا الاثنين والثلاثاء القادمين عطلة عامة للإعداد للقمة التي يحضرها زعماء 22 دولة عربية أو من ينوب عنهم، إضافة إلى زعماء 12 دولة من أميركا الجنوبية.
وكان من المفترض أصلا أن تعقد هذه القمة في فبراير/شباط 2011 قبل أن تؤجل بسبب أحداث الربيع العربي.
وقد بذلت بيرو جهودا كبيرة على الصعيد الدبلوماسي للتحضير للقمة التي تلي قمة برازيليا التي عقدت عام 2005، والدوحة عام 2009.
وستعقد القمة -التي تهدف لتعزيز التعاون بين المجموعتين المتباعدتين جغرافيا لكن تجمع بينهما مصالح مشتركة- على مرحلتين. وسيخصص اليوم الأول للاجتماعات الثنائية بين الوفود العربية والأميركية الجنوبية ولمؤتمر يجمع حوالي أربعمائة من رجال الأعمال.
وستعقد اجتماعات قادة الدول بشكل مغلق في معظمها باليوم الثاني على أن تختتم بإعلان ليما.
وقال وزير التجارة الخارجية البيروفي خوسيه لويس سيلفا الخميس الماضي بمؤتمر صحفي “لسنا أقوياء ووجودنا بالعالم العربي ما زال في حده الأدنى لكن قدراتنا هائلة” ملمحا بذلك إلى إمكانية أن يشهد التعاون بين الجانبين فترة ازدهار.
وأضاف “بالنظر إلى الأوضاع الدولية المضطربة، وأوروبا التي تسجل تراجعا والولايات المتحدة التي تشهد كسادا، هناك إجماع بين دول أميركا اللاتينية للذهاب قدما بحثا عن أسواق جديدة”.
من جانبه اعتبر الرئيس هومالا أنه يوجد حاليا مناخ موات جدا للاستثمارات حيث يمكن للعالم العربي رؤية أن أميركا اللاتينية توفر أفضل الشروط للاستثمار.
وقد زادت المبادلات التجارية بين الجانبين بأكثر من ثلاث مرات منذ قمة برازيليا لتتجاوز قيمتها 25 مليار دولار عام 2011، وفق غرفة التجارة العربية البرازيلية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-39q