منيت البورصة المصرية بخسائر وصفها محللون ماليون بأنها حادة، متأثرة بتداعيات نتائج جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، وحالة الاضطراب التي تسيطر على الشارع المصري، حيث أعلن حزب “الحرية والعدالة” فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة، فيما لم تعترف حملة الفريق بهذه النتائج، وقالت إنها ما زالت تنتظر النتائج النهائية.
وتراجع رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية من نحو 321.4 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي، إلى نحو 314.3 مليار جنيه فاقداً نحو 7.1 مليار دولار تعادل نحو 2.2%.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” من مستوى 4417 نقطة في تعاملات جلسة الخميس الماضي إلى نحو 4267 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم، فاقداً نحو 150 نقطة تعادل نحو 3.4%.
كما تراجع مؤشر “إيجي إكس 70” من مستوى 392 نقطة لدى إغلاق جلسة تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 386 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم، فاقداً نحو 6 نقاط تعادل نحو 1.5%.
وأيضاً تراجع مؤشر “إيجي إكس 100” من مستوى 677 في إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 663 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم فاقداً نحو 14 نقطة تعادل 2%.
أجواء محبطة
وقال الرئيس التنفيذي بشركة تايكون لإدارة الأصول والاستثمارات المالية، مصطفى عادل، في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” إن الحزن خيم على كافة المستثمرين خلال جلسة اليوم بسبب ما تمر به مصر من أحداث، مشيراً إلى أن أداء السوق سوف يستمر بشكل سلبي طوال جلسات هذا الأسبوع خاصة في ظل الأجواء السياسية المحبطة للمستثمرين وصدور الإعلان الدستوري المكمل في هذا التوقيت الغامض.
وأشار عادل إن هناك أكثر من سبب لاستمرار الأداء السلبي للبورصة مثل إعلان نتيجة الانتخابات وإعلان فوز الدكتور محمد مرسي في وقت مبكر بما لا يدع أي مجال لإعلان أي نتيجة مغايرة لما أعلنها حزب “الحرية والعدالة”، ناهيك عن الإحساس العام بالدخول في مرحلة فوضى بعد سيطرة من يحتلون بفوز مرسي على ميدان التحرير وعودة التظاهرات من جديد.
ولفت عادل إلى أن السوق سوف تنحدر لأقل من حاجز الـ4000 نقطة خلال جلسة أو جلستين على الأكثر، خاصة أن هناك أخباراً سلبية سوف تؤثر في السوق مثل نظر المحكمة الإدارية العليا حل جماعة الإخوان المسلمين غداً وفي حل صدور قرار بحلها سوف نجد أنفسنا أمام رئيس دولة جاءت به جماعة لم تعد موجودة وهو ما يثير القلق لدى الكثيرين.
مبيعات مكثفة
وأوضح عادل أن تعاملات الأجانب ما زالت تتجه نحو البيع وبكثافة وهذا أمر طبيعي، لأنه يخرجون من السوق منذ 5 أشهر تقريباً، كما أن صفقة موبينيل أفقدت البورصة نحو مليار جنيه مبيعات للمستثمرين الأجانب، هذا بالإضافة إلى خروج بعض المستثمرين من المجموعة المالية هيرميس بعد إتمام صفقتها مع كيو انفست القطرية، وهو ما لم يقبله بعض حملة الأسهم الذين اتجهوا للبيع خلال جلسة اليوم والجلسات الماضية.
وتوقع العضو المنتدب لشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، عماد حساني، استمرار تراجع البورصة خلال جلسات الأسبوع الجاري، متوقعاً أن يهبط رأسمالها السوقي إلى ما دون 300 مليار جنيه خلسة جلسة أو اثنين على الأكثر.
وأوضح حساني أن الوضع العام لا يدعو إلى التفاؤل خاصة بعد اندلاع المظاهرات التي تعترض على الإعلان الدستوري المكمل وإعلان نتيجة الانتخابات بشكل رسمي خلال جلسة الخميس نهاية تداولات الأسبوع، هذا بالإضافة إلى قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان، وهو ما لم تقبله بعض القوى والتيارات السياسية ومن المتوقع أن يثير جدلاً واسعاً خلال الأيام القادمة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-2ie
